قال الناطق باسم قيادة "العمليات المشتركة" العراقية العميد يحيى الزبيدى إن أسباب سقوط عشرات المدنيين قتلى فى الساحل الأيمن غربى مدينة الموصل لم تتضح بعد ما إذا كانت نتيجة لقصف من طائرات التحالف الدولى أم سيارات مفخخة لتنظيم (داعش) الإرهابي، فيما تواصل قوات الدفاع المدنى العراقى جهود استخراج جثث المدنيين من تحت الأنقاض.
وذكر الزبيدي، فى تصريح صحفى اليوم السبت، أن المعلومات تشير إلى قيام التنظيم بجلب سيارات مفخخة كبيرة ووضعها فى الأحياء والأزقة الضيقة فى الساحل الأيمن بالموصل لعرقلة تقدم القوات المسلحة العراقية، وأن داعش استخدم هذا الأسلوب فى أغلب مناطق الموصل.
وأضاف: أن داعش استغل الطبيعة الجغرافية المعقدة للمناطق السكنية بالساحل الأيمن وفجر العديد من السيارات المفخخة داخل الأحياء والأزقة الضيقة لإتهام القوات الأمنية بازهاق أرواح المدنيين.
وكان التحالف الدولى المناهض لداعش شرع فى تحقيق حول تقارير صحفية تحدثت عن سقوط ضحايا من المدنيين فى الساحل الأيمن غربى مدينة الموصل نتيجة غارات لطيران التحالف بالعراق الأسبوع الماضى، للتأكد من صحة التقارير عن وقوع خسائر فى صفوف المدنيين وتحليل المعلومات الخاصة بالغارات على الساحل الأيمن والتى تتطلب بعض الوقت لبيان مصداقية ادعاءات تتحدث عن شن التحالف غارة فى المنطقة خلال الفترة مابين 17- 23 مارس الجاري.
وكانت شبكة"رووداو" الكردية ذكرت أن 230 مدنيا قتلوا غالبيتهم من الأطفال والنساء نتيجة قصف ثلاثة منازل فى منطقة الموصل الجديدة، وأشارت إلى أن عدد الجثث التى تم إخراجها من تحت الأنقاض أحد المنازل وصل إلى 130 جثة، وأن حوالى 100 شخص آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال قتلوا فى قصف لمنزلين بالساحل الأيمن غربى الموصل الذى انطلقت العمليات العسكرية العراقية لتحريره فى 19 فبراير الماضي.
فيما قال متحدث باسم قوات الأمن إن قوات الحكومة العراقية أوقفت هجومها لاستعادة السيطرة على غرب الموصل من يد تنظيم داعش اليوم، بسبب المعدل المرتفع للقتلى والمصابين من المدنيين.
وتحدث سكان فروا من المنطقة المحاصرة عن ضربات جوية عراقية ومن التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة أدت إلى تدمير مبان وقتلت العديد من المدنيين.
وقال سكان فارون إن المتشددين استخدموا أيضا المدنيين دروعا بشرية وفتحوا النار عليهم لدى محاولتهم للهروب من الأحياء الخاضعة لسيطرة التنظيم.
وتمكنت العملية المدعومة من الولايات المتحدة لطرد داعش من الموصل، والتى دخلت الآن شهرها السادس، من استعادة معظم أجزاء المدينة. وتسيطر القوات العراقية على الجزء الشرقى من المدينة بالكامل ونحو نصف الجانب الغربي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة