كلفت نيابة الدرب الأحمر الجزئية، برئاسة المستشار وائل خشبة، مباحث الأموال العامة، وحدة الاتجار بالبشر، بإجراء تحريات تكميلية، وتحديد عدد الضحايا الآخرين، فى واقعة تعذيب عدد من الأطفال وإجبارهم على التسول والمعروفة إعلاميا بـ"كاتعة الدرب الأحمر".
وأمرت النيابة بضبط وإحضار بائعين متجولين بمنطقة الدرب الأحمر والأزهر، كشفت التحقيقات تورطهم معها فى استغلال الأطفال فى التسول وبيع المناديل بالإشارات.
وتسلمت النيابة العامة تقارير هيئة التوثيق التابع لسجل الأحوال المدنية بوزارة الداخلية، الذى أثبت صحة نسب المتهمة للأطفال الثلاثة بالتزوير.
واستمعت النيابة العامة إلى أقوال صاحب سنترال، المبلغ عن الواقعة، الذى أكد أنه يوم واقعة ضبط المتهمين حضرت إليه إحدى الفتيات، تدعى "نعمة محمد"، 17 عاما، للاتصال بأحد أصدقائها للاستغاثة به من تعذيبها وكيها بالنار، فاصطحبتها إلى قسم شرطة الدرب الأحمر، وأبلغت عن الواقعة.
وتبين من التحقيقات أن المتهمة عثرت على ثلاثة أطفال حديثى الولادة، ونسبتهم إلى نفسها بالزور كان أحدهم المجنى عليها وأخرى تبلغ من العمر ٢٢ عاما، متزوجة، حيث اكدت انها لا تعرف فى حياتها سوى هذه الام، وأنكرت واقعة التعذيب وإجبارها على التسول مؤكدة أنها وفقا لعرف المنطقة انضمت منذ كان عمرها 10 سنوات إلى آخرين للعمل فى أحد المصانع للمساهمة فى توفير مصاريف الحياة والمعيشة، وأنها معقود قرانها وتنتظر الزواج فى الفترة القادمة.
واستمعت النيابة إلى أقوال طفل لا يتجاوز عمره السبع أعوام وأنكر واقعة التسول، مشيرا إلى أنه لم يلتحق بالمدرسة ولم يتسول لبيع المناديل، ولكن أهالى المنطقة أحيانا يحضرون له الطعام والملابس كنوع من العطف، فقررت النيابة إيداعه دور أيتام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة