الكثير من الجدل أثارته واقعة قص المدرس أجزاء من شعر عدد من التلاميذ بأحد مدارس الدقهلية عقابًا لهم على التأخر عن طابور الصباح.
الواقعة التى شهدتها مدرسة الزهايرة الإعدادية بمركز السنبلاوين محافظة الدقهلية والتى حدثت أمام الطلاب فى طابور المدرسة جددت مرة أخرى الحديث عن ملف العقاب فى المدارس المصرية والذى يفتح من آن لآخر بسبب حوادث مشابهة من هذا النوع، وتجعلنا نتساءل عن الطريقة الأنسب لعقاب الأطفال فى المدارس بعيدًا عن الأساليب المهينة وغير القانونية.
وتقول "سلمى عادل" المعالجة السلوكية المعتمدة والمدربة برابطة "المدربات المحترفات" لـ"اليوم السابع" إن أساليب العقاب تختلف حسب المرحلة العمرية، ومفهوم العقاب يقصد به العقاب الإيجابى الذى يعالج السلوكيات الخطأ وليس السلبى الذى يعيق الفهم والتواصل بين الطالب ومعلمه؛ لذلك قبل التفكير فى العقاب يجب عمل جسر إيجابى بين المعلم وطلابه حتى ينفذوا توجيهاته. وهناك أساليب مختلفة للعقاب الإيجابى منها الحرمان من المكافأة أو زيادة الواجب المدرسى.
وتقول المعالجة السلوكية إنه قبل أن يلجأ المدرس للعقاب يجب عليه التحدث مع الطالب على انفراد ويتفق معه مسبقًا أنه إذا تكرر الخطأ سيخضع للعقاب، ويمكن أن نجعل الطالب يفكر فى خطئه ويختار وسيلة عقابه ويحاسب نفسه أولاً كى لا يكرر الخطأ.
وتقول "سلمى عادل" المعالجة السلوكية المعتمدة والمدربة برابطة "المدربات المحترفات" إننا فى مصر نفتقد المراكز المسؤولة عن تدريب المدرسين قبل إلحاقهم بالعمل فى مجال التدريس، وتضيف لـ"اليوم السابع": "للأسف لم يتم تدريب المعلمين بالشكل الصحيح على أنماط شخصية الطلبة والفروق الفردية وأنواع الذكاءات بالتالى يخرج النشأ يعانى من اضطرابات نفسية مختلفة".
وتتابع "اليوم الجمعة تدرب رابطة المدربات المحترفات 50 مدرسة يعملن فى رياضة الأطفال فى منطقة أرض اللواء على التعامل مع الأطفال وفهم أنماط الشخصية والذكاءات المتعددة والفروق الفردية بالإضافة إلى طرق حل مشكلات الأطفال وذلك بالتنسيق بين الرابطة ومديرة المدرسة التى أصرت على أن تتلقى المعلمات فى مدرستها هذا الكورس ونحن بحاجة لأن تلتفت الحكومة لهذه الأفكار التى تحفز عقل المعلم وتجعله أكثر هدوءًا وخبرة فى التعامل مع الأطفال فى المدارس".