قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية فى فرنسا، استطاع المرشح المستقل ايمانويل ماكرون من حصد الدعم والشعبية بشكل واضح للجميع، وهو ما تظهره دوما استطلاعات الرأى والصحف العالمية، وكذلك اعلان عدد من المسئولين فى الحكومة الفرنسية التضامن معه، وخاصة بعد مناظرة المرشحين الاثنين الماضى.
أظهر استطلاع أجرته مؤسسة هاريس إنتر أكتيف اليوم الخميس، أن مرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون سيفوز فى الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية المقررة الشهر القادم متفوقا على زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان وإنه سيفوز أيضا فى جولة الإعادة.
وأشار الاستطلاع الذى أجرى لحساب قنوات تلفزيون فرنسية إلى أن ماكرون سيحصل على 26 % من الأصوات فى الجولة الأولى التى ستجرى فى 23 أبريل نيسان فيما ستحل لوبان فى المركز الثانى وتحصل على 25 %.
ولم تتغير هذه الأرقام عن المرة الأخيرة التى أجرى فيها الاستطلاع قبل اسبوعين رغم انه جاء بعد أن تبادل الاثنان التراشق بالألفاظ فى مناظرة تلفزيونية يوم الاثنين الماضى شارك فيها جميع المرشحين الرئيسيين.
وتراجعت شعبية المرشح المحافظ فرانسوا فيون من 20 % من أصوات الجولة الأولى إلى 18 % فى الوقت الذى يافح فيه للحد من الأضرار التى لحقت به جراء سلسلة من الفضائح المالية.
وأظهر الاستطلاع أن ماكرون سيفوز بالرئاسة من خلال الفوز على لوبان فى جولة الإعادة فى السابع من مايو أيار وسيحصل على 65 % من الأصوات مقابل 35 % لزعيمة الجبهة الوطنية وهى النسبة التى لم تتغير أيضا عن استطلاع أجرى قبل أسبوعين.
وزير الدولة الفرنسى لشئون الرياضة ثيرى برايار، أعلن اليوم لوسائل الإعلام دعمه للمرشح المستقل لرئاسة فرنسا إيمانويل ماكرون، ويصبح بذلك العضو الثانى من الحكومة الاشتراكية الحالية الذى يؤيد ماكرون فى سباق الرئاسة بعد باربارا بومبيلى.
وقال خلال لقاء مع الصحيفة ، "سوف انتخب ماكرون وادعمه منذ الجولة الأولى، وهو اختيار عن اقتناع شديد وليس انتهازيا أو يهدف لخسارة مرشح آخر، وأنا لم أتناقش أو اتفاوض مع أحد لتغيير رأى خاص بى".
وعن برنامج ماكرون الانتخابى قال ثيرى برايار، " إن ماكرون خطط لبرنامج إيمانويل أعتقد أنه الأنسب للتحديات التى تقابل فرنسا فى جميع النواحى وبشكل رئيسى يركز على التحدى الاقتصادى".
والجدير بالذكر إن وزيرة الدولة الفرنسية للتنوع البيولوجى باربرا بومبيلى، أعلنت صباح أمس الاربعاء، دعمها للمرشح المستقل لرئاسة الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، لتكون هى العضو الأول من الحكومة الاشتراكية الحالية التى تأخذ تلك الخطوة.
وخلال مقابلة صحفية معها قالت الوزيرة الشابة التى انضمت للحكومة فى فبراير 2016 "لقد قررت بكل واقعية واقتناع أن أعطى صوتى وكل دعمى للمرشح ماكرون والذى ينتهج مشروع أراه جيد، وهو ما سوف يطور الجمهورية".
وأوضحت بومبيلى سبب دعمها قائلة، ماكرون لدية إمكانيات واسعة للتفكير، وأدعم برنامجه البيئى، إضافة إلى أن نظرته المستقبلية تتماشى مع أوروبا بشكل سليم إضافة إلى أنها مخالفة تماما لمنج الجبهة الوطنية التى تريد لنا العزلة عن الاتحاد الأوروبى، لذلك أدعمه وأرى برنامجه عملى، وواقعى، من ناحية البيئة.
ومن جهتها حاولت مرشحة اليمين المتطرف إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان،إظهار نفسها من جديد مستغلة أحداث بريطانيا الارهابية التى وقعت امس الاربعاء، حيث اعربت عن غضبها الشديد فى وسائل الاعلام، وقالت أن الاعتداء الذى وقع أمام مقر البرلمان البريطاني، أمس، يجسد التهديد "اليومي" للإرهاب الذى يتخذ بشكل متزايدة صورة "الإرهاب الفردي".
وقالت "لوبان" خلال مؤتمر صحافى فى نجامينا: "أتقدم بالمواساة للشعب البريطاني، ما جرى دليل على التهديد ليس وراءنا بل معنا، إنه تهديد يومى ويتخذ أكثر فأكثر شكل إرهاب فردي".
ونوهت إلى أن هناك "ثغرة أمنية" بسب استقالة وزير الداخلية الفرنسى برونو لورو إثر فتح القضاء تحقيقًا أوليًا فى قضية فساد مالى دبسبب توظيفه ابنتيه القاصرتين حين كان نائبا كمساعدتين برلمانيتين له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة