قال الدكتور محمد عبد العزيز، مدير عام آثار مصر العليا للآثار المصرية، إنه تم الانتهاء من ترميم تمثال سيتى الثانى، بالأقصر، وذلك بعد حدوث ميل بسيط، ما دعا إلى تفكيكه.
وأوضح الدكتور محمد عبد العزيز، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أعمال الترميم بالأقصر تجرى بشكل دورى محافظة على التراث الحضارى القديم، مشيرا إلى أنه هناك حالة من الإقبال الكبير على المعالم الأثرية بمنطقة آثار مصر العليا.
جدير بالذكر أن تمثال سيتى الثانى تم تفكيكة فى 11 نوفمبر من العام الماضى، وبعدها اثير العديد من ردود الأفعال الغاضبة والتى قالت أن التمثال تم تدميره، وجاء فى البلاغ المقدم لنيابة الأقصر الإدارية، أن يوم الحادى عشر من شهر نوفمبر الماضى قام أثريون بفك تمثال فرعونى للملك سيتى الثانى وتحطيم قاعدته الأثرية بدلا من ترميمها والحفاظ عليها، وذلك بدعوى إعادة تركيبه بهدف التغطية على قيامهم بإعادة جمع تمثال آخر وتركيبه بطريقة خاطئة أدت لحدوث ميل وارتفاع به، وأن عملية فك التمثال جرت دون الحصول على الموافقات اللازمة للقيام بعملية الفك، لكن المدير العام لمنطقة آثار الأقصر ومصر العليا الأثرى سلطان عيد، قال إن البلاغ جانبه الصواب وأن الدعامة التى أقيم عليها التمثال عام 1925 تعرضت للتلف، وأن التمثال كاد يسقط وأنه تلقى تقريراً من مسئولى الترميم بمعابد الكرنك يفيد بوجود مخاطر على التمثال، مؤكداً أنه قام بتشكيل لجنة متخصصة من الأثريين وخبراء الترميم، وقامت اللجنة بوضع خطة عاجلة لإنقاذ التمثال، وتقرر إعادة فك التمثال تمهيدا لإعادة تركيبه مرة أخرى، مشيراً إلى أن حالة التمثال لم تكن تسمح بانتظار قرار من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار، التى تنعقد كل شهر.
وكانت النيابة الإدارية بمدينة الأقصر قد أجرت تحقيقات موسعة فى واقعة فك تمثال فرعونى بمعابد الكرنك، وتحطيم قاعدته الأثرية دون الرجوع للأجهزة المعنية بوزارة الآثار، وذلك بحسب بيان تلقته النيابة، التى قامت بمعاينة أجزاء التمثال بعد فكه وإزالة القاعدة الأثرية للتمثال والذى يرجع لآلاف السنين.
وقال الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع"، إنه تم البدذ فى ترميم ومعالجة تمثال "سيتى الثانى"، وذلك بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، بناء على مخاطبة النيابة الإدارية، وموافقتها على أعمال الترميم بعد موافقة السلطة المختصة، موضحا أن إجراء أعمال الترميم بتمثال سيتى الثانى نتيجة حدوث ميل بسيط، ما دعا إلى تفكيكه لحين موافقة اللجنة الدائمة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة هندسية للبت فى الأمر والتى أوصت بسرعة أعمال الترميم.
يذكر أن معبد الكرنك من العلامات فى مدينة الأقصر، حيث كان كل ملك من الملوك المتعاقبين على حكم مصر القديمة، يحاول جعل معبده الأكثر روعة ليتميز به عن سلفه لذلك تحولت معابد الكرنك إلى دليل كامل وتشكيلة معمارية فريدة، تظهر مراحل تطور الفنّ المصرى القديم والهندسة المعمارية الفرعونية المميزة، كما تعتبر معابد الكرنك أكبر دار للعبادة مُسَوَّر على وجه الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة