قالت قناة فرانس 24، أن الحكومة الفرنسية تحاول نزع فتيل أطفال مقاتلى تنظيم "داعش" الإرهابى الذين صاروا يلقبون بـ"القنبلة الموقوتة" فى وسائل الإعلام الفرنسية، حيث أعلن رئيس الحكومة، برنار كازنوف، عن مخطط لإعادة إدماج هؤلاء الأطفال بعد عودتهم إلى فرنسا، لتأهيلهم للعيش بسلام بين المواطنين، ولحذف الأفكار المتطرفة التى تشربوها خلال احتكاكهم بالتنظيم.
وأشار كازنوف فى بيان له إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت أكثر من 450 طفلًا ولدوا من آباء فرنسيين، موجودون فى مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش" فى العراق وسوريا، وأن هؤلاء الأطفال مع آباؤهم، وتقدرهم وزارة الداخلية الفرنسية بـ 750 مقاتل، تحت لواء التنظيم الإرهابى.
وبحسب أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية، تلك الأطفال معرضة للتربية على قيم التطرف، ومن المرجح بشكل كبير أن يتحولوا إلى "أسلحة" تستخدم فى تنفيذ عمليات إرهابية فى حال عودتهم إلى فرنسا.
ولهذا الغرض أطلقت الحكومة الفرنسية، مشروعًا تشرف عليه عدة وزارات من ضمنها وزارة الأسرة والطفولة ووزارة الداخلية ووزارة التعليم يطمح إلى إعادة إدماجهم فى المجتمع الفرنسى عند رجوعهم.
وأكد رئيس الحكومة برنار كازنوف، أن المخطط المشروع يهدف إلى حماية هؤلاء الأطفال ومساعدتهم على الاندماج مجددًا فى الحياة المدنية، والتخلص من ذكريات أجواء الحرب، التى عاصروها.
ويشار إلى أن أطفال الجهاديين الذين يوصفون بـ "القنبلة الموقوتة" فى الإعلام الفرنسى، عرضة لكل التأثيرات النفسية ولتكوين إيديولوجى متشدد يلقنونه فى مدارس تنظيم "داعش" الدعائية خاصة فى مدن الموصل (العراق) والرقة (سوريا) التى تشهد تركز غالبية المقاتلين الفرنسيين، حسب أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة