استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم كلاً من "كلاوديو ديسكالزي" الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" الإيطالية، وبوب دادلي الرئيس التنفيذي لشركة بريتيش بتروليوم "بي بي" البريطانية، وسيشن إيجور الرئيس التنفيذي لشركة "روزنفت" الروسية للبترول، وذلك بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، و المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، بالإضافة إلى كبار مسئولي شركات "إيني" و"بي بي" و"روزنفت".
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع تم في إطار المتابعة الدورية للرئيس لتطور مشروعات الطاقة في مصر، حيث أعرب رؤساء شركات البترول العالمية خلال اللقاء عن تفاؤلهم بمستقبل الطاقة في مصر في ضوء الاكتشافات الأخيرة من الغاز الطبيعي، والاهتمام البالغ والمتواصل الذي توليه القيادة السياسية لتطوير مشروعات الغاز والنفط في مصر.
وعرض رئيس شركة "إيني" الإيطالية خلال الاجتماع الموقف التنفيذي لأعمال تطوير حقل الغاز الطبيعي "ظُهر" بالمياه المصرية في البحر المتوسط، حيث أكد أن الأعمال، التي تتم بالتعاون مع عدد من الشركات المصرية، تسير وفقاً للبرنامج الزمني المقرر، مشيراً إلى أن إنتاج حقل "ظهر"، المقدرة احتياطياته بـ 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، سيبدأ قبل نهاية العام الجاري، وموضحاً أن مصر تحتل حالياً المرتبة الأولى في استثمارات الشركة من إجمالي 53 دولة تعمل بها.
من جانبه، أشار رئيس شركة "بي بي" البريطانية إلى تحقيق الشركة لثالث اكتشاف من الغاز في منطقة شمال دمياط في شرق الدلتا، موضحاً في هذا الإطار أن هذه الاكتشافات المتواصلة تؤكد الإمكانات الهائلة من الغاز في هذه المنطقة.
وأكد رئيس "بي بي" التزام الشركة طويل الأمد تجاه إطلاق إمكانات مصر في مجال الغاز الطبيعي، خاصة في ضوء برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الجاري تنفيذه في مصر، والذي يحقق تقدماً ملحوظاً على صعيد تذليل العقبات وتسهيل الإجراءات البيروقراطية.
كما أكد رئيس شركة "روزنفت" الروسية أن مصر تُعّد من أكبر أسواق المنطقة، وتتمتع باقتصاد ضخم، مما يفتح آفاقاً كبيرة في مجالي النفط والغاز، مشيداً بالنهج الذي تتبعه مصر حالياً فيما يتعلق بإدارة وتنمية قطاع الطاقة.
وأوضح رئيس "روزنفت" اهتمام الشركة بتوسيع آفاق التعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة، في ضوء الاكتشافات المتنامية في هذا القطاع، موضحاً أنه يتم استخدام أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية في مجالات الاستكشاف والتنقيب والاستخراج.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس رحب من جانبه بالتعاون المثمر بين الحكومة المصرية وشركات البترول العالمية الثلاثة، مشيداً بدور هذه الشركات في دعم جهود التنمية الاقتصادية والمساهمة في إرساء دعائم الاستقرار في مصر والمنطقة.
وأكد الرئيس أهمية الاكتشافات الجديدة في مصر في تلبية احتياجات الطاقة التي يتطلبها النمو المتزايد للاقتصاد المصري، وسد الفجوة المحلية، بالإضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في نهاية عام 2018.
وأشار الرئيس إلى أن رؤية مصر الاستراتيجية في قطاع البترول تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من كافة الإمكانيات والثروات الطبيعية المصرية، بما يحقق تنمية اقتصادية سريعة ومستدامة، مؤكداً حرص الدولة على توفير المناخ المناسب لجذب مزيد من الاستثمارات الجديدة، فضلاً عن تذليل العقبات أمام الاستثمارات القائمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة