بالصور.. "داعش الشرابية".. 4 أشخاص يقيمون الحد على شاب بقطع كف يده بزعم سرقة شقيقه هاتف محمول.. والدة الضحية: أشهروا السيوف بالحارة فى مشهد يشبه ما قبل فجر الإسلام.. وتؤكد: ابنى بين الحياة والموت ومستقبله ضاع

الثلاثاء، 28 مارس 2017 11:07 ص
بالصور.. "داعش الشرابية".. 4 أشخاص يقيمون الحد على شاب بقطع كف يده بزعم سرقة شقيقه هاتف محمول.. والدة الضحية: أشهروا السيوف بالحارة فى مشهد يشبه ما قبل فجر الإسلام.. وتؤكد: ابنى بين الحياة والموت ومستقبله ضاع الضحية
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مشهد صادم يعيدنا إلى عصور ما قبل فجر الإسلام، حيث اختطف 4 أشخاص شاب بمنطقة الشرابية فى قلب القاهرة، وأقاموا عليه الحد بقطع كف يده بسيف، فى مشهد داعشى كامل الدسم، بزعم أن شقيقه سرق منهم هاتف محمول.

القصة الدامية روتها والدة الضحية، "أحمد طارق محمد"، الذى لم يتخطى عمره 20 عامًا، حيث قالت الأم لـ " اليوم السابع" : "بدأت الأزمة بسبب هاتف محمول، لا تتعجب من كلامى، نعم هاتف محمول كان السبب وراء قطع يد أبنى".

تلتقط الأم أنفاسها وتكمل حديثها قائلة : "منذ أيام فوجئنا باتهام أحد جيراننا لابنى بسرقة هاتف محمول، وهو الأمر الذى نفاه ابنى، فنحن مواطنين بسطاء لكن يدنا لا تمتد للحرام أبدًا، ومع ذلك تعدى هؤلاء الأشخاص على زوجى بالضرب، ولم يشفع سنه المتقدم له عندهم، حيث أنه تخطى من العمر 57 عامًا".

وتضيف الأم : "لم يمر سوى أيام قليلة، وكان ابنى طارق يستعد للصلاة، فتوضأ وكان فى طريقه للمسجد، ولكن طلب منه أحد جيراننا أن يتوجه إلى شقيقهم الأكبر، وذهب بالفعل، حيث اختطفوه واحتجزوه هناك، ولم ندرى حتى فوجئنا بأصوات صراخ تهتك الصمت الذى خيم على المنطقة، وعندما نظرت من شقتنا فوجئت بشباب يمسكون بسيوف وسنج وسوط حالة من الكر والفر والرعب بالمنطقة، وشاهدت كف يد مقطوعة ملقاة على الأرض، وعرفت من الجيران أنهم قطعوا يد ابنى انتقامًا من شقيقه بزعم سرقته للهاتف المحمول".

وتقول الأم : "تم نقل ابنى للعناية المركزة بإحدى المستشفيات، حيث سقط مغشيًا عليه، وحتى هذه اللحظات لا يستطيع الكلام، ولا يدرى بمن حوله، وأكد لنا الأطباء أن حالته الصحية سيئة، ويحاولوا انقاذ ذراعه من البتر بعدما تم قطع كف اليد".

تبكى الأم، وتقول : "أشعر بأننا نعيش فى عصر الجاهلية قبل الإسلام، مع أشخاص لا يعرفون دين ولا قانون، فلا أنسى مشهد استعراضهم فى الشوارع بالسيوف والسنج، وهم يصرخون تباهى بما فعلوا، رغم أنهم جيران وعشرة 30 عامًا، وطالما أكلوا عيش وملح بمنزلنا".

وتابعت الأم : "مشفقة على مستقبل ابنى الخلوق، الذى كان يعانى من التهاب رئوى، ويعالج منه فى المستشفيات، وهو الآن بات عاجزًا فقد دمروا مستقبله".

واستطردت الأم قائلة : "أصبحنا نعيش فى حالة من القلق والخوف انتابت الجميع، فيما خاصم النوم جفون الأعين، فلا يزال مشهد قطع يد ابنى محفور وعالق فى ذهنى، وأشعر بأنهم قطعوا جزء من جسدى، ولا أتخيل كيف سيعيش ابنى الشاب الطموح الذى كان ينتظره مستقبل واعد بعدما قطوا يده وأصبح إنسان عاجز؟، وهو لم يرتكب جرم يستلزم أن يفقد يده ويتم ترويعه بهذه الطريقة البشعة".

واختتمت الأم حديثها قائلة : "لا شىء يطفأ النار المتوهجة فى قلبى سوى رؤية من قطعوا يد ابنى وأيديهم مقطعة أعمالا لقوله تعالى (العين بالعين والسن والسن)، وكلى ثقة فى الجهات المعنية لإعادة الحق لأم لا تجف الدموع من عنيها بعد هذا الحادث المؤسف".

ومن جانبها، قالت "إسراء" شقيقة الضحية، إنهم ينتظرون القصاص العاجل من الجناة، الذين دمروا مستقبل شقيقها وأصابوا المنطقة برمتها بالذعر والخوف فى تحدى واضح لدولة القانون.

وأضافت شقيقة الضحية فى تصريحات لـ" اليوم السابع"، "نحن فى حال لا يرثى له، وكل هدفنا الآن إنقاذ شقيقى الذى تشير جميع التوقعات إلى أن نسب نجاح الجراحات التى تجرى له ضئيلة، لكن تبقى الأمال متعلقة فى المولى عز وجل أن يشفيه، وأن يتم القصاص من هؤلاء الأشخاص الذين دمروا حياتنا وقطعوا يد شقيقى فى عمر الزهور قبل أن يفرح بشبابه".

وبدوره، أفاد مصدر أمنى لـ"اليوم السابع"، أنه تم القبض على الجناة، ويتم التحقيق فى الواقعة للوقوف على أسبابها وملابساتها، وتقديم المخطئين للعدالة.

	أحمد طارق الضحية
أحمد طارق الضحية

 

	ضحية الهاتف المحمول
ضحية الهاتف المحمول

 

	الشاب قبل الاعتداء عليه
الشاب قبل الاعتداء عليه

 

	صورة من التقرير الطبي
صورة من التقرير الطبي

 

	أثناء إجراء عملية جراحية للضحية
أثناء إجراء عملية جراحية للضحية

 

	كف اليد بعد بترها
كف اليد بعد بترها

 










مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الاسيوطى

الامن الغائب

للاسف الشديد الحقيقة المرة التى يعلمها الجميع وتنكرها اغلبية الناس ان الشرطة لاتقوم بدورها فى مسالة الامن الجنائى ،والتركيز الاكبر على الامن السياسى ،ورويدا رويدا تعود الشرطة الى سابق عهدها قبل الثورة وتلك مصيبة .

عدد الردود 0

بواسطة:

تامر

لكل المنافقين والكدابين من يقولون ان الشرطة موجودة بقوة

لا يوجد معنى لكملة شرطة وامن مثل ايام مبارك والعادلى -- الان الشرطة تقولك اعمل محضر الاول وبعدين نفكر نتحرك بعد اسابيع - الشوارع لا يوجد بها سوى عساكر مجندين غلابة او ظباط عيال صغيرة وواخدين تعليمات مالكش دعوة وخليك فى حالك --- الشرطة الان اصبحت وظيفة حضور وانصراف

عدد الردود 0

بواسطة:

Ahmed

غابة

عيشين فى غابة لا بقا فى سلطة وشرطة ولا رادع و لا خاضع الشرطة من خلال امناء الشرطة البلطجية بتصهين على هؤلاء و السلطة مش هتمشي ورا كل مواطن تراقبه و بالتالى من امن العقاب فجر فى العمل وهذا فوجر لو ان هؤلاء فين دوريات الشرطة واحد اتخطف من 6 اكتوبر لغاية القناطر يصرخ فى الشوارع ولا مغيث وبلطجية بسيوف فى الشوارع و خطف وقتل واغتصاب فى ايه الواحد يمشي شايل رشاش علشان يدافع عن نفسه فى ظل الغياب المتعمد من الدولة

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدو

الأختيار

الشرطة لن تقدر على فرض السيطرة على الشارع المصرى بعد هذا الكم من الخروج على القانون الا بتجاوزات و بإجراءات ضد حقوق الأنسان و لذلك يد الشرطة مغلولة فى التصرف الشعب المصرى اختار البلطجة على القانون حتى أيام العادلى كان أى متجاوز يخاف من دخول القسم و الأن مش مشكلة أتمسك و بكتيرة شهر شهرين مع محامى شاطر حيخلى سبيلك من النيابة أعرف واحد مدمن أتمسك و هو بيسرق حاجات من قطارات السكة الحديد بعد ما الشرطة تعبت نفسها و عملت كمين كام يوم علشان تمسك المجموعة دى و النيابة الحمد لله ادتلة براءة و الله حرام المفروض نفكك جهاز الشرطة أوفر لنا طالما يمسك الحرامية و النيابة تبرأهم

عدد الردود 0

بواسطة:

khaled

اين

يجب تغير القوانين المشرعة من قديم الازل ايام ما كان فية دين واخلاق يجب على السادة اعضاء البرلمان صياغة تشرعات جديدة تلائم زمن البلطجة وانعدم الدين والضمير اين انتم يامجلس النواب بلاش النوم فى العسل

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو سلمى البحر .

التراخى و الطبطبة و اطالة أمد التقاضى و شيوخ الفتنة و التكفير و الضلال .......

هيودونا فى ستين داهية ... أين سيف القانون ؟؟ أين الهيبة و الردع من الدولة ؟؟ أربعة مجرمون يقطعون يد مواطن - بغض النظر عما فعل - و كأنهم فى كهوف تورابورا بأفغانستان مستندين على فتاوى الوهابيين و التكفيريين و الدواعش ... و آخر يذبح كلبا بوحشية و اجرام .... و ثالث يغتصب و يبهدل رضيعة بريئة ملائكية النظرة و الضحكة ... ماذا حدث يا بلد ؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

بنت مصرية

بلطجة !!

اذا غابت دولة القانون وهيبته فلنتوقع اكثر من ذلك , المسألة ليست تطبيق شريعة ولا فكر داعشى , انما هى بلطجة وفرض سطوة , فلا توجد شريعة تقول اقطعوا يد اخو السارق !! هذا طبعا اذا كانت أصلا تهمة السرقة ثابتة على السارق بشهادة الشهود ووجود المسروقات فى حوزته , فما بالنا هنا حيث لا يوجد شهود ولا ضبطت مسروقات , المسألة مجرد اتهام مرسل , ثم ان القاعدة الفقهية ( البينة على من ادعى واليمين على من انكر ) , أى ان صاحب الأدعاء لابد ان يأتى بدليل على ادعائه , فأن أتى بالدليل واصر المتهم على الأنكار فليقسم يمين الله , ويترك حسابه على الله , ما حدث بلطجة صريحة لو لم تتم موجهتها ستسود شريعة الغاب , ويصبح البقاء للأقوى .

عدد الردود 0

بواسطة:

فاعل خير

كل الكلام ده كدب

اللي حصل ان العيله كلهم حرامية وبيشموا بودرة واخوة فعلا حرامي وبيسرق كل يوم في المنطقة وهما اللي عملوا مشكله مع الناس وكان معاهم اسلحة والناس التانية مش اخوان ولا حاجة ومش هما اللي قطعوا ايدة

عدد الردود 0

بواسطة:

واحد جاره

قهوه سادة .... علي سيادة القانون

تحيا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

ها نلاقيها من مين ولا من مين

وأخرتها - ها نقعد نقول لو كان فيه قوانين ولو ما كانش فيه

فيه قانون وفيه مخبرين وفيه مرشدين وفيه حكومة وفيه كل حاجة - لكن الكل مش شغال - رغم انه مطلوب التشغيل بالحد الأقصى وبكل الطاقة - موضوع البلطجة والبلطجية معروفين لدى الاجهزة التنفيذية - وما حدش يقول لي اني العيال الصيع اللي في الحكاية دي ما وصلش خبرهم لمباحث قسم الشرابية قبل تنفيذ جريمتهم - انا خايف من اللي جاي - خطف اطفال بيزيد سرقة عربيات بتزيد - بلطجة النبوت بتزيد - فساد غير محكي عنه بيزيد - وعلى فكرة الداخليه مش بس هي المسئولة - فيه وزارات كتير ومواطنين كمان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة