حصل "اليوم السابع" على محتوى المكالمات الهاتفية التى ضمتها أوراق التحقيقات ضمن تسجيلات القضية، التى ساهمت فى سقوط المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"الرشوة الكبرى" داخل مجلس الدولة، حيث كشفت تحقيقات النيابة العامة فى القضية رقم 688 / 1 لسنة 2017 جنايات القطامية، والمقيدة برقم 1150 لسنة 2016 حصر أمن الدولة العليا، عن العديد من المفاجآت التى نواصل نشرها.
جاءت المكالمة الأولى بين جمال اللبان والمتهمة فى القضية بدأتها المتهمة بإخبار "اللبان" تلقيها اتصالًا هاتفيًا من "وائل بك" وأن الأخير سألها عن مكان تواجدها فارتابت أن يطلب منها لقائها فزعمت له بسفرها لمدينة رأس البر لزيارة خالتها المريضة، وأن "وائل بك" طلب منها الانتقال إلى مدينة دمياط للحصول على كافة الأسعار وموافاته بها، فذكرها الرجل فى تفاخر أنه سبق وتنبأ بحدوث تلك المحادثة بينهما، قائلا: "اللى أنا قولتله ليكى بنفذه ابن الــ....".. "مطيع جدا".. "بحبه بقى لما بيسمع الكلام" وأخذ يتباهى ويتفاخر بمقدرته التأثير على "وائل بك" ومدى حاجة الأخير والمجلس لمعونته وأقسم على ذلك بقوله: "وحياة اللى بينى وبينك وما حد يعرف"، مضيفًا أن "وائل بك" سبق أن سأله عن مدى إمكانية إسناد تلك الأعمال إلى محدثته لرغبته فى خدمتها، فتظاهر له بعدم صلته بها حتى لا يفطن "وائل بك" لعلاقتهما وينقطع عنها.
وأضاف "اللبان" أن "وائل بك" طلب منه تولى إسناد تلك الأعمال إليها دون الوقوع فى مشاكل أو خطا بالأوراق مقابل أخذه ما يطلبه بقوله: "قالى شوف أنت عايز أيه وخده و"وائل بك" سأله "مفيهاش غلط"، فأجابه: "لو غلط الغلط على الظلط"، فاتفقا على إسناد الأعمال فى خلال نهاية الشهر، ثم نبه الرجل على محادثته بضرورة إعلامه بما يدور بينها وبين "وائل بك"، فوافقته المرأة وأخبرته بما وقفت عليه من أسعار من أحد الأشخاص بدمياط، كما أعلمته بما تجريه من أعمال إنشائية فى أحد القرى وما واكبها من ملابسات جرت بينها وبين أحد القائمين على هذه القرية، وقبل نهاية المحادثة أعلم الرجل محدثته قائلا: "هطلع أظبط أرقام وأكلمك وأقولك قولى كذا وكذا" واتفقا على إنهاء المحادثة.
وفى المكالمة الثانية بين "جمال اللبان" والمتهمة، أخبرها "اللبان" بعتابها لعدم ردها على اتصالاته، فأخبرته بانشغالها بوقوع شجار بينها وبين أحد أعضاء مجلس إدارة قرية تتواجد بها لارتكابها مخالفة فى بعض أعمال البناء والإنشاء التى تباشرها، وسردت تفاصيله، وعلى أثر حديثها أخبرها الرجل بانتهائه من إعداد الحسابات لصالحها ووصله إلى سعر يقدر 910 آلاف جنيه، وأن تفصيلات تلك الحسبة 15 مكتبًا بـ 55 ألف جنيه، وعشرة مكاتب "فردانى" 8500 جنيه، فسٌرت المرأة من ذلك بالغ السرور وقالت: "إلهى ما اتحرم منك"، وأضاف بسعيه التأثير على آخر لصرف مبلغ 20 أو 30 ألف لها كــ "مشالات" خلاف المبلغ، وكلفها بأن تتحدث اليوم التالى إلى "وائل بك" وتخبره بتواجدها فى مدينة دمياط، وبتلك الأسعار التى أملاها عليها على أنها الأسعار التى تمكنت من الاتفاق عليها دون احتسابها أى أرباح عن الأعمال و "المشال" الذى يقدر من مدينة دمياط إلى محافظ سوهاج بنحو 25 ألف جنيه على أن يبلغ تقدير قيمة الأعمال بربحها 950 ألف جنيه، وأكد لها أن "وائل بك" سيوافق على طلبها تلك الأسعار وإسناد الأعمال إليها ومباشرتها بنفسها لمخافته الظهور خلالها، لأنها كما قال لها "بتم بطريقة غير مشروعة"، ونبه الرجل على المرأة أن تزعم لـ "وائل بك" أنها لم تستطع إنهاء الاتفاقات على تلك الأسعار حتى الرجوع إليه، وأن تلك الأسعار قابله للتغير إذا لم يبرم الاتفاق عليها خلال 48 ساعة كوسيلة للضغط عليه، فينصاع "وائل بك" لها ويوافق على طلبها ويسلمها دفعة من قيمة الأعمال، على أن تطلعه هو بصفه دورية بما يدور بينهما من حوارات، فوافقته وأخبرته أنها ستتصل بـ"وائل بك" فى اليوم التالى عقب انتهاءه من اجتماع المجلس الخاص وإخباره ما أملاه عليها.
وجاءت المكالمة الثالثة بين "اللبان" والمتهمة فى القضية بدأت بعتاب من الرجل لعدم اتصال المرأة به، فأخبرته عن أعمال إنشائية تباشرها وإعاقة أحد الأشخاص يدعى "أحمد" لإتمام تلك الأعمال على نحو يتضمن مخالفات بناء، وسعيها لدى الأخير لإتمامه بالرغم من ذلك، فأتبع الرجل حديثها بمداعبة حوت إيحاءً جنسيا بقوله: "أهم حاجة تد... والنبى يا رباب"، فردت المرأة باستعطاف "أدخل أيه؟" قائلة: "رباب مصدعة ونبى يا جيمى"، فأردف الرجل "ليه ما بقولك د...؟، "فقالت: "لا مش قادرة" فسبها الرجل مازحاً، ثم سألها عما إذا أجرت اتصالا بـ "وائل بك" من عدمه، فأجابت بتطلعها الاتصال به فى المساء، فأكد لها حسمه الأمر معه، فقالت مسرورة: "ربنا يخليك ليا يا حبيبى ما يحرمنييش منك" فتبادلا مزاحاً تضمن إيحاءات جنسية حتى انتهت المحادثة باتفاقهما على استكمالها عقب إجراء المرأة اتصالا بشخص يدعى "وليد".
وجاءت المكالمة الرابعة بين رجل وامرأة، استهلها الأخيرة بإخبار محدثها بانتقالها لمدينة دمياط وتوصلها عقب الاتفاقات إلى سعر غرفة المكتب يقدر ب "55"، فسألها الرجل عن المبلغ الإجمالى فأجابته أنه 825، فانزعج الرجل متعجباً من ارتفاع السعر، فبررت المرأة ذلك بارتفاع سعر الدولار واستعرضت مساعيها للوصول لتلك الأسعار عقب إضافة زيادة على الأسعار القديمة تقدر بنسبة 40% بدلا من 100%، فعقب الرجل بانتظاره عودة المرأة للاتفاق على كيفية الانتهاء من الأعمال المزمع إجرائها ومواصفتها، فسألته المرأة اذا كان بإمكانها إبرام اتفاقا على تلك الأسعار فأمرها بإرجاء اتخاذ القرار وإخبار من تتفاض معهم باستطلاعها الأمر على أن تخبرهم بالرد هاتفياً عقب عودتها، وانتهت المكالمة بوعد من المرأة بالتحدث اليه فى اليوم التالى.
وجاءت المكالمة الخامسة بين "اللبان" وامرأة متهمة فى القضية، بدأت بسؤاله عما اذا كان "وائل" اتصل بها، فأجابته باتصالها بالأخير وإخبارها أياه بتوصلها من المفاوضات إلى سعر 55 والمكتب الفاضى ب 8.5، وأن المدعو وائل أنزعج من تلك الأسعار وأمرها بإخبار من تتفاوض معهم باتصالها بهم لاحقاً، فنبهت "وائل" من مخافة تغيير الأسعار مرة أخرى فسالها الأخير عن السعر الإجمالى فاخبرته أنه 825 لخمس عشرة غرفة بدون احتساب سعر "المشال"، فاستحسن الرجل هذا الحوار منها وأخبرها أنه اتصل بوائل وأنه يسعى للقائه خلال يوم حديثهما للوقوف على إجمالى "الحسبة" وطمئنها، مؤكداً على إسناد وائل الأعمال لها وأمرها بالانتباه إلى هاتفها لاحتمالية اتصاله بها عقب فراغه من التحدث مع وائل فاتفقا على ذلك وانتهت المحادثة.
وجاءت المكالمة السادسة بين "اللبان" والمرأة المتهمة فى القضية، فقال لها فى بداية الحديث "حضرى نفسك "هتتر... فى الساحل" "ده الر.. الكبيرة اللى هى ر... العيد"، فترد المرأة "إن شاء الله"، فيرد الرجل "وبعدين ار.. واحد فى المعمورة"، "وبعدين أر... فى بورتو"، "وبعدين أشوف حد ير...."، فترد المرأة: "ولا واحد من ده أنا عارفة هتعملوا"، فيرد الرجل طيب يا ك.... مبروك خلاص"، فتجيب المرأة: "أيه؟"، فيخبرها الرجل قائلا: "أنا كنت لسه معاه ولسه سايبه حالا أهو".. اعتمدنا لك مليون جنيه تشيليهم تحت الحساب أى خدمة"، قائلا: "والله قالى هى مش عارف أيه لسه فى دمياط هترد عليا اليومين اللى جايين.. طبعا بيغنى عليا أنا فاهم القصة.. قال لى طيب قالى تقريباً 15 مكتبًا بـ 800 قول كدة؟ قولت له 800.. قالى إلى ولا أيه رأيك؟، فتضحك المرأة قائلة: "انتوا الاثنين بتصيعوا على بعض"، فيرد الرجل: "لا.. هو عاوز يثبتنى وأنا اللى عامل الموضوع.. قائلاً: "أنا عامل الموضوع ده كله علشان يا ك..." علشان تقولى لمدحت بس شوفت الراجل جدع برضه أهو أنت بتعمل معاه واجب بيعمل معاك واجب برضه وبيعمل لمراتك أهو مش ساكت واخده بالك.. فيحكى للمرأة عن الحديث الذى دار بينهما، وإن وائل أنكر له ردك عليه، فقال لها أنا قولت فى سرى أنا عارف يا "كلمة إباحية"، ويكمل حديث للمرأة عن الحوار الذى دار بينه وبين "وائل بك" قائلا: "قولت له خلاص يعنى نحجز كام؟ قالى يعنى نحجز كام.. قولت له نحجز واحد على جنب.. قالى خلاص نحجز واحد على جنب"، قائلا: "كنت عاوز أقوله أنت عاوز واحد فى عينك"، فتضحك المرأة، فيقول لها مبروك اعتمدنا لك خلاص.. أى خدمة رسمت لك وطبخت لك الأكل وبأكلهولك أهو فترد المرأة "ماتحرمش"، فيقول لها: "قولى لمدحت بقى جمال كلمنى وقالى واحد اتنين ثلاثة" وهنفذ بسعر خرافى أهو علشان خاطر مدحت عايزة حاجة تانى"، قائلا "يعنى يا ك... ولا فى الأحلام ولا كنتى تتوقعى إنى أنا أمشيلك 55 ألف وأجيبلك عليهم خمسين ألف كمان زيادة أى خدمة.. عايزه أيه تانى بقى؟ فترد المرأة: "ما انحرمش" فيقول الرجل "أظن يعنى بعد كده" كلمة إباحية" براحتى فى كل مكان لن أتنازل"، فتضحك المرأة قائلة: "أنا مقدرش أتكلم"، فيرد الرجل: " لا ضحك ههزأك لا بصى أنا مبحبش قلة الأدب أنا راجل محترم هتتمسخرى هديكى 100 قلم على وشك.. أنا بقولك هنبتدى "كلمة إباحية" فى أى وقت، فتسأله أنت رايح إمبابة ولا أيه فيرد الراجل أنا دلوقتى والله العظيم كلمونى وقالو لى تعالى أتعشى معانا.. قولت لهم هتعشى فى السخنة، فتضحك المرأة قائلة: "السخنة دى تبقى ط..." فيقول الرجل يعنى أروح أتعشى معاهم"، فتقول له مع ألف سلامة، فيرد الرجل "باتكلم جد ما فيهاش زعل ؟ فتجيب المرأة قائلة: "مع ألف سلامة ميفهاش زعل.. أنت مش عارف المجنونة اللى أنت وأخدها ولا أيه؟"، فيرد: "ما المجنونة اللى أنا وأخدها عمال أعمل لك...... الجنان شفتى أنتى.. أصل انتى عملتى مواقف تدل على أن انتى جدعة وأنا اللى يطلع معايا جدع قيراط أطلع معاه جدع 850 قيراطًا مش 24".
واستكمل المحادثة فترد: "بس أنا بعملها محبة والله"، فيجيب: "وأنا بعملها محبة يكفى أن انتى روحتى تباتى فى السقعة دى هناك عندى دى تسوى ملايين مش تسوى آلاف، فترد: "يا حبيبى أنا رايحة علشان خاطر حبيبى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة