قال الشيخ السيد سليمان، مدرس العلوم الشرعية بجامعة الأزهر، أن إذاعة القرآن الكريم نعمة من النعم التى أنعم الله بها على المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها والنعمة تحتاج إلى شكر المنعم وهو الله سبحانه وتعالى وذلك من أجل بقائها وزيادتها لقوله تعالى (لئن شكرتم لأزيدنكم)، فنشكر الله سبحانه وتعالى على نعمة إذاعة القرآن الكريم فهى رمز الوسطية والإعتدال، وهى بذلك تقف بجوار الأزهر الشريف لنشر صحيح الدين وميراث النبوة، ومن يتطاول على إذاعة القرآن الكريم فليراجع عقله ودينه وقد خسر خسرانا مبينا.
وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه لا يوجد ما يمنع من عرض المقترحات على إذاعة القرآن الكريم من أجل المصلحة العامة لتطويرها ، ومناقشة أهل الإختصاص فى ذلك.
من جانبه قال الشيخ عبدالله رشدى، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، أن إذاعة القرآن الكريم منذ نشأتها حتى اليوم قد فتح الله لها القلوب قبل الآذان، تتوالى الأجيال عليها تنهل من معارفها التى تقدمها بشكل سلس، وقد عاصرنا وعاصر مشايخنا برامجها فما وجدناها غير إذاعة ملتزمة بنهج أهل السنة والجماعة، ولا شك أن أهل الأهواء والبدع والضلال لن يرضون الاستقامة يوما منهجا، ولكن القافلة تسير مهما تعالت أصوات المثبطين.
وكان قد هاجم الشيخ أبو أسلم، الداعية السلفى، إذاعة القرآن الكريم، معتبرا إياها تستضيف شخصيات يبدلون أحكام الشريعة الإسلامية ويضللون الناس فى الأمور الدينية، على حد قوله.
هجوم الداعية السلفى، على إذاعة القرآن الكريم، يتزامن مع الذكرى الـ53 للإذاعة التى بدأ إرسـالها فى الساعة السادسة من صبيحة الأربعاء 11 من ذى القعدة لسنة 1383 هـ الموافق 25 مارس لسنة 1964م، بمدة إرسال قدرها 14 ساعة يوميا من السادسة حتى الحادية عشرة صباحا ومن الثانية حتى الحادية عشرة مساء بقرار من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
ووصف "أبو أسلم السلفى" فى كلمة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أحد البرامج التى تقدمها الإذاعة بالضلال، قائلا: "برنامج دقيقة فقهية على إذاعة القرآن الكريم، ضلالٌ فى ضلال، والمُسمى مجدى عاشور الذى يقدم البرنامج ويغير ويبدل فى أحكام الشريعة تملُقا ونفاقا، لا جزاه الله خيرا، وعامله الله بما يستحق، وحسبنا الله ونعم الوكيل فى كل مُبدلٍ مُغيرٍ للشريعة، مُدلسٍ على الناس أمور دينهم".
وأشار "السلفى" إلى أن إذاعة القرآن الكريم، تستضيف شخصيات، تحلل الاحتفالات بعيد الأم، وترى أن ربا البنوك جائز، وسماع الموسيقى حلال، الأمر الذى يعتبره هو مخالفا لصحيح الدين الإسلامى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة