قالت صحيفة الإندبندنت إن متطوعين بريطانيين فى تحالف "قوات سوريا الديموقراطية" يستعدون لـ"حمام من الدم" مع اقتراب معركة استرداد الرقة السورية من سيطرة داعش بعد محاصرتها من ثلاث جهات على يد التحالف العربى الكردى.
لأفراد لواء بوب كرو فى سوريا
وتتوقع كيمبرلي تيلور، المرأة البريطانية الوحيدة التى تقاتل ضد داعش فى سوريا، "حماما من الدم" بسبب الألغام والتفجيرات الإنتحارية والفخاخ من ناحية داعش والقصف الجوى ومدافع الهاون من ناحية أخرى، لكنها واثقة من أن التحالف سيأخذ الرقة "لا محالة"، بحسب تقرير الصحيفة أمس الثلاثاء.
وقالت تيلور، 27 عام، للصحيفة البريطانية من قاعدة عسكرية وحدات حماية الشعب الكردية النسائية: "أعلم أنه سيموت العديد من الأصدقاء، خاصة فى المدينة، سوف يكون حماما من الدم. هذا لا مفر منه، هذه الأشياء ستحدث وعلينا أن نتعامل معها".
وتتسلح تيلور، المعروفة كذلك باسمها الكردى زيلان ديلبر، بكلاشينكوف وقنبلتين يدويتين، وتعتبر أهدافها لهزيمة داعش فى سوريا "نسوية واشتراكية".
واشتكت تيلور من التسليح الضعيف للتحالف، فلا توجد لديهم دبابات، مما يجعلهم هدفا سهلا للفخاخ والألغام، وأضافت أنها رأت مئات من المارينز الأمريكيين ولكن دورهم ينحصر فى تقديم النصائح لقوات سوريا الديموقراطية والهجمات المدفعية.
وقالت إنه بالرغم من أن داعش تهرب من تقدم القوات الكردية، فهم يتركون خلفهم الألغام ويرسلون بالانتحاريين أكثر من أى وقت مضى، مؤكدة "أنهم يصنعون قنبلة من أى شيء".
وأوضحت: "إنهم يضعون المتفجرات على الأبواب والنوافذ وفى أي شيء، حتى إننا وجدنا علب كوكاكولا، على سبيل المثال، متصلة بسلك، وإذا كان أحدا بالغباء الكافى لأخذها، تنفجر فيه."
ويقاتل ضمن التحالف الكردى "لواء بوب كرو"، والذى يتألف من مقاتلين بريطانيين وأيرلنديين، وتأسست المجموعة العام الماضى ويأتى اسمها تيمنا بالاشتراكى الإنجليزى والناشط النقابى الراحل بوب كرو.
أحد أفراد لواء بوب كرو فى سوريا
وقال المتحدث باسم اللواء إنه لم يقع ضحايا منهم حتى الآن، ولكنه ذكر أن أفرادا من "تابور الحرية العالمى"، والذى تأسس عام 2015 من أجانب يساريين يحاربون إلى جانب الأكراد، لقوا حتفهم فى معارك ضد داعش، ذاكرا منهم فرد من المارينز البريطانيين السابقين، وطباخ ومزارع، وكلهم بريطانيين.
وذكر أن البعض الأخر عاد لبريطانيا ولكن يواجه المحاكمة لقتاله فى سوريا، بينما قالت تيلور، التى انتقلت لسوريا فى مارس من العام الماضى، إنها تود العودة لبريطانيا بعد استرداد الرقة ولكنها تخشى السجن فى بلادها، إذ فتشت الشرطة البريطانية منزل أبويها وصادرت أجهزة اللاب توب والهواتف المحمولة.
ولدى سؤاله عما إذا كان يخشى الموت، قال: "إطلاقا... إن الموت فى حادث سيارة هو أمر مأساوى ولكن الموت فى سبيل الاشتراكية هو شرف".
وترى تيلور ولواء بوب كرو إن تركيا هى "العدو الرئيسى" وإن أنقرة تسعى لإحداث صراع شمالى سوريا فى "محاولة انتهازية لتوسعة الأراضى التركية كجزء من حرب شاملة على الأكراد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة