تحت شعار "لا للمخدرات"، جمهورية الصين الشعبية التى وصل عددها فى آخر الآحصائيات مليار و 400 مليون نسمة، وجمهورية الفلبين الذى وصل عدد سكانها إلى 92 مليون نسمة، قررتا الحرب على المخدرات حيث بدأت الدولتان حربا قوية على التدخين بكل أنواعه، بداية من منعه فى الأماكن العامة إلى فرض ضرائب باهظة على التبغ، ووصلت إلى إعدام مروجى المخدرات.
فى الصين، لا تجد بينهم شخص يتعاطى المخدرات بكل أنواعها، حيث نجحت الحكومة الصينية منذ أكثر من 60 عاما فى القضاء على المخدرات، بعد ما يسمى بـ"ثورة الأفيون" بوضع قوانين صارمة لمروجيها ومتعاطيها.
وحث قوه شنج كون وزير الأمن العام الصينى على تعزيز جهود مكافحة المخدرات، مؤكدا ضرورة أن يركز العمل على إغلاق مواقع إنتاج المخدرات، والقبض على عصابات تهريبها والسيطرة على جماعات مستخدمى المخدرات.
وأضاف أنه يتعين تكثيف الحملة التى تهدف إلى تقييد انتشار مشكلة المخدرات، مشيرا لأهمية حل المشكلة من منبعها بمشاركة جميع أطراف المجتمع، وحث على زيادة جهود الدعاية والتعليم لمكافحة المخدرات، مؤكدا على الاحترافية وحكم القانون واستخدام التكنولوجيا والتعاون الدولى.
وذكرت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، أن الشرطة الصينية اعتقلت 168 ألف شخص يشتبه فى إنتاجهم أو تهريبهم المخدرات، كما عالجت 140 ألف قضية تتعلق بالمخدرات العام الماضى.
وقالت اللجنة فى تقرير لها إن الشرطة صادرت 82.1 طنا من المخدرات بما فيها الهيروين والميثامفيتامين والكيتامين فى عام 2016، وأضافت أنه تم احتواء انتشار الجرائم المتعلقة بالمخدرات بشكل فعال .
وأشارت اللجنة إلى أن 725 مسؤولا تم اعتبارهم مسؤولين عن الجهود المتراخية لمكافحة المخدرات حينما عززت الصين جهودها لمكافحة المخدرات عن طريق توعية أكثر من 100 مليون طالب حول مخاطر المخدرات.
وتابعت اللجنة إلى وجود أكثر من مليون مدمن على المخدرات فى الصين، فيما تم علاج 357 ألف شخص بنجاح من الإدمان فى عام 2016.
إما فى الفلبين، قالت الصحف المحلية إن لجنة خاصة من مجلسى الكونجرس الفلبينى، وافقت على مشروع القانون الذى يهدف الى تنظيم استهلاك وبيع وتعزيز منتجات التبغ، مؤكدا إن أكثر من مليون فلبينى أقلعوا عن التدخين منذ فرضت الحكومة ضرائب أكبر على منتجات التبغ منذ عام 2013.
وقالت وزارة الصحة، إن الدراسات أظهرت أن التدخين يكلف البلاد نحو 792 مليون دولار، وقد يكون التدخين مكلفا بالنسبة للحكومة الفلبينية لكن الفلبين تعتبر من أرخص الأسواق الآسيوية بالنسبة للمدخن حيث يصل سعر علبة السجائر المستوردة 15ر1 دولار ويتدنى السعر الى النصف بالنسبة للسجائر المحلية.
وأضافت الشرطة الفلبينية إن قرابة 2300 شخص قتلوا فى الحرب على المخدرات منذ بدء الحملة فى 30 يونيو حزيران بينهم 1566 مشتبها به فى قضايا مخدرات قتلوا فى عمليات للشرطة.
وتقول السلطات إن 700 ألف شخص سلموا أنفسهم إلى السلطات خوفا من أن يلاقوا حتفهم قتلا على جوانب الطرق المظلمة، وجرى إدخال هؤلاء إلى مصحات علاج لكن ذلك لا يعنى أنهم فى مأمن من القتل.
ولأول مرة تعلن الصين دعمها لحملة الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى المناهضة للمخدرات، قائلا سنتعاون معها فى حربها على المواد المخدرة.
وقالت الخارجية الصينية، "بدأت إدارتا مكافحة المخدرات فى البلدين استكشاف سبل التعاون والنتائج ستظهر قريبا جدا".
وبالإضافة الى ذلك شاركت الصين جهودها مع عدد من الدول لتعزيز التعاون فى مجال مكافحة المخدرات، كما بذلت جهودا لتعزيز التعاون فى إنفاذ القانون ومشاركة المعلومات مع الولايات المتحدة وروسيا والفلبين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة