الخطر يهدد إمدادات نفط كركوك مع تزايد التوترات في كردستان العراق

الجمعة، 03 مارس 2017 09:32 م
الخطر يهدد إمدادات نفط كركوك مع تزايد التوترات في كردستان العراق اضطرابات حول نفط العراق - ارشيفية
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواجه إقليم كردستان العراق توترات متزايدة بين الحكومة وفصيل المعارضة الرئيسي الذي أوقف لفترة وجيزة تدفق النفط من الإقليم شبه المستقل هذا الأسبوع ويهدد بمزيد من الإجراءات في الأيام القادمة.

وفي بؤرة ذلك النزاع يقع حقل كركوك النفطي الضخم بشمال العراق والذي يمكنه ضخ نحو 150 ألف برميل من النفط يوميا ويصدر الإنتاج إلى الأسواق العالمية عبر تركيا.

وبدأت حكومة إقليم كردستان -التي يقودها الرئيس مسعود البرزاني والتي تتخذ من العاصمة اربيل مقرا لها- تصدير النفط من كركوك بشكل مستقل في 2014 لكنها توصلت إلى اتفاق مع بغداد العام الماضي لتقاسم الإيرادات مناصفة.

ولقي الاتفاق معارضة من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يسيطر على منطقة كركوك وهو المنافس التاريخي للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه بارزاني ومقره اربيل.

وسيطرت قوات موالية لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني أمس الخميس على منشآت كركوك وأوقفت ضخ النفط لفترة وجيزة وهددت بالمزيد من الإجراءات.

وتعيد تلك التطورات إلى الذاكرة توقف ضخ النفط الذي دام طويلا بين عامي 2015 و2016 حين جرى إعادة ضخ ربع نفط كركوك مرة أخرى إلى الأرض لعدة أشهر. وكلف هذا المنطقة خسائر في الإيرادات بلغت نحو مليار دولار وسط خلاف بين المجموعتين الكرديتين والحكومة المركزية في بغداد بشأن تقاسم الإيرادات.

وقالت نائبة كبيرة في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني تدعى "آلا طالباني" اليوم الجمعة إن عملية السيطرة على المنشآت ترجع إلى حالة الإحباط بين السكان المحليين سواء من الحكومة في بغداد أو القيادة الكردية في اربيل.

وقالت النائبة آلا طالباني التي تترأس كتلة نواب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في البرلمان العراقي في بغداد إن السلطات المحلية غير راضية عن عدم استعداد بغداد واربيل لبناء مصفاة محلية كي يستطيع سكان المحافظة نيل حصتهم من إيرادات النفط الدولارية.

وأدارت شركة نفط الشمال ومقرها بغداد حقل النفط حتى عام 2014 حينما سيطرت قوات البشمركة الكردية على منطقة كركوك بعد أن استولى مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية على ثلث العراق وتفككت القوات المحلية التابعة لبغداد.

ووافق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس وزراء حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني على اتفاق تقاسم نفط كركوك القائم حاليا بين اربيل وبغداد.

وقبل توقيع الاتفاق اقترحت السلطات المحلية في كركوك وبعض مسؤولي شركة تسويق النفط العراقية الحكومية سومو تصدير النفط من كركوك عبر إيران.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة