بالصور.. شعراء "بيت الشعر" يلقون قصائدهم بجوار الكرنك

الجمعة، 03 مارس 2017 02:00 ص
بالصور.. شعراء "بيت الشعر" يلقون قصائدهم بجوار الكرنك الشاعر أحمد الجعفرى فى الأمسية
كتب ياسر أبو جامع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التقى جمهور بيت الشعر بالأقصر فى أولى أمسيات شهر مارس مساء أمس الأربعاء، بثلاث تجارب متنوعة لثلاثة شعراء متنوعين ومتجددين وهم الشعراء نزار الندوأى من العراق والشاعر أحمد الجعفرى والشاعر محمد عبد المنعم الحناطى وقد قدم الأمسية الشاعر أشرف البولاقى.

افتتح الشاعر أشرف البولاقى الأمسية بأن قدم الطفلة منة شعبان التى ألقت قصيدة فصحى لشاعر قديم وتميزت بنطقها السليم وحضورها الملفت.

ثم بدأ الشاعر أشرف البولاقى الأمسية بتعريف كل شاعر ضيف، وبدأ بالشاعر أحمد الجعفرى قائلًا عنه هو شاعر شغلته وظيفته فى وزارة الثقافة عن إكمال مشروعه الإبداعى المتنوع والمتعدد بين القصة والشعر والرواية والمسرح، فهو صاحب ديوان "متاهات الذى غنى" وله مجموعة قصصية بعنوان العنادى، ومسرحية بعنوان "ليلة وحمص أخضر" فضلًا عن عمله الجميل "الرهبة" الذى صدر عام 1997 وله أيضًا عشرات المقالات والقراءات فى كثيرٍ من الصحف والمجلات المصرية وقد أنشد الشاعر أحمد الجعفرى بدوره من قصائده متجولًا بين حدائقها وثمارها فمن قصيدته "يا أحمد " :

2

أَهٰذا كُلُّ شأْنِك فى الحُبِّ يا أحمد؟ ،

جهدُك ألفـذُّ يا فتىٰ ألفتيان ..

أنْ تُصَوِّرَ وردةً وحيدةً مِنْ معرضِ الزهُورِ ،

وترسلها لامرأةٍ أحبّتـك لِرُبع قرنٍ ،

وقأوَمَتْ بِوَهْـمِك غُولاً خبيـثاً فى ثديِّها ؟؟

طنَنْـتُكَ بُستاناً ..

تسطيعُ إينـاعَ الغَضـٰا ،

وإزهارَ مَـوْؤودِ القصائد ،

طنَنـْتُكَ نصْلَ وردةٍ ..

رُبّمـٰا لأنّنى لمَحْتُ الأخضرَ المُرّ ..

يَسيلُ من جبْهَـتِكَ ذاتَ أريج ،

وَرُبّمـٰا لاحمِرارِ أكُـفٍّ طالمـٰا أدمَتْها مُصافحتُك .

أيُّهـا الشّوْك الجعفرى ..

أيُّهـا الذاكـرةُ الدّاميـة ..

أيُّهـا المُصوِّر -بالكادِ- وردةً ..

وهو يطمح أنْ يصيرَ إلٰـها

يُنبِتُ الزهورَ غضّةً ..

بين صفحاتِ كتُبِ العاشقات ،

واختتم بقصيدة أخرى يتحدث فيها عن رحلاته وأسفاره قابضًا على اللحظات الجمالية التى تكمن فى تلك الرحلات والغربة "

 

قد صِرْتُ من كثرةِ الأسفارِ فندقاً  !!

نزلائى شعراءُ صعايدة ..

فقراءُ تمكّنَتْ منهم قلوبُ المدُنِ ..

لكنهم ماتوا علىٰ أطرافِها !!

صرت فندقًا ،،

ومازلتُ فى رحلتى كى أصيرَ المُدُن .

 

وبعد أن استمع الجمهور للشاعر أحمد الجعفرى بدأ البولاقى فى تعريف ضيف الليلة الثانى وهو الشاعر محمد الحناطى فهو شاعر وروائى وعضو عامل باتحاد كتاب مصر من مواليد البحيرة فى 30 / 10 / 1980 وحاصل على بكالوريوس تربية عام 2001 وحاصل أيضًا على دبلومة الدراسات العليا فى تكنولوجيا التعليم 2002 وعلى تمهيدى ماجستير فى علم النفس 2013 ويعمل بالهيئة العامة لقصور الثقافة حصل على العديد من الجوائز العربية والمحلية وقام بتمثيل مصر فى مسابقة أمير الشعراء الموسم السادس وقد أنشد الحناطى عدة قصائد منها

 

قَدْ قَالَ لِى العرَّافُ:

"سوف تموتُ عن عمر  يناهزُ ....."

ثُمَّ ماتْ !!!

قد كان فى ألفنجان أبوابٌ مُغَلَّقةٌ..

وأضرحة ،،

وتمساحٌ  ،،

وصقرٌ هائم فى الجوِّ ،،

فارٌ هاربٌ ،،

وكُتَيْبَاتْ !!!

لكننى ..

لم أبصر الأشياءَ فى ألفنجان ..

 بعد مماتِهِ

وأنا الذى ترجمتُ..

 آلاف ألفناجين التى تحكى،

وزيفت المئات !

 

ومن قصيدة أخرى بعنوان فناجين خائنة :

 

ألفَنَاجِينُ خَائِنَةٌ..

إِنَّهَا تَحْتَوى قَهَوةً كُلَّ يَومٍ..

وكم مِنْ شِفَاهٍ تَمُرُّ عَلَيْهَا ..

لتَهْتِكَ عِفَّتَها الخَزَفِيِّةَ..

إِنَّ ألفَنَاجِينَ قَابِلَةٌ لِلسِّقوط الرَّحَيمِ ..

وإنَّا نُوَشْوِشُهَا فى أمانٍ،

نُسِرُّ لَهَا بِالَّذِى كَانَ..

تَفْضَحُنَا بِالرُّمُوزِ ، وَتَمْنَحُ أَسْرَارِنا للغريبِ..

وإنَّا نُحِبُّ ألفَنَاجِينَ رَغْمَ الخِيانَةِ..

نَغْسِلُ بالمَاءِ ذَنْبَ ألفَنَاجِينِ..

نَمْنَحُهَا فُرْصَةً أَنْ تَتَوبَ..

ولَيْسَتْ تَدِينُ لَنَا بِالوَلَاءْ!!

 

ثم اختتم البولاقى الأمسية بتقديم الشاعر العراقى نزار الندوأى وهو شاعر عراقى من مواليد بغداد 1962 حاصل على دبلوم إدارة الأعمال من كوبنهاجن وهو أيضًا مراسل ومنتج أفلام وثائقية وكتب ومترجم وقد حجصل على العديد من الجوائز منها جائزة مهرجان ألفيلم الوثائقى فى سان فرانسيسكو وله مجموعة شعرية بعنوان "من أين لنارك هذا الثلج" ومجموعة شعرية أخرى بعنوان "وثمة أشياء للانتظار".

وقد أنشد الشاعر العراقى نزار الندوأى عدة قصائد جميلة ومتنوعة منها

قصيدة بعنوان "حناء عشتار" يقول فيها:

 

قليل من العيد رافقنى

فى الطريق إلى منزل الياسمين

يدثر أزمنة الشوق بالغنج المخملى

ورافقنى ـ وانا أقطع الدرب ـ قلبى

وعينان مجنونتان

وتعويذة لم أزل أتعمد أكتبها

بحروف كما نهدة الريح شفافةٍ

فهى ليست ترى

 

إنما  تشعل القلب شيئاً

تقول النوارس فى وصفه :

هو مثل احتفاء الحقول بدفء المواسم

عاقرتها حلماً غجرياً

يسابقني

وأنادى عليه:

أعرنى جنوناً أسافر فيه

فقد مدّنى القدر المتعرش روحي

أشرعة لا تغادرها الريح

واستأذن القلب وحشته

بالدخول إلى نشوة البحر

 

وقد تنوعت قصائده بين الغزل والوطن والقصائد الذاتية الوجدانية مختتما بقصيدة طويلة بعنوان " قبل انطفاء الذاكرة :

 

نشيجٌ من الشوق فى داخلى

يشدّ خطايا إلى حيث أهرقت آخر قطرة حبٍّ

وعدت ..

وما عاد إلاّ السراب معى

ومزنة حزنٍ خريفيّةٍ

أمطرت جدب دربى من أدمعى

 

نشيجُ من الشوق

يطرق أبوابها الموصدات

وشئٌ يسافر بى ويعود

على أملٍ كإذبٍ مدّع

وكنت دفنت حنينى

بأوّل قاطرةٍ غادرتنى

فكيف استحال الرصيف

إلى رغبةٍ للقاء

يقولون ذاك الوفاء

ولست أراه سوى الخطوة الحائرة

 

إلى أين تفضى الدروب ؟

سألت النجوم

فقالت: إلى حيث تنطفئ الذاكرة

فقلت: لدى الأفق مإذا تقول المرايا ؟

فقالت: وأيّاً

فقلت: الزمان

فقالت: مراياه خادعة ساحرة

فقلت: المكان

فقالت: مهشّمة

منذ مرّ المذنّب فى أفق بغداد يوماً

وظنّت ستقتله الطلقة الغادرة.

أحمد الجعفرى
أحمد الجعفرى

 

أمسية فى بيت الشعر
أمسية فى بيت الشعر

 

جمهور الأمسية
جمهور الأمسية

 

فى الأمسية الشعرية
فى الأمسية الشعرية

 

من  الأمسية
من الأمسية









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة