فيها حاجة حلوة.. حكاية قرية بالمنيا تعيش فى سلام اجتماعى لأكثر من قرن.. المسلمون بقرية الإسماعيلية يتبرعون بأرض لبناء كنيسة وحضانة وملعب للأقباط.. وقبطى: المسلمون شاركوا معنا فى بناء الكنيسة

الجمعة، 03 مارس 2017 07:04 م
فيها حاجة حلوة.. حكاية قرية بالمنيا تعيش فى سلام اجتماعى لأكثر من قرن.. المسلمون بقرية الإسماعيلية يتبرعون بأرض لبناء كنيسة وحضانة وملعب للأقباط.. وقبطى: المسلمون شاركوا معنا فى بناء الكنيسة شكل الكنيسة من الخارج
المنيا – حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

فى قلب مدينة المنيا ورغم تلاحق الأحداث وحرق عدد كبير من الكنائس بالمحافظة ومحاولات الجماعات الارهابية الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين، إلا ان قرى المنيا مازالت تحتفظ بعاداتها فى الترابط والمحبة تحت شعار الدين لله والوطن للجميع.

فعلى بعد عدة كيلو مترات من مدينة المنيا تقع قرية الاسماعيلية التى ضربت المثل فى التعايش السلمى مثل كثير من قرى المحافظة، حيث قرر الأهالى بالقرية من المسلمين والأقباط معا بناء كنيسة وحضانة وملعب للأقباط بأيديهم للصلاة فيها بديلا عن الذهاب الى القرى المجاورة وتعرض أبنائهم للخطر.

الأهالى يروون حكاية بناء الكنيسة بسواعد المسلمين والمسيحيين

وقال الشيخ ابراهيم أبو الحسين عمدة القرية، البداية كانت من 25 يناير عندما قرر الأهالى إنشاء لجنة تضم جميع عائلات القرية تقوم على حل المشكلات وإعادة الحقوق لأهلها تلك اللجنة ضمت ايضا العائلات القبطية، إلا أن العائلات القبطية كان لهم طلب هو :" كيف يأخذ للناس حقوقهم بوجود مكان للصلاة لهم بالقرية بديلا من الذهاب للقرى المجاورة".

وأضاف عمدة القرية، تم عقد لقاء مع الأهالى ونجحنا فى تخصيص مكان للأقباط لأداء شعائرهم فيه، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن وتعرض المكان للحرق فقررت اللجنة بناء كنيسة بديلا عن الخيمة على أحدث طراز.

وأكمل عمدة القرية، أن المسلمين كانوا يتسابقون على حمل الأحجار أثناء البناء وتقديم الواجب للعمال حتى انتهاء العمل وافتتاح الكنيسة.

قبطى: القرية تعيش فى سلام منذ عشرات السنوات 

وأضاف خليل عزيز خليل رئيس الجمعية الزراعية بالقرية وهو أحد أقباط القرية،  القرية تعيش فى سلام منذ عشرات السنوات واتفقنا فى اللجنة على بناء كنيسة مكان الخيمة التى تم حرقها على أحدث طراز.

ولفت عزيز إلى أن المسلمين شاركوا فى أعمال البناء وقدموا الواجب للعمال، قائلا: "التوافق الذى نعيش فيه هو ما ساهم فى بناء الكنيسة والحضانة ليس ذلك فقط وإنما فى إنشاء ملعب لأبناء القرية على قطعة أرض تم التبرع بها من المسلمين والمسيحيين".

وأكد عزيز أن الكنيسة الآن تم رسم كاهن لها ولا نحتاج إلى أمن لحراستها لأن الأهالى من القرية هم أكبر حارس لأن المسلمين هم من ساهموا فى بنائها.

هانى رشيد: المسلمون شاركوا فى بناء الكنيسة

وأشار هانى رشيد أحد ابناء القرية من الأقباط إلى الترابط بين أهالى القرية، وهو ما دفعنا إلى عرض بناء الكنيسة ووجدنا قبولا وترحيب كبير من المسلمين والجميع بادر بتقديم المساعدة.

وقال رشيد، إن المسلمين كانوا يبنوا معنا الكنيسة ويقدموا الواجب والجميع شارك فى هذا العمل من أجل أبناء القرية جميعا وليس للأقباط فقط، وأضاف:" أنظر الآن الى المبنى تحول من خيمة صغيرة إلى كنيسة كبيرة تم بناؤها بسواعدنا جميعا نقيم فيها الشعائر الخاصة بنا دون خوف من أحد".

وأوضح أن الصلوات تقام فى الكنيسة وتعلوا فيها أصوات الأقباط اثناء الصلاة، وتابع قائلا :"مين قال إن المنيا فيها فتنة طائفية لا يوجد فى محافظة المنيا فتنة طائفية إنما مشكلات طبيعية، والدليل أن المسلم كان يحمل على كتفه الأحجار من أجل بناء كنيسة لأشقائه من الأقباط ويقدم الطعام والمشروبات للعمال بيده وعند افتتاح الكنيسة الجميع شارك الافتتاح وكنا نأخذ بعضنا البعض بالأحضان دون معرفة من المسلم ومن القبطى".

 

شكل الكنيسة من الخارج
شكل الكنيسة من الخارج

 

الكنيسة من الخارج
الكنيسة من الخارج

 

مشهد عام للكنيسة من الخارج
مشهد عام للكنيسة من الخارج

 

الكنيسة من الخارج
الكنيسة من الخارج

 

الكنيسة من الداخل
الكنيسة من الداخل

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة