أكرم القصاص

«لا يسلم «فيس بوك» من العلقة»

الخميس، 30 مارس 2017 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع أنها أدوات تواصل، يمكن لمواقع «السوشيال ميديا» أن تكون سببا فى الضرب والتعذيب وتقطيع الهدوم، وينتقل رواد «فيس بوك» من صفحات افتراضية، إلى ساحات الأقسام، وقاعات النيابات والمحاكم، ويصبح امتلاك حساب فيس بوك لعنة، أو «الإنفريند» لعنات وأسبابا للضرب والسحل.
 
وربما يصعب على البعض تصور أن تصل عقوبة فتح حساب فيس بوك للتعذيب والضرب والتقييد، لكن هذا حدث بالفعل، والشاهد القصة التى انتشرت على « فيس بوك»، ثم انتقلت إلى أقسام الشرطة والنيابات وربما تصل للمحاكم.
 
القصة تقول إن زوجا اكتشف أن زوجته تجرأت وأنشأت حسابا على «فيس بوك»، وغضب ولم يكتف بالعتاب، وإنما أمسك زوجته وقيدها، وحبسها أياما بلا طعام أو شراب، واعتدى عليها بالضرب وأصابها بإصابات متفرقة، كادت معها تفقد بصرها، وانتقل الأمر إلى برامج التوك شو.
 
ولا نعرف إن كانت الزوجة شكت فى خيانة الزوج، ففتحت حسابا لمتابعته، أم أن الزوج يعتبر فتح الحساب الفيسبوكى جريمة تستدعى الانتقام، ويبدو مثيرا أن يعتبر زوج فتح زوجته حساب فيس بوك جريمة، وهو نفسه يمتلك حسابا على الموقع.
 
المهم أن الزوجين تبادلا الاتهامات وتحرير المحاضر، ومن المفارقات أن صور الزوجة وإصاباتها وجدت طريقها إلى فيس بوك، وانتشرت ووجدت تعاطفا وتساؤلات، وبالطبع سوف تكشف التحقيقات والمحاكم حقيقة الأسباب التى تقف وراء الاعتداء.
 
وهذا ليس أول حادث ينقلب فيه التواصل إلى عداء، بسبب فيس بوك، وتحتفظ محاكم الأسرة بالعشرات من قضايا الخلع والطلاق، فضلا عن محاضر الشرطة، بسبب فيس بوك وواتس آب وباقى أدوات التواصل، التى تتحول أحيانا إلى أسباب للقطيعة والتقطيع، سواء بسبب التجسس المتبادل، أو كشف الخيانات، أو حتى «الإنفريند» أو إلغاء الصداقة، الذى يتحول إلى سبب من أسباب الصراع والعراك ويصل للمحكمة، ولاتزال قصة الزوجة التى طلبت الخلع بعد أن تلقت علقة موت من حماتها وأشقاء وشقيقات زوجها، لمجرد أنها ألغت صداقة حماتها من فيس بوك، وأثار «الإنفريند» غضب الحماة التى استدعت أبناءها وبناتها، لينهالوا ضربا وسحلا على زوجة الابن.
 
الحماة اعتبرت الـ«إنفريند» إهانة لا يغسلها إلا الدم، وزوجة الابن اعتبرت العلقة التى تلقتها سببا لتطلب الطلاق، ولاتزال أدوات التواصل تمثل أسبابا للتقاطع والمقاطعة والضرب والخلع.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة