دون مبالغة فى جلد الذات أو البحث عن دلالات خفية فى ترتيب الصورة التذكارية للرؤساء والملوك.. الواقع يقول إن العرب اليوم فى أضعف حالاتهم ككيان قومى، وهذه القمة لن تختلف عن أخواتها منذ 20 عامًا اللهم إلا أننا افتقدنا طرائف القذافى، أما ترتيب الصورة فلم تفرضه القوة والمحورية، بقدر ما تحكمه التحالفات والأموال، تحالفات تعيد للأذهان عصبيات الجاهلية حين كان لكل عربى حلف وجاريتان، والصراحة تستدعى أن نترك نغمة الوحدة العربية جانبًا إلى أن تبنى كل دولة نفسها، وتحفظ حدودها، لأن إنقاذ الناجين على السطح أهم من البحث عن أحياء فى قاع البحر الميت، فكل دولة عربية لديها حساباتها وعلاقاتها الخاصة، التى ترى فيها المصلحة حتى ولو على حساب الجيران، وإن شئت صراحة أكثر فإن مصر وحدها مازالت تدفع فواتير البحث عن القومية العربية، ولما أعيتها السبل قررت أن تجعل منها شارعا فى حى إمبابة تخليدًا للذكرى.