كشف آخر تقرير صادر عن الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، أنه تم تحصين 3 مليون و267 ألف 978 رأس ضد مرض الحمى القلاعية خلال الثلاث شهور الماضية بمختلف المحافظات، موضحًا أن عدد إصابات الماشية بالمرض منذ الأول من يناير وحتى نهاية مارس بلغ 1593 حالة، وإجمالى عدد حالات النفوق من الحيوانات المصابة بلغ 203 رأسًا من الماشية، وعدد بؤر الاشتباه بلغت 308، وعدد البؤر الإيجابية 71.
وكشف التقرير، الذى حصل "اليوم السابع" على نسخه منه، أن الهيئة تقوم بتنفيذ جميع الإجراءات الوقائية لتفادى المرض من خلال قوافل بيطرية وزيارات مفاجئة وجولات حقلية لعدد من المحافظات للكشف عن الحمى القلاعية على أرض الوقع، وتطبيق برامج التحصين والآمان الحيوى، وتنفيذ برامج التحصين الحلقى حول بؤر الإصابة فى نطاق نصف قطر 10 كم، وبرنامج التحصين الدورى الروتينى خلال 4 أشهر للحلب و6 أشهر للتسمين، وفى حال الاشتباه بوجود بؤرة يتم سحب العينات لفحصها بمعامل معهد بحوث صحة الحيوان للتأكد من نوع عترة المرض، وكذلك عزل وعلاج الحالات المرضية وتنظيف وتطهير المكان للتربية.
ويؤكد تقرير الخدمات البيطرية على أن الإجراءات الوقائية المتبعة التى تقوم بها الهيئة للسيطرة على المرض، تشمل الإبلاغ والعزل والعلاج والتحصين فى نطاق بؤرة الإصابة، والسيطرة على الأسواق بالتنسيق مع المحافظين والمجالس المحلية والسيطرة على حركة الحيوانات وانتقالها خلال فترة انتشار المرض، بالإضافة إلى توعية المربين بعدم شراء عجول من أسواق الحيوانات الحية خاصة مجهولة المصدر، وعدم دخول القطعان إلا بعد عزلها منفصلة لمدة 21 يومًا.
وقال الدكتور عصام عبد الشكور مدير عام إدارة خدمات الإرشاد البيطرى بالهيئة، إن الهيئة تقوم بتنفيذ جميع الإجراءات الوقائية لحماية الماشية من المرض، ومنها حملات تحصين الماشية فى المواعيد المحددة، وحملات إرشادية بتوعية المربيين بتطبيق إجراءات الأمان للحيوان الخاصة بنظافة مكان التربية وتطهيرها، ومراعاة شراء الحيوانات من مصادر معلومة وموثوق بها وتحصينها والتعرف عليها من خلال علامات الترقيم والتسجيل للحيوان، وتشديد إجراءات الرقابة على المنافذ بين المحافظات، من خلال التزام نقاط التفتيش على حدود المحافظات بمنع نقل الحيوانات بدون ترخيص.
ويذكر أن مرض الحمى القلاعية هو فيروس وبائى سريع الانتشار ينتقل عن طريق الهواء ويصيب الماشية، ويتسبب فى نفوق الأعمار الصغيرة، ويؤدى إلى خسائر اقتصادية فادحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة