استقبل رئيس مجلس النواب العراقى سليم الجبورى، فى مكتبه الخاص فى بغداد اليوم الخميس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس والوفد المرافق له ومسؤولى بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق(يونامي) برئاسة يان كوبيش.
حضر اللقاء نواب تحالف "القوى العراقية" السنى احمد المسارى ومحمود المشهدانى وظافر العانى وكان جوتيريس التقى وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى فى بغداد، وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إن زيارته للعراق تستهدف التضامن مع الشعب العراقى فى حربه ضد الإرهاب، وأن تحرير الموصل وهزيمة داعش سيساهم فى دعم وحدة العراق والعمل على تطوير مؤسساته فى المرحلة المقبلة.
واستعرض الجعفرى وجوتيريس مجمل الأوضاع الإنسانية والأمنية والسياسية وجهود العراقيين وانتصاراتهم المتحققة ضد تنظيم (داعش) الإرهابية وضرورة زيادة حجم المساعدات المقدمة للعراق.
وقال الجعفرى :" إن العراقيين جميعا ساهموا فى الدفاع عن أمن واستقرار وسيادة العراق من مختلف المحافظات والانتماءات وهذه رسالة وجهها العراق بأنه شعب واع وقوى فى مواجهة الإرهاب"، لافتا إلى حاجة المدن العراقية لإعادة إعمار البنى التحتية وتوفير المستلزمات الضرورية لعودة النازحين لمناطق سكناهم، وهى مسؤولية كبيرة تقع على عاتق جميع دول العالم التى حارب العراق بالإنابة عنه إرهاب داعش.
وأضاف:" أن العراق بحاجة لخطة شبيهة بمشروع مارشال الذى ساهم فى بناء ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية لتقديم المساعدات للعراقيين ودعم التنمية وتجاوز آثار الحرب ضد داعش"، مؤكدا أن العراق يدعم أمن واستقرار المنطقة ويحرص على ضرورة تبنى الحلول السياسية للأزمات التى تعيشها لأن الحلول العسكرية تساعد الإرهابيين على تنفيذ جرائمهم ويساهم فى انتشاره فى ميادين العالم المتعددة.
ولفت إلى أن القوات التركية لا تزال تنتهك السيادة العراقية بالرغم من مطالبة العراق بانسحابها والحصول على إجماع عربى من الجامعة العربية ومطالبة الكثير من الدول الصديقة من تركيا الانسحاب من الأراضى العراقية.
ودعا الجعفرى إلى تبنى مشروع "تجريم الفكر الإرهابى ومحاربة التطرف" وحماية المجتمعات من خطر تجنيد أبنائها والانخراط فى المجاميع الإرهابية، وإلى دعم مرشح العراق للحصول على مقعد لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا) وتمثيل العراق فى المزيد من المنظمات الدولية.
وأعرب عن شكر وتقدير العراق لمواقف الأمم المتحدة فى تقديم مختلف أنواع الدعم للشعب العراقى، وأشاد بعمل بعثة (يونامي) فى بغداد وتضحياتهم وجهود كوادرها فى توفير المستلزمات الضرورية للعراقيين فى مختلف المجالات منذ العام 2003، مشيرا إلى أن العراقيين خططوا للحرب ضد داعش ويحققون انتصارات كبيرة ويكبدون التنظيم الإرهابى خسائر كبيرة ويلاحقوه من مدينة إلى أخرى والآن يعملون على مرحلة ما بعد تحرير الموصل.
من جانبه، نوه جوتيريس إلى أن بعثة الأمم المتحدة فى بغداد تبذل جهودا كبيرة لدعم وحدة واستقرار العراق وتساعد الحكومة العراقية وتقديم الخدمات المطلوبة للعوائل النازحة، كما تعمل وتساعد الحكومة العراقية فى بناء المؤسسات وتقديم الخدمات المطلوبة للعراقيين، معبرا عن سعادته بعودة العراق للحاضنة العربية ويعمل على تعزيز علاقاته مع مختلف بلدان العالم.
وأكد جوتيريس إستعداده لدعم العراق وتبنى القرارات الداعمة له فى الأمم المتحدة وإنهاء آثار بعض القرارات التى شمل بها العراق بسبب النظام السابق والتعاون ودعم مقترح العراق الخاص بتجريم الفكر الإرهابى والعمل على منع انتشاره كما يدعم حصول العراق على المناصب القيادية فى منظمات الأمم المتحدة.
وأضاف:" أن الأمم المتحدة ستستمر فى خدمة العراق فى مرحلة ما بعد القضاء على داعش وإعادة الإعمار وتقديم المساعدات بمختلف المجالات للعوائل النازحة والمساهمة فى استقرار وازدهار العراق".
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس المجتمع الدولي مساعدة العراق في إغاثة النازحين وإعمار المناطق المحررة من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي، وقال:" إن العراق في المراحل الأخيرة في المعركة ضد الإرهاب، وبعد تحرير الموصل ستتاح له فرصة تكريس الحياة المدنية الآمنة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة