خبراء: رسالة الإخوان للقمة العربية هدفها تجميل وجه التنظيم القبيح

الخميس، 30 مارس 2017 02:30 ص
خبراء: رسالة الإخوان للقمة العربية هدفها تجميل وجه التنظيم القبيح طارق البشبيشى
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت الرسالة التى وجهتها جماعة الإخوان وبالتحديد التنظيم الدولى للجماعة، إلى القمة العربية، دعت لهم بالتوفيق والسداد، الكثير من علامات الاستفهام حول أسباب قيام الجماعة بهذه الخطوة، وسط غضب كبير من قياداتها، وما الهدف من توجيه هذه الرسالة؟.

 

خبراء فى الإسلام السياسى، أكدوا أن الرسالة وراؤها عدة أهداف من بينها أن الجماعة تريد أن تظهر أمام العالم أنها ليست مسئولة عن الكوارث التى تعانى منها المنطقة العربية، ويريدون إيجاد موطئ قدم لهم على المستوى الإعلامى، ورسالة مغازلة للدول المتعاطفة معهم.

 

 من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هناك عدة أهداف من تلك الرسالة، أهمها محاولة الظهور بمظهر غير المسئولة عن الكوارث التى حدثت للبلاد العربية، رغم أنها المسئول الأول كونها ذراع لقوى اقليمية ودولية دمرت بها جيوش دول ومزقتها وأدخلتها فى حروب أهلية.

 

وأضاف النجار، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة تسعى لإعاقة استصدار قرارات عربية موحدة ومجمعة ضدها، الثالث تسعى لإثبات أنها لا تزال حاضرة فى المشهد السياسى العربية بعكس ما هو قائم حاليًا ومتحقق من كونها معزولة سياسيا وجماهيريا، والهدف الرابع محاولة لتصدير نفى بشأن علاقتها بالعنف والإرهاب من خلال خطاب سياسى مخادع.

 

وفى السياق ذاته توقع طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تكون تركيا هى التى دعت الجماعة لأن ترسل مثل تلك الرسالة لمحاولة مغازلة الدول العربية، خاصة فى ظل أن المنطقة بأكملها تتجه لحظر التنظيم.

 

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن التنظيم يريد إظهار نفسه أمام العالم أنه جماعة سلمية، خاصة فى ظل اتجاه واشنطن لاعتبار الإخوان منظمة إرهابية، لذلك أرادت الجماعة أن تظهر نفسها أنها لا تعادى المنطقة.

 

وأكد القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تلك الرسالة لن يكون لها أى تأثير ولن يستمع لها أحد، خاصة أن الدول العربية عدا قطر يعرفون خطر هذا التنظيم ووجوده فى المنطقة.

 

بدوره قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الإخوان بعد الضربات المتكررة لهم فى الفترة الأخيرة وبعد إدراجهم  فى بعض الدول كجماعة إرهابية يريدون إيجاد موطئ قدم لهم على المستوى الإعلامى حتى لا يختفوا من المشهد ورسالة مغازلة للدول المتعاطفة معهم، ولو كان هذا الكلام صادقًا لوجهوه لأنفسهم كجماعة تضربها الخلافات والانشقاقات، وهم نموذج مصغر لحال العالم العربى الممزق.

 

وتابع الخبير فى شئون الحركات الإسلامية: "إذا كانت هذه الجماعات الصغيرة لا تجتمع على كلمة سواء بالرغم من  تتطابق الفكر والمنهج فما بالنا بدول ذات قيادات مختلفة وأهداف متباينة ومصالح وعلاقات متغيره  مع دول العالم فالرسالة إعلامية ولو كانت حقيقية لوجهوها لأنفسهم".

 

وكانت رسالة الإخوان للقمة قالت: "السادة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية.. يأتى اجتماعكم اليوم 29 جمادى الثانى 1438 - 28 مارس 2017 فى منطقة البحر الميت فى المملكة الأردنية الهاشمية فى الدورة العادية التاسعة والعشرين، وأنتم على مرمى حجر من بيت المقدس؛ حيث المسجد الأقصى وكنيسة القيامة الأسيرتان، واللذان انتهى بهما التاريخ – رغم كل ما خرج من بيانات وقرارات عن القمم السابقة منذ تأسيس الجامعة العربية فى عام 1945 وقبل قيام دولة إسرائيل بثلاث سنوات، وما خرج عنها من بيانات وقرارات - إلى تأكيد وجود نظام فصل عنصرى على هذه الأرض المباركة، كما جاء فى نص استقالة الأمين العام التنفيذى للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة (أسكوا) السيدة "ريما خلف"، والتى أعلنتها يوم السابع عشر من هذا الشهر، بسبب ضغوط الأمين العام للأمم المتحدة لسحب تقريرها حول الواقع الذى انتهت إليه الأوضاع فى فلسطين".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة