فإلى نص الحوار:
نبدأ من حيث انتهيت، فقد أصدرت مؤخرًا كتابين هاجمت فيهما بضراوة السعودية والعلمانية، ولم تتطرق لميليشيات الشيعة بأى نقد.. فلماذا؟
لكن الذين يطالبون بفصل الدين عن الدولة معروف أنهم يطالبون بالعلمانية كالراحل فرج فودة، فكيف تنكر العلمانية؟
- الذى يطالب بفصل الدين عن الدولة كمن يطالب بفصل الروح عن الجسد، وفرج فودة راح ضحية اندفاعه، وقد توهم للحظة أنه يوجد شىء اسمه علمانية، وأن الدولة فى نظر الإسلاميين تنتهج العلمانية، ولكى نفهم حديثى ننظر إلى قضية الطلاق الشفوى فمن الذى انتصر فيها؟ الذى فاز فيها هو الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذى يقوم بدور ولاية الفقيه المصرى، وبالمناسبة أريد أن أسأله سؤالا: ما هى علاقته بالوضع السياسى فى العراق ولماذا يتحدث عنه؟ وأنا أنتقد من يطالبون بفصل الدين عن الدولة، لأن الفصل بينهما مستحيل، وهذا لا يعنى أننى أدعو لما يسمى بالدولة الإسلامية المرتبطة بالإخوان وداعش، أو بالتاريخ، فما يقال إن الدولة الأموية أو الدولة العباسية دولة إسلامية غير صحيح، ولكنها دولة جمعت المسلمين.
بمناسبة ذكرك قضية الطلاق الشفوى، نود معرفة رأيك فيها؟
- قصة الإشهاد على الطلاق والطلاق الشفوى موقف سياسى ودينى، فمن الذى يتحمل هموم الأسر التى انفصل فيها الزوج عن الزوجة، الدولة، ولذلك على من يصدر فتوى عليه أن ينظر إلى توابع الفتوى، وهذا الأمر يؤكد أنه لا يوجد فصل بين الدين والدولة، فحتى مسألة بناء المساجد سياسية دينية، فاليوم بناء المساجد بالصورة التى حدثت فى مصر خلال الأعوام السابقة سياسية 100%، بمعنى أن الوهابية السعودية أغرقت مصر بمساجد قاموا بتمويلها لنشر النفوذ السياسى للحركة الوهابية فى مصر.
لكن أغلب المساجد التى تتحدث عنها تابعة للتيار السلفى المصرى؟
- لا يوجد شىء اسمه السلفية، والسلفية الموجودة هى مشروع وهابى سياسى، ويعتمدون على تمويل من السعودية، ويتلقون بقيادة كبيرهم ياسر برهامى، تمويلا سنويًا قيمته 2 مليار دولار، وهذه معلومات جاءت بها الخزانة الأمريكية، والسلفيون وجميع التيارات الإسلامية لا يمكنهم ممارسة السياسة بمعزل عن الدين.
حدثنا عن شخصك.. هل أسرتك تنتهج التشيع؟
لماذا تدخل حبيب العادلى لتطليق ابنتك؟
تقول إن شيعة مصر تمت الإساءة إليهم.. فما حجم الشيعة فى مصر؟
عن طريقة معرفتكم ببعض؟
ذكرت فى كلامك أن الأقباط يتم الاعتماد على تعدادهم على أساس خانة الديانة، فهل هذا يعنى أنك تطالب بوضع كلمة «شيعى» فى خانة الديانة؟
هل الشيعة يستخدمون التقية؟
هناك وسائل إعلام تروج لفكرة أن الذين ينتقلون من مذهب أهل السنة إلى التشيع أعدادهم كبيرة، فلماذا مثل هذا الترويج؟
- هذه المواقع تذكر اسم فهمى هويدى وصافيناز كاظم، وهذا يدل على سطحية هذه الوسائل، فأنا فى مرة كنت فى إيران قابلت الكاتب فهمى هويدى، كان وقتها يراقبنى ويتتبع هل أنا صليت أم لا؟ اللافت فى الأمر أن «هويدى» ذهب لإيران عندما كانت تمر بإجازة بسبب عيد النيروز، فلماذا يقولون إن «هويدى» شيعى؟
دعنى أسالك السؤال بطريقة أخرى، هل الذين يتحولون من المذهب الشيعى إلى السنى أكثر أم العكس؟
البعض يرى أنه يوجد شيعة فى مصر ينتهجون هذا الفكر للحصول على تمويلات من الخارج ولتحقيق أهداف سياسية؟
هل هذا يعنى أن كل شيعة مصر لا يتلقون أموالا؟
لكن هناك من بدأ يروج لفكرة أن الشيعة أكثر من الإخوان والسلفيين؟
هل التكليف الإلهى أن تنشر التشيع؟
هل لك رأى فى فكرة تجديد الخطاب الدينى؟
- من بعد أحداث 11 سبتمبر ونحن نسمع كلمة تجديد الخطاب الدينى، ولم يتجدد شىء إلا أن الذين يقولون «نحن الإسلام» لا يتزايدون إلا توحشا، سواء السلفيون أو الإخوان المسلمون وأيضا شخصيات فى الأزهر، وهل نحن لدينا استعداد لنقول للناس إن الإسلام لم يأت بالسيف، المفهوم الذى تشربناه جميعًا، فعلينا أن نغير هذه المفاهيم من أجل حقن الدماء التى تسيل أنهارًا، ومن أجل تجديد الخطاب الدينى يجب عليهم أن يرفعوا أيديهم وتلغى مادة ازدراء الأديان التى ليس لها تعريف معين.
ذكرت فى حديثك معى الطلاق الشفوى، فحدثنا عن زواج المتعة وهل ترضاه لبناتك، وهل فعلته؟
- أول نقطة أريد توضيحها فى فكرة الطلاق الشفوى، أنى أراه لا يقع، فالله سبحانه وتعالى يقول: «فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ» فهذا دليل قرآنى فالأمر لا يحتاج لشىء بعد ذلك، أما بشأن زواج المتعة، فالسؤال عنه متكرر وكأن الشيعة يهددون الأمن الإقليمى، زواج المتعة بالمختصر المفيد مازال نصا فى القرآن.. فالله يقول «ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليما حكيما»، وزواج المتعة له شروط ويتقارب مع الزواج «العرفى» والفرق بينهما أن زواج المتعة ينتهى بانتهاء المدة وليس فيه توارث، وهو للسيدات وليس للفتيات، وأنا لم أتزوج إلا زوجتى أم البنات، وأخيرا هات لى حكما فقهيا خالف فيه أئمة الشيعة القرآن الكريم.
لماذا تسافر دائما إلى إيران، الأمر الذى يظهر أنها قبلة الشيعة؟
البعض يرى أن إيران تريد السيطرة وتوسيع نفوذها فى المنطقة، فما ردك؟
ذكرت فى حديثك أن بناء المساجد هو أمر دينى وسياسى، فحدثنا عن فكرة بناء الحسينيات؟
من وجهة نظرك ما هو الفارق بين الصوفية والشيعة؟
لكن مؤخرا هناك من روج بأن الطرق الصوفية التى احتفلت بمناسبة قدوم رأس الحسين فى مصر، هم شيعة وليسوا أبناء الطرق الصوفية؟
طيب ما هو الفرق بين أهل السنة والشيعة؟
- أولا لا يوجد حاجة اسمها أهل السنة والجماعة، ولا يوجد كيان لهم، فلديكم 4 مذاهب إذن يوجد 4 أهل سنة بالإضافة إلى الأشعرى، فهل يوجد كيان موحد معرفى اسمه أهل السنة؟
هل بعد فشل تجربة حزب التحرير هل ستسعى إلى تأسيس حزب آخر؟
هل كلامك يعنى أن شيعة مصر قوة سياسية؟
ما ردك على من يقول «وجود الشيعة فى مصر يجلب لها الخراب»؟
- اذكر لى أنت عملية تفجيرية قام بها الشيعة.
البعض يتخوف من وجود حروب طائفية كما يحدث فى العراق؟
- كل شوية واحد يطلع يقول مش عايزين نبقى زى العراق.. ياريت نبقى زى العراق، المصريون فعلوا بأنفسهم ما لم يفعله الآخرون، فأنتم اللى أتيتم بالوهابية ومكنتموها، وتباركون جرائم صلاح الدين فى مصر، فهل النوم فى حضن الوهابية هو الذى سيصل بمصر للقمة.
هل يوجد تواصل بينكم وبين الأزهر؟
فى بعض كتاباتك تهاجم بعض الصحابة كسيدنا عمرو بن العاص وعثمان بن عفان، ثم تقول إن الشيعة لا يسبون الصحابة؟
إلى أين وصل مشروع العتبات المقدسة؟
ما هى مطالب الشيعة فى مصر؟
إذا وجهت رسالة لصاحبى رسول الله أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب، ماذا ستقول؟
- كنت أتمنى عليهما أن يطبقا وصية الرسول لهم ولـ100 ألف مسلم فى يوم الغدير، عندما جمع المسلمين بعد عودته من حجة الوداع وقال لهم «من كنت مولاه فعلى مولاه، واللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة