محمد أبو هرجة يكتب : حكـــايات على الهـــــواء

الخميس، 30 مارس 2017 08:00 م
محمد أبو هرجة يكتب : حكـــايات على الهـــــواء أصدقاء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما اقترب من الموت نظر لحياته كأنها فيلم سينمائى تبيَّنت له الحقيقة أن أكثر ما كان يخيفه هو الموت والأهم ألا تموت وأنت خاسرا كل شىء، الآخرين وأصدقاءك وشركاء العمر و نفسك وسيرتك بين الناس وقتها فقط ستموت وانت فائز .
 
انتقل من فشل الى فشل خسر جميع المسابقات التى اشترك فيها وتم فصله من عمله وخسر حبيبته التى تركته وتزوَّجت من آخر، وانتحر ليترك الجميع والغريب أنه تم نشر خبر وفاته بجوار خبر حصوله على المركز الأول فى الجائزة التى دوما كان ينتظرها فيبدو أن الحظ السييء لا يتحسن أبدا .
توقف أمام قبر والده  ليقرأ الفاتحة جاءته فكرة أن يقوم بترميم القبر لأنه تهالك فيوجد بجواره قبور أخرى جديدة وعندما إنتهى من تجديده كانت ليلة وفاته ودُفن فيه حتى أن الجميع قالوا ليته لم يقم بترميم هذا القبر .
 
كانت مشكلته الكبيرة هى التردد فى اتخاذ القرارات الهامة فنصحه الأصدقاء بالذهاب للطبيب من أجل هذه الحالة فتردد أيضا فى الذهاب .
كان اجتماعا لمجموعة من اللصوص من أجل إنشاء كيان نقابى يدافع عنهم فى القضايا عندما يتم القبض عليهم وأيضا لعلاج المرضى من الأعضاء وبالفعل جمعوا مبلغا كبيرا من المال وفى صباح اليوم التالى لم يجدوا المبلغ فقد سرقه أحدهم فيبدو أنه طبع المهنة  .
 
نظرا لتفوقه الرهيب والجوائز العالمية التى حصل عليها فى مجاله قررت بلدته تكريمه فصنعوا له تمثالا بالقرب من منزله، وبعد أن وضعوا التمثال تغيَّر حاله تماما فأصبح متعجرفا يعامل الناس بتكبر وتعال شديد فضج منه الناس وكرهوا شخصه لدرجة أنهم حطموا التمثال فنظر للتمثال وهو مُحطم كأنهم قتلوه فمات من الصدمة ونساه الجميع .
 
على هاتفه مئات الأرقام من الأشخاص ولكن لا يقوم أحد بالاتصال به فمسح كل الأرقام وقام بشراء خط جديد فجاءته عشرات الاتصالات تسأل عن شخص آخر تبيَّن بعد ذلك أنه كان يمتلك هذا الخط فحسده على اهتمام الناس به ولكن غيَّر وجهة نظره تماما عندما علم أنه كان نصابا وسرق أموال الناس فغيَّر الخط مرة ثانية بسبب هذه الاتصالات المزعجة .
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة