كشف تقرير جديد للمكتب الوطنى للبحوث الاقتصادية والذى نشره الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن الناس يفقدون وظائفهم بسبب الروبوتات منذ التسعينيات، عند الاستعانة بأكثر من روبوت فى عدد من المجالات بين عامى 1990 و 2007، وتسببت فى القضاء على نحو ست وظائف.
خلال تلك السنوات، شكلت الروبوتات خسارة حوالى 670 ألف وظيفة بمجال التصنيع، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد فى السنوات المقبلة، حيث تستمر الروبوتات فى تولى المهام التى كان يقوم بها الناس فى السابق.
ويقدر التقرير أن روبوتا واحدا يقلص الأجور بنسبة تتراوح بين 0.25 و 0.5 فى المئة، وقال الباحثون إن مخزون الروبوتات فى الولايات المتحدة وأوروبا الغربية زاد أربعة أضعاف بين عامى 1993 و 2007.
وأوضح التقرير، أن الروبوتات الصناعية هى آلات مستقلة تماما لا تحتاج إلى مشغل بشرى ويمكن برمجتها لأداء العديد من المهام اليدوية مثل اللحام والطلاء والتجميع ومواد المناولة أو التعبئة، فعلى سبيل المثال، لا تعتبر أنوال النسيج أو المصاعد أو الرافعات أو آلات صنع القهوة روبوتات صناعية لأن لها غرضا فريدا ولا يمكن برمجتها لأداء مهام أخرى، كما تتطلب من الإنسان تشغيلها.
وعلى الجانب الآخر، أشار التقرير أيضا أن الروبوتات يمكن أيضا أن يكون لها تأثير إيجابى على سوق العمل، والذى يأتى من تأثير الإنتاجية، فى حين أن تأثيرهم السلبى يرجع إلى النزوح المباشر للعمال، كما أن مشكلة فقدان الوظائف قد تؤثر أيضا على المهن ذات الدخل المنخفض.
وقال تقرير أصدره مجلس المستشارين الاقتصاديين فى البيت الأبيض فى العام الماضى إن 83 فى المئة من الوظائف التى يقل راتبها عن 20 دولارا فى الساعة ستتعرض لضغوط التشغيل الآلى مقارنة بنسبة 31 فى المئة من الوظائف التى يتراوح أجرها بين 20 و 40 دولارا فى الساعة و 4 فى المئة من الوظائف التى تزيد على 40 دولارا فى الساعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة