عقدت لجنة قطاع التربية بالمجلس الأعلى للجامعات، ورشة عمل تطوير كليات التربية على مستوى الجمهورية ، وذلك بحضور الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى.
وفى البداية، طالب الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، بعدم إحداث البلبلة حول نظام امتحانات الثانوية العامة الجديد، موجهًا رسالة للإعلام قائلاً: "غير مطلوب كتر الكلام عن البوكليت، لأن البوكليت فكرة عبيطة لا تستحق الكلام الكتير، والإعلام عمل منه بعبع".
وأضاف شوقى أن موضوع جدول امتحان الثانوية العامة ليس مهمًا بقدر اهتمام الدولة بتطوير التعليم نفسه، قائلأ: "احنا الدولة الوحيدة اللى أولياء الأمور بيكلموا الوزارة عشان جدول امتحانات الثانوية العامة، ولا عمرنا ناقشنا إدارة الجامعة فى أى حاجة وإحنا بندرس، وهذه رسالة للإعلام لأننا نضيع وقتنا فى أشياء غريبة، والإعلام بيركز فى الحاجات دى أكثر من أى شئ آخر".
وأكد أن هدف الدولة خلال الفترة المقبلة هو تطوير التعليم وتغيير نظام القبول بالجامعة، موضحًا أنه سيعقد غدًا لقاء مع أولياء الأمور ورئيس لجنة التعليم بمجلس النواب بشأن جدول امتحانات الثانوية، وتابع: "هنزود المسافات بين المواد وهنعمل جدول مريح ونقفل هذه الصفحة، وأرجوكم دعونا نعمل".
وأوضح أن المعلم لابد أن يعود لسابق عهده، ويكمل دور البيت فى التربية، متابعًا: "أعتقد أن مصر فيها طاقة إيجابية حقيقة فى تطوير التعليم، والرئيس مهتم للغاية بالموضوع، ومش عادى أن يكون الوزراء أصدقاء، لأننا طول الوقت حلمنا بالعمل سويا والمرة دى جاهزين".
وأشار إلى أن التغيير ليس سهلاً ويحتاج مدرس مختلف وفلسفة مختلفة، قائلأ: "نعمل فى أشياء بالتوزاى.. ويبقى المدرس هو خط النار الأول ودوره التربوى والعلمى مهم للغاية وفى اجتماعاتنا نؤكد أن المعلمين أولاً، ونريد تغيير المخرج لأن هناك مدرسون ممتازون وهناك مدرسون موظفون، وهناك آخرون لم يقرأوا شئ منذ تخرجهم".
وتابع وزيرالتربية والتعليم: "هناك مدرسون لا يلعبون أى دور تربوى، وهناك آخرون ليس لهم سوى النقل والانتداب والفلوس الزيادة، وفكرة التعليم والتدريب وقعت وانتقلت من ثقافة تنشئة أجيال، إلى اهتمامات أخرى".
وسرد موقفًا من أيام دراسته، قائلاً: "كان هناك أبلة دولة ناظرة المدرسة التى درست فيها، وكنا بنترعش لما بتعدى قدامنا، وكنا بنخاف منها بس هى كانت بتحبنا جدًا، وهذا النوع من الأمومة والتربية قل للغاية في الفترة الاخيرة، ونحتاج فكرة أن يكون المدرس قدوة للأطفال فى التصرفات والأفكار يعلمهم تقبل الآخر وبناء الشخصية القوية".
واستطرد قائلاً: "نريد إعداد مدرس تربوى متمكن من مادته يحب التعليم لنقل هذه الروح للأطفال وإشعارهم بالاهتمام وهناك فجوة الآن بين الأطفال والمدرس، لأن المدرسين تعلموا على مهارات قديمة، والأطفال يسبقوهم فى المهارات الحديثة، ولا يرون المدرس مثيرًا بالنسبة لهم، وهذا الجيل يلعب الألعاب الحديثة ويدخل على الإنترنت ويمل من طول الوقت، ولابد أن يكون المدرس متماشيًا معهم".
ومن جانبه، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن المعلم كان بالنسبة لهم فى مرحلة الطفولة قدوة، مؤكدًا أن حياة المدرسة التى شكلت وجدان الإنسان شئ لم يقدر على نسيانه، ويتذكر كل شئ منها بحلوها بمرها، مطالبًا القائمين على ورشة عمل تطوير كليات التربية بخطة تنفيذية قبل يوليو المقبل، حيث قال: "أرجوكم عاوز ورقة تنفيذية محددة المعالم والوقت، ولا تحملوا هم التكاليف والإمكانيات، سيكون لنا لقاء ختامى نعرض فيه كل التوصيات المصحوبة بالخطة التنفيذية".
وأضاف عبد الغفار: "عندما تولينا الوزارة لابد أن نحقق توافق بين التعليم ما قبل الجامعى والتعليم والبحث العلمى بالجامعة، لأنها منظومة واحدة، ويجب ألا نعمل فى جزر منعزلة".
وطالب عمداء كليات التربية من الحاضرين للورشة، أن ينتهوا من خطة عمل تنفيذية لتطوير كليات التربية قبل يوليو المقبل، قائلًا: "نريد خريطة تنفيذية خريطة عمل واضحة ومطبقة، ويمكن قياسها ووضع الإطار الزمنى لها".
وأكد أن مرحلة ظهور ملامح التطوير على المدرس قبل الجامعة سيستغرق سنوات، ولابد أن يكون هناك رؤية واضحة تنفيذية هى خطة دولة ستطبق بكل الكليات والمعاهد الخاصة بالتربية، مشيرا إلى وجود دعم كامل لقضية التعليم التى أصبحت أولوية على رأس عمل الوزارة والدولة.
ومن جانبه، قال الدكتور حسن البيلاوى، رئيس لجنة قطاع التربية بالمجلس الأعلى للجامعات، أنه لابد من عملية التغيير لقطاع التربية بالجامعات، مؤكدًا أن هناك رؤية تم إعدادها بالتعاون مع عمداء كليات التربية.
فيما أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن مصر تحتاج إلى روشتة إجرائية تحت رعاية وزيرى التعليم العالى والتربية والتعليم، قائلا: "سعداء بأن لدينا ارتياحا كبيرًا فى مصر للتعديل الوزارى الجديد الذى أصاب التعليم العالى والتربية والتعليم، وسعداء به، وندعم هذا الأمل الذى منحه الوزيران الجديدان لدى المصريين، ويضيف على كاهل الوزارتين عبء كبير يفتح طاقة نور صغيرة تتسع لأن الشعب المصرى لديه الرغبة فى الإنفاق على التعليم بسخاء، بشرط أن يكون تعليما جيدًا".
وأضاف "نصار" أن مصر فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كانت دائماً تبنى استاد ومدرسة فى أى دولة، والتعليم أمن قومى لمصر ويتعلق بمستقبل المصريين لأنهم لا يقدمون أموالا ولكن ثقافة وفنون وتعليم، مشيرًا إلى أن المغرب العربى تم تعريبه بالفن المصرى من خلال أفلام عبد الحليم، وأغانى أم كلثوم، والمدرسين المصريين الذين سافروا إلى هناك، وتمت استعادت المغرب العربى للغة العربية والثقافة العربية بالمعلمين والفنانين والثقافة المصرية.
وزير التعليم العالى وجابر نصار بجامعة القاهرة
وزير التعليم العالى بافتتاح ورش تطوير كليات التربية بجامعة القاهرة
جانب من افتتاح ورش تطوير كليات التربية
وزير التعليم العالى خلال كلمتة بافتتاح ورش العمل
وزير التعليم العالى وجابر نصار
وزيرا التعليم العالى والتربية والتعليم وجابر نصار
زيارة وزيرا التعليم العالى والتربية والتعليم لجامعة القاهرة
جابر نصار ووزيرا التعليم العالى والتربية والتعليم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة