فضيحة إقامة احتفالات أعياد الميلاد داخل المقابر الأثرية.. مرممون وأثريون يتناولون "الشاى" بالوادى الجديد.. ورأفت النبراوى يطالب بمحاكمتهم.. ومختار الكسبانى يصفها بـ"الهبل".. والوزارة تحولهم للتحقيق

السبت، 04 مارس 2017 12:00 ص
فضيحة إقامة احتفالات أعياد الميلاد داخل المقابر الأثرية.. مرممون وأثريون يتناولون "الشاى" بالوادى الجديد.. ورأفت النبراوى يطالب بمحاكمتهم.. ومختار الكسبانى يصفها بـ"الهبل".. والوزارة تحولهم للتحقيق المرممون والأثريون يحتفلون داخل المقابر الأثرية بالوادى الجديد
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما يعبث المواطنون العاديون بتراثنا وتاريخنا وحضارتنا القديمة نشن عليهم هجوما صارخا، ونطالب بمعاقبتهم ونتهمهم بعدم الوعى الأثرى وجهلهم بحضارتهم، لكن العجب كل العجب أن يتهاون حراس التاريخ فى الحفاظ على هذه الحضارة، فالمرممون والأثريون هم جنود التراث، فلا تصدق عندما نقول بأن هناك مجموعة من العاملين بمنطقة آثار الوادى الجديد، يحتفلون بعيد ميلاد أحدهم داخل مقبرة أثرية.

 

الأمر حدث بالفعل، حيث قام عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بتداول صورة لمجموعة من العاملين بمنطقة آثار الوادى الجديد، وهم يحتفلون بعيد ميلاد أحدهم داخل مقبرة أثرية، وهذا ما أكده "اليوم السابع" عندما قام بالاتصال برئيس إدارة ترميم وصيانة الآثار وأكد الواقعة، قائلا: إن العاملين كانوا يتناولون الغداء والشاى وهذا أمر طبيعى، فليس هناك مكان يحتمون  فيه من حرارة الشمس سوى داخل المقبرة، فهم يعملون ساعات طويلة، ووقت الراحة يتناولون الطعام.

 

وأوضح الدكتور غريب سنبل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن عمر الصورة 3 سنوات، وليست حديثة، وهؤلاء الأثريون يتناولون الطعام فى أرضية المقبرة، ولا يوجد أى ضرر على حوائط المقبرة نهائيا، لافتا إلى أنه من الطبيعى أن  يتمتع الأثرى بوقت الراحة بعيدا عن  حرارة الشمس.

 

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى أمين أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن ما تم من قبل الأثريين بمنطقة آثار الوادى الجديد خطأ جسيما ولابد من محاسبتهم، لمخالفة الواقعة لكل اللوائح والقوانين.

 

وأوضح أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن أى مكان أثرى له قدسيته واحترامه، ولا يصح نهائيا العبث بهذه المناطق، ومرفوض كل الرفض ما فعله أثريو جنوب الوادى، فالمكان مقبرة أثرية مجهزة للزيارة، فلا يصح أن تناول بها الطعام، فهى ليست صالة اجتماعات، فعلينا احترام قدسية المكان.

 

وجاء رد وزارة الآثار ليؤكد أيضا الواقعة، حيث أصدرت وزارة الآثار بيانا لتؤكد أنه تم تحرير مذكرة بها وتحويل الموضوع برمته للتحقيق ومعاقبة المسئول عن ذلك، وشدد الوزارة على أنها لا تتهاون فى أى شىء يمس الحضارة المصرية وأنها تعمل على قدم وساق بدورها كحارس على آثار مصر.

 

ومن جانبه علق الدكتور رأفت النبراوى عميد كلية الآثار الأسبق إن تحويل وزارة الآثار المسئول عن الواقعة، للتحقيق، أمر طبيعى، لأن ما حدث تهريج، ومرفوض نهائيا، ولابد من محاكمتهم على هذا الفعل.

 

وأوضح عميد كلية الآثار الأسبق أن المرممين والأثريين من المفترض أنهم حراس للتاريخ والحضارة، ولابد أن يعرفون أن الأصوات العالية داخل المقابر مرفوض فالمكان له قدسيته، فما بالنا بحفل عيد ميلاد داخل مقبرة أثرية.

 

كما علق الدكتور مختار الكسبانى أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، قائلا: "هذا التصرف يعد جريمة، وهبل" على حد وصفه.

 

وأوضح الدكتور مختار الكسبانى، أن قيام وزارة الآثار بمعاقبتهم أمر طبيعى، خصوصا أن الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، لن يقبل بهذا التصرف، لأنه يعرف قيمة الحضارة والتاريخ.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة