أكرم القصاص - علا الشافعي

لماذا تفشل حملات مقاطعة السلع فى مصر وتنجح فى دول أخرى؟.. الأردن قاطعت الليمون بزراعة أشجاره أمام المنازل.. والانجليز خفضوا سعر السمك بعد الامتناع عن شرائه.. مؤسسة إحدى الحملات: المصريين نفسهم قصير

السبت، 04 مارس 2017 07:00 م
لماذا تفشل حملات مقاطعة السلع فى مصر وتنجح فى دول أخرى؟.. الأردن قاطعت الليمون بزراعة أشجاره أمام المنازل.. والانجليز خفضوا سعر السمك بعد الامتناع عن شرائه.. مؤسسة إحدى الحملات: المصريين نفسهم قصير لماذا تفشل حملات مقاطعة السلع فى مصر وتنجح فى دول أخرى؟
كتبت - منى ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط حالة الغلاء وارتفاع أسعار كافة السلع خاصة الغذائية، وشكاوى المواطنين المستمرة،  ظهرت حملات مقاطعة دشنها رواد مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، ودعوا خلالها جموع المواطنين بمقاطعة سلع معينة حتى تنخفض أسعارها، غير أن تلك الدعوات عادة لا يكتب لها النجاح ولا يتحقق الهدف الأهم منها وهو إجبار التجار على تخفيض الأسعار.
 
آخر الحملات التى أشعلت موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وانضم إليها الآلاف من ربات البيوت، حملة مقاطعة اللحوم والفراخ والأسماك تحت شعار "قادر أشترى بس هقاطع الغالى"، والتى استهدفت إيقاف عملية الشراء لمدة أسبوعين اعتبارا من 20 فبراير، تزامنا مع فترة صيام الأخوة المسيحيين، حتى يضطر التجار لتخفيض الأسعار التى ارتفعت بصورة مبالغ فيها.
لحوم
لحوم
ورغم النجاح الكبير الذى حققته الحملة فى أسابيعها الأولى ونتج عنها انخفاض فى الأسعار بواقع 5 جنيهات تقريبا للفراخ والأسماك، وحوالى 10و 20 جنيها فى أسعار اللحوم الحمراء، إلا انه لم يكتب لها الإستمرار حيث عادت الأسعار للصعود مرة أخرى قبل انتهاء فترة المقاطعة، وهو ما بررته حنان عبد الحليم مؤسسة الحملة بأن "الناس نفسها قصير وينقصنا الوعى".
 
وقالت عبد الحليم لـ "اليوم السابع": "الحملة حققت نجاحا كبيرا فى الأسبوع الأول، ولكن الناس لم تنتظر انتهاء فترة المقاطعة وتكالبوا على الشراء فور نزول الأسعار فعادت للارتفاع مرة أخرى".
 
أسماك
أسماك
وأكدت أن تحقيق الهدف من أى حملة مقاطعة يجب أن يصاحبه تضافر كافة جهود منظمات المجتمع المدنى والدولة والمواطنين وهذا هو الأهم، لأنه إذا تغير السلوك الاستهلاكى ستنخفض الأسعار تدريجيا.
 
نجحت حملات المقاطعة فى العديد من دول العالم فى خفض الزيادة غير المبررة للأسعار و كانت نتاجئها قوية جدا، لكن فى مصر لا يكتب لها النجاح عادة، وغالبا ما تنتهى بالفشل وتستمر الأسعار فى مسارها التصاعدى دون عوائق، وهو ما يرجعه الخبراء إلى عدم وعى المستهلكين المصريين بأهمية وتأثير حملات المقاطعة من جهة، "وقصر نفس هذه الحملات" من جهة أخرى .
 
سعاد الديب رئيس الاتحاد النوعى للجمعيات الأهلية لحماية المستهلك، ونائب رئيس الاتحاد العربى للمستهلك أوضحت أن حملات المقاطعة نجحت فى خفض الأسعار بالعديد من الدول، وهناك نماذج عربية بارزة فى هذا الصدد منها الأردن والتى حققت فيها حملة مقاطعة البن بعد غلاء أسعاره نجاحا كبيرا وانخفض على إثرها السعر، هذا بخلاف مبادرة اخرى لتخفيض أسعار الليمون التى اطلقتها الجمعية الوطنية الأردنية حيث وزعت 1500 شتلة ليمون ليتم زراعة شجرة ليمون أمام عدد من البيوت، واستغلال المحصول المطروح خلال عامين وتوزيعه على السكان مما أدى لخفض الأسعار بشدة.
 
وأضافت الديب أن انجلترا اطلقت حملات مقاطعة للسمك والبيض نتج عنها تراجع الأسعار، وتكررت هذه التجارب أيضا فى دول جنوب شرق آسيا وكانت ناجحة، ولكن لم تلق هذه التجارب نفس النجاح فى مصر حيث ينقصها سياسة "النفس الطويل ووعى المستهلكين بتقليل الشراء".
سكر
سكر
لافتة إلى "أن مشكلتنا أكبر بعد التعويم حيث ارتفعت أسعار كافة السلع والخدمات دون استثناء، ولا يمكن لأى مواطن مقاطعة شراء كل شئ حتى ينخفض سعره، ولكن فى المقابل أدت هذه الزيادة إلى ركود كبير فى الأسواق نتيجة تراجع القوة الشرائية للمستهلكين حيث لم ترتفع دخولهم مقابل زيادة الأسعار وإذا استمرت هذه الحالة سيجد التجار أنفسهم مضطرين لتخفيض الأسعار لأن السوق عرض وطلب فى النهاية".
 
ومن جانبها قالت الدكتورة داليا بركات مدرس الاقتصاد بكلية التجارة جامعة الأزهر، أن المصريين شعب استهلاكى بالدرجة الأولى، والسوق كبير للغاية بعدد سكانه الذى يتخطى الـ90 مليون نسمة، ويصعب التحكم فيه  من خلال دعوات المقاطعة.
 
وأشارت بركات إلى "أننا نعانى مشكلة ضعف الرقابة على الأسواق، وبالتالى فالتأثير فى الأغلب لا يظهر على تخفيض الأسعار وأوضحت بركات أن القوة الشرائية للمستهلكين انخفضت بصورة كبيرة وبالتالى أصاب السوق حالة من الركود، ولم يعد الإقبال على الشراء كثيفا خاصة بالنسبة للسلع الترفيهية والتى ارتفعت أسعارها بصورة كبيرة مثل الشيكولاتة وانواع البسكويت المستورد، والسيارات أيضا التى لم يعد فى مقدور الكثيرين شراؤها".
 
شيكولاته
شيكولاته

 

ليمون
ليمون

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

nagy

تفسير كاذب خادع

سبب فشل اى حملة مقاطعة ان كل منتج فى يد محتكر واحد او اثنين وبالتالى المقاطعة لاتفرق معه لانه وبكل بساطة بعد مدة قلة اوطالت سيرفع السعر ويعوض الخسائر المحدودة وكمان يعاقب الشعب ال حاول يقول لا

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو السيد

الرقابة فين

الرقابة ثم الرقابة لو شعر المواطن بتوحيد الاسعار لنجحت الحملة علي الغلاء ولو تم توفير الاغذية الاساسية لتوحد الشعب ولكننا نجد الاسواق في حالة يرثي لها ونجد عرض البضاعة اللي قدام حلو ومزهر وعند الشراء نجد العكس يبقي لو فيه رقابة وناس عندها ضمير فوق الرقابة وتقارير متتالية عن حالة الاسواق فبذلك يشعر المواطن بالاهتمام والاقتصاد وزاي يوفر ويتم بذلك الاكتفاء الذاتي ولاننسي ايضا الرقابة علي وسيلة المواصلات فكلما وجد المواطن الاهتمام بكل شي فوداعا للشكوي

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامه عليان

المقاطعه حل الفاشلين

من عجز الحكومه لحل المشكلات تقترح علي المواطن انه يقاطع ..يعني بالعربي كده مش قادر تشتري متكولش ومتشتريش حاجه وموت مالجوع.. نرجوا من الرئيس السيسي تعين حكومه بتفهم وتعرف يعني ايه مسؤلية شعب

عدد الردود 0

بواسطة:

عرض وطلب

اا

لا يمكن مقاطعة أي صنف لأن المعروض قليل من كل الاصناف وبالتالي عند مقاطعة اللحوم مثلا سيتجه الناس للدواجن والأسماك وبالتالي الطلب سيزيد فترتفع أسعارها ويجد المواطن نفسه فريسة لتاجر آخر وهكذا ولو امتنع حتى عن الأسماك والدواجن إلى جانب اللحوم واتجه للبروتين النباتي سيرتفع سعرها وهكذا ... ياخواننا رغيف العيش بقى بجنيه وربع حاااااااف . والله الناس بتشتريه.

عدد الردود 0

بواسطة:

المواطن

25 يناير

صحيح وجدنا حملات ضد النظام فى مصر ولم نجد كل هذا الدعم والتغطيه والدعوات التلفزيونيه للمقاطعه وحد وضع ادنى للاجور وساعات العمل يكفل معامله آدميه للعاملين او الموظفين ولكن وجدنا ارتفاع من المحتكرين واحب ان اناقش السيده التى قالت "حيث ينقصها سياسة "النفس الطويل ووعى المستهلكين بتقليل الشراء" ولكن الا تعلم ان هناكـ الكثير من الفقراء الذين ينقصهم الغذاء وهناك سياسة تدويخ الشعب وخاصة فى المصالح الحكوميه والادراج الممتلئه فلوس وكل يوم نسمع عن قضايا فساد وهذا هو ما يظهر فقط ولكن هناك الكثير لكن لو دفعت هاتلاقى المصلحه مشيت بسرعه تاريخيه فى لمح البصر . وده عيب الموجود ان كل واحد معاه ختم او امضاء فكر نفسه رئيس جمهوريه على الشعب وكلها حلقه واحده .. على العموم ماداموا تراجعوا بعد نصف المده ممكن نعمل حمله بقى لمدة سنه عشان يشتروا بعد 6 شهور

عدد الردود 0

بواسطة:

نبيل عثمان

سبب فشل مقاطعة الغلاء فى مصر

السبب هو ان الشعب المصرى غايته فى الحياه هو الاكل والشرب بعكس باقى المجتمعات الغربيه وليست العربيه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة