ميركل تظهر "العين الحمراء" لأردوغان.. المستشارة الألمانية توجه انتقادات لاذعة لتقييد الحريات فى تركيا.. وحكومتها تلغى 3 تجمعات مؤيدة للرئيس التركى.. وأنقرة ترد باستدعاء سفيرها واتهام برلين بإيواء إرهابيين

السبت، 04 مارس 2017 12:00 ص
ميركل تظهر "العين الحمراء" لأردوغان.. المستشارة الألمانية توجه انتقادات لاذعة لتقييد الحريات فى تركيا.. وحكومتها تلغى 3 تجمعات مؤيدة للرئيس التركى.. وأنقرة ترد باستدعاء سفيرها واتهام برلين بإيواء إرهابيين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتب محمد سعودى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دخلت العلاقات "التركية – الألمانية"، فى مرحلة جديدة من التأزم والتوتر فى الآونة الأخيرة على خلفية تراكمات كثيرة وأخطاء عديدة وقع فيها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، خاصة فى ظل السياسات القمعية التى ينتهجها النظام التركى ضد معارضيه.
 
وتواصلت الحرب الكلامية بين أنقرة وبرلين، على خلفية اتهامات لاذعة حول انتهاك حرية التعبير، وتزايدت حدة التوتر بين البلدين، اليوم الجمعة، بعد إلغاء مظاهرات وتجمعات داعمة لأردوغان فى ألمانيا، الأمر الذى تسبب فى إثارة استياء أنقرة، وأدى إلى تصاعد النبرة الهجومية والحرب الكلامية بين البلدين.
 
وإلغاء المظاهرات المؤيدة لأردوغان فى مدن ألمانية، يأتى قبل 54 يومًا من موعد الاستفتاء المقرر فى 16 إبريل حول تعديل دستورى يهدف إلى توسيع صلاحيات الرئيس التركى الذى يتهمه معارضوه بانتهاج سياسة قمعية، حيث أعلنت الشرطة الألمانية، اليوم الجمعة، إلغاء 3 مظاهرات وتجمعات مؤيدة لأردوغان غرب ألمانيا، كان يفترض أن يشارك فيها وزير الاقتصاد التركى نهاد زيبقجى، ويلقى خلالها خطابا أمام مؤيدين للرئيس التركى فى مدينة جاجناو فى جنوب غرب ألمانيا.
 
وشنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، هجوما حادا على أنقرة، منتقدة القمع المتزايد لحرية الصحافة والتعبير فى تركيا، مشيرة إلى أن حرية التعبير فى تركيا لم تحترم بشكل كامل، خاصة فى قضية الصحفى الألمانى المعتقل لدى السلطات التركية.
 
وأوقفت السلطات التركية، مراسل صحيفة "دى فيلت" الألمانية فى تركيا دنيز يوجل الذى يحمل الجنسيتين، الثلاثاء الماضى، واعتقلته بتهمة "الدعاية الإرهابية"، فيما ردت برلين بالاحتجاج لدى السفير التركى، ومن ثم برزت حدة الخلاف بين أنقرة وبرلين فى هذه الأيام.
 
وبررت ميركل إلغاء المظاهرات المؤيدة لأردوغان فى ألمانيا، بقولها: "القرارات الخاصة بالتجمعات العامة تتخذ على مستوى محلى فى ألمانيا.. نحن ملتزمون من حيث المبدأ الدفاع عن حرية التعبير فى ألمانيا.. واعتقد أننا محقون فى انتقاد أى قيود على حرية الصحف فى تركيا"، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى، فى قصر قرطاج اليوم.
 
فى المقابل، هاجم رجب طيب أردوغان، ألمانيا بشدة متهما سلطاتها بإيواء "إرهابيين"، مؤكدًا أن صحفيا ألمانيا موقوفا فى بلاده هو انفصالى كردى و"جاسوس ألمانى" فى الوقت نفسه.
 
وقال أردوغان فى كلمة له بإسطنبول إنه "يجب محاكمة (السلطات الألمانية) لأنها تساعد الإرهابيين وتؤويهم"، منددا أيضا بإلغاء تجمعات مؤيدة له فى ألمانيا كان سيشارك فيها وزراء أتراك.
 
وتزامنا مع هذه النبرة الهجومية بين البلدين، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر فى وزارة الخارجية التركية، قولها إن وزيرى خارجية تركيا وألمانيا اتفقا على عقد لقاء بينهما فى ألمانيا فى الثامن من مارس لبحث التوتر بين البلدين بعد إلغاء اجتماعات لوزراء أتراك فى ألمانيا.
 
وكان الاجتماع جزءًا من جهود أنقرة لحشد التأييد بين الجالية التركية فى ألمانيا التى يقدر عددها بنحو 1.5 مليون تركى لتعديلات دستورية ستطرح فى استفتاء فى أبريل تستهدف توسيع سلطات الرئيس فى تركيا.
 
وأشارت المصادر إلى إن وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أوغلو، عبر مرة أخرى فى مكالمة هاتفية مع نظيره الألمانى زيجمار جابرييل عن استياء أنقرة من قرارات برلين.
 
فيما قال أوغلو أمام الصحفيين فى أنقرة: "إنهم لا يريدون أن يخوض الأتراك حملة هنا، يريدون منع قيام تركيا قوية".
 
وعقب إلغاء التجمع الجماهيرى للجالية التركية فى برلين، استدعت وزارة الخارجية التركية، السفير الألمانى لدى أنقرة احتجاجا على هذا القرار، حيث اتهم "أوغلو" ألمانيا بالعمل لصالح المعارضين لتعزيز صلاحيات الرئيس التركى فى الاستفتاء المقرر تنظيمه فى تركيا حول هذا الموضوع.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة