أثار جدول امتحانات الثانوية العامة عقب اعتماده الأسبوع الماضى موجة من الغضب وعدم الارتياح بين أولياء الأمور وطلاب الثانوية العامة، خاصة مع تطبيق المنظومة الجديدة لامتحانات الثانوية العامة المعروفة بـ"البوكليت"، وهو ضم ورقتى الأسئلة والإجابة معًا، الأمر الذى دفع وزير التربية والتعليم إلى تقرير عقد لقاءً مع أولياء أمور طلاب الثانوية للاستماع إلى مطالبهم وتلبيتها.
أكد أولياء أمور حملة "تمرد على المناهج التعليمية" رفضهم جدول الثانوية العامة وترتيب المواد الدراسية بالشكل الذى أعلنته الوزارة، بحيث تبدأ الامتحانات 4 يونيو وتنتهى 22 من نفس الشهر وهو ما يمثل عبء وضغط نفسى وعصبى على الطالب، موضحين أن الثانوية العامة امتحانات تحديد مصير ومستقبل الطالب.
وأضاف أولياء الأمور، أن الجدول وترتيب المواد والمدة المحددة لعقد الاختبارات لم يتم فيه مراعاة ترك مساحة من الوقت للمراجعة، بل تم ضغط أيام الامتحانات وهو ما يمثل عبئا كبيرا على الطلاب، موضحين أنه لم يعد مفهوم سبب استمرار اتباع الوزارة أسلوب ضغط الدراسة والامتحانات بهذه الطريقة، مطالبين بتوزيع مواد الجدول بحيث لا تكون المواد الأساسية مع بعض فى اليوم الواحد فى جدول الامتحانات وتخصيص مدة زمنية مناسبة بين المواد لسهولة المراجعة.
وفى البداية، تقول علياء الجميلى، إحدى أولياء أمور طلاب الثانوية العامة، إن لقاء الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بهم اليوم لبحث جدول الثانوية العامة ومد فترة الامتحانات أمر فى غاية الأهمية.
وتضيف "عليا" لـ"اليوم السابع" أن أولياء الأمور يذهبون إلى الوزارة ولديهم مقترحات سيتم عرضها على الوزارة منها أن تبدأ الامتحانات 1 يونيو بدلًا من 4 يونيو أو مدها إلى ما بعد عيد الفطر المبارك، إضافة إلى ترحيل المواد التى لا تضاف للمجموع لما بعد العيد.
وتتابع: "لن نملى على الوزارة أية شروط، ولكن لا بد من تغيير الجدول وتوفير فرصة للطلاب للمراجعة خاصة طلاب العلمى، حيث يتم ترك مساحة بين كل مادة وأخرى من 3 إلى 4 مواد خاصة فى الكيمياء والفيزياء والأحياء لمسألة الطلاب بالسنوات السابقة".
وأشارت إلى أن تحديد مدارة الامتحانات بـ18 يومًا لم تحدث فى تاريخ امتحانات الثانوية العامة، موضحة أنهم متفاؤلون بالوزير فى أن يستجيب لمطالبهم، لافتة إلى أن الثانوية العامة هذا العام شهدت استحداث نظام جديد للامتحانات، ورغم ذلك تم الموافقة عليه من قبل الطلاب ولم يحدث اعتراض، ولكن فى المقابل يجب أن يكون الجدول مريح وفيه مسافات بين المواد.
من جانبه، أعلن الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن الوزارة ناقشت جدول امتحانات الثانوية العامة، قبل اعتماده مع اتحاد طلاب مدارس مصر.
وأضاف طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه سيلتقى اليوم الأحد بأعضاء مجلس نواب وأولياء الأمور لمناقشة مطالب أولياء الأمور المتعلقة بمد فترة الامتحانات لما بعد عيد الفطر المبارك وتوزيع المواد، قائلاً: "سنستمع إليهم لمحاولة إيجاد حل يرضى معظم الأطراف".
فى سياق متصل، قال الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، إنه لا يوجد ما يمنع من مناقشة أولياء الأمور والطلاب الذين لديهم اعتراض على جدول الثانوية العامة وترتيب المواد، مشيرًا إلى أن الوزارة ناقشت قطاع عريض من الطلاب على الجدول وهو اتحاد الطلاب، والذى يعد الممثل الشرعى للطلاب وذلك قبل اعتماده.
وأضاف رئيس قطاع التعليم العام فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن هناك اعتبارات أخرى تم مراعتها وأخذها فى الحسبان عند وضع الجدول تمثلت فى أن هناك إجازة عيد الفطر المبارك تأتى عقب انتهاء الامتحانات مباشرة ومن الصعب مد عدد أيام الامتحانات.
وأوضح رئيس قطاع التعليم أن الوزارة يهمها فى المقام الأول مصلحة الطلاب قائلا: أهم حاجة الطالب لدينا، ونسعى إلى تحقيق ما يصب فى مصلحة الطالب أولا ونلبى طلباتهم.
وتعليقا على توقيع المكتب التنفيذى للاتحاد على الجدول قبل اعتماده، أكد عدد من طلاب الاتحاد لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة ناقشت جدول الامتحانات عقب الانتهاء من إجراء التنصيب للمكتب الثلاثاء الماضى فى مقر الاتحاد بالعجوزة، ولم يتم منح الفرصة كاملة للطلاب لاستطلاع رأى زملائها فى المحافظات عبر الصفحة الرسمية للاتحاد حول الجدول، موضحين أنهم أعلنوا رفضهم لترتيب بعض المواد فى الجدول أثناء الاجتماع وضغط المواد.
وفى سياق متصل، أكدت مصادر مسئولة لـ"اليوم السابع"، أن الاجتماع الذى يعقد غدا الأحد، مع الدكتور طارق شوقى من المتوقع أن يتم الاتفاق فيه على إعادة ترتيب المواد فى الجدول من جديد بما يتوافق مع مطالب أولياء الأمور والطلاب ولكن تبقى المدة الزمنية المخصصة للامتحانات وهى من 4 يونيو حتى 22 كما هى دون مدها لما بعد عيد الفطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة