كشف فنان الشارع البريطانى بانكسى فى بيت لحم، عن مشروعه الجديد فى الأراضى الفلسطينية، وهو فندق مجاور للجدار الفاصل "غير القانونى" الذى تبنيه إسرائيل.
وسيحمل الفندق اسم «وولد أوف»، وتطل غرفه على الجدار الذى يختصر سبعين سنة من الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.
واختار بانكسى لتحقيق مشروعه مبنى سكنياً قديماً فى مدينة بيت لحم فى الضفة الغربية المحتلة أخلى من سكانه، على مسافة أمتار من الجدار، ويعكف مع فريقه على تزيين الغرف.
ويقول ناطق باسم الفنان البريطانى إن هذا المبنى لن يكون مجرد عمل فنى، بل إن غرف الفندق ستؤجر فعلاً، وبانكسى فنان شارع بريطانى مشهور جداً، لكنه لا يعلن هويته الحقيقية ولا يكشف وجهه.
عام 2007، أمضى بانكسى بعض الوقت فى بيت لحم، وترك فيها عدداً من اللوحات الجدارية، منها صورة لفتاة صغيرة تفتش جندياً ويداه مرفوعتان وسلاحه ملقى إلى جانبه. وكان بانكسى حينها برفقة نحو 15 فناناً آخر، وقد أقام سراً فى المدينة وقدم أعماله فى معرض قرب كنيسة المهد. وذهبت عائدات المعرض إلى أعمال خيرية يستفيد منها أطفال ومستشفيات فى فلسطين. وعام 2005، رسم تسع لوحات على الجدار الذى كان يؤكد أنه غير قانوني، وصار يشكل «أفضل وجهة لرسامى الجداريات».
ومن الرسوم التى طبعها على الجدار سلّم، وفتاة صغيرة تحملها بالوناتها، ونافذة تطل على مشهد وداع، للدلالة على أثر الجدار على حياة الفلسطينيين.
عام 2015، دخل بانكسى خلسة إلى قطاع غزة من خلال الأنفاق السرية، وهناك رسم ثلاث جداريات فى القطاع المحاصر منذ أكثر من عشر سنوات.
عام 2003 بدأت شهرة بانكسى تنتشر بسبب رسوم غريبة على جدران لندن. وفى 2015، افتتح حديقة فنية قرب بريستول فى غرب إنكلترا، تضم من بين الأعمال فيها مجسماً متفحماً لقصر ديزنيلاند وتمثالاً لساندريلا مشنوقة ومتدلية من عربتها المحطمة، وملتقطو صور المشاهير يتحلقون حولها. وعبر حينها عن هدفه من هذه الحديقة بالقول: "الهدف هو أن تتناول الحدائق ذات المواضيع الفنية مواضيع أكثر جدية" مما هو عليه الحال راهناً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة