فى الوقت الذى لم يعد فيه الحب غاية بقدر ما أصبح الحفاظ عليه هو الغاية، فكر الأستاذ عصام و زوجته منال العيسوى فى إحياء علاقتهما الزوجية من جديد بعد 18 عاما نتج عنهم ابنين، وكما شغفهما العمل الصحفى شغفتهما فكرة عمل فرح جديد ليستعيدا به مشاعر الحب والدفء، ولم يفكر الأستاذ عصام فى التكلفة المادية التى وصلت لـ 10000 جنيه بقدر ما فكر فى العائد المعنوى الذى سيرد روح أسرة ويعيد لها سعادتها.
قاعة للفرح فستان زفاف وبدلة للعريس وكوشة وسيارة للزفة ودعوة للمعازيم على فيس بوك هكذا كانت تسير الاستعدادات الخاصة بالعروسين الأربعينيين حتى جاء موعد عُرسهما الثانى يوم الجمعة الماضى، وسط دهشة وصدمة الكثيرين ممن رأوا فى الفكرة جرأة، فى حين رأت منال أن زوجها ودعمه وثقافته المختلفة هما أسباب نجاح الفكرة.
العروس فى الكوافير
العروسان فى الكوشة
بدأت العروس الأم حديثها لـ"اليوم السابع" عن الفكرة واستعداداتها وقالت "الضغط العصبى الذى عشناه هذا العام كان بحاجة لاحتفال مختلف حتى نستعيد الحب والمشاعر ، ولما اقترح عصام فكرة زواجنا من جديد رحب أبنائى بالفكرة و دعا ابنى أصدقاءه وأولياء أمورهم إلى الحفل، وبالفعل بدأت فى الاستعدادات وقمنا بحجز قاعة صغيرة فى كافيه بالعاشر من رمضان، و اصطحبت ابنتى لنؤجر فستان الزفاف.
وأضافت" يوم الفرح كانت المشاعر المتضاربة بين الكسوف والخجل اللذان شعرت بهما وصدمة الكثيرين من الفكرة وبعد ضيق ابنتى بعض الشىء فوجئت بها تدخل عليا بكامل أناقتها وركبت معى سيارة الزفة، بالإضافة إلى دعم صديقاتى اللائى جئن لى قبل الفرح بيوم ورقصن وقمن بعمل أكل للفرح، كأنه احتفال بليلة الحنة، وبعد انتهاء الفرح اجتمع المعازيم فى منزلنا وتناولنا العشاء سويًا، وسنأخذ 3 أيام عطلة ونسافر لقضاء شهر عسل جديد".
أما الأستاذ عصام الذى عاد عريسًا للمرة الثانية مع زوجة عمره وهو لا يعبأ بشىء سوى بسعادتها ورغبته فى التغلب على الفتور الذى يعانى منه معظم الأزواج فحكى عن تردده للحظة بسيطة قبل موافقتها على الفكرة وقال "فى البداية كانت الفكرة غريبة لكن عندما فكرت فيها لم أجد أى مشكلة، وقمت بشراء البدلة وربطة العنق و اصطحبت ابنى واخى وأصدقائى لصالون الحلاقة ولم أنم قبل الفرح بيوم كأنى عريس من التوتر والقلق.
وعندما دخلنا إلى الاستوديو قلت لمنال "هو الموقف كان مربك كدة ولا احنا عجزنا" لأننى شعرت بارتباك حقيقى، وعندما دخلنا إلى القاعة رقصنا معًا على أغنية "بين إيديك" لأننا نحب أصالة، وفوجئنا بصديقتنا تفتح علبة بها دبلتين وقمنا بارتدائها كأى عرسان، واتفقنا إننا فى عيد زواجنا الـ 25 سنقيم عُرس جديد، مؤكدًا أن الرجل يمكن أن يتزوج 10 مرات لكن استعادة المشاعر الحقيقية وحالة الحب شىء آخر يستحق القيام بفكرة مختلفة".
منال العيسوى
منال وزوجها وابنهما
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة