قال المحامى فريد الديب، محامى الرئيس الأسبق حسنى مبارك، إن أمنية "مبارك" بالعودة إلى منزله ستتحقق خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد حصوله على البراءة فى قضية القرن.
وأضاف الديب، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتى" الذى يقدمه أحمد موسى، عبر فضائية صدى البلد، أن قرار تحديد الإقامة الجبرية لمبارك أصدره الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء الأسبق، فى 20 أغسطس عام 2013، وكان السند القانونى لهذا القرار، أن حالة الطوارئ كانت معلنة فى جميع أرجاء مصر، وبانتهاء حالة الطوارئ فى البلاد سقط القرار من تلقاء ذاته فى نفس العام.
وأوضح محامى مبارك، أن حالة الطوارئ غير معلنة الآن سوى فى سيناء فقط، فلا يستطيع رئيس الوزراء شريف إسماعيل أن يصدر قرارا مثيلا لما أصدره "الببلاوى" تعسفًا فى ذلك الوقت، مشيرا إلى أن أمس السبت شهد بدء الإجراءات الرسمية لإخطار النيابات المختصة لتنفيذ حكم البراءة الذى حصل عليه مبارك من المحكمة.
وأشار إلى أن الرئيس مبارك أمضى عامين حبسا احتياطيا على ذمة القضية التى حكم فيها بالبراءة، وعندما يخصم العامين من قضية "القصور الرئاسية" فتكون مدته قد انتهت، مضيفًا "يبقى خلص المدة ويبقى لينا عند الدولة أكتر من سنة ونص كمان حبس فوق البيعة".
وقال محامى الرئيس الأسبق حسنى مبارك، إن المخطط الدولى الذى كانت تتزعمه أمريكا وتركيا وقطر فى 2011، كان الهدف منه تفكيك الدولة المصرية وهدمها، وأثبتت المحكمة هذا الأمر.
وأضاف الديب، أن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك لم يأمر بقتل المتظاهرين على الإطلاق فى أحداث 2011، وكل الإدعاءات التى خرجت ضده غير صحيحة، متهما جماعة الإخوان الإرهابية بأنها من دبرت كافة الكوارث التى وقعت فى الدولة آنذاك.
وأشار إلى أن مبارك وجه الحرس الجمهورى بالتعامل بالحسنى مع المتظاهرين خلال أحداث يناير 2011، حتى وإن اقتربوا من مقر إقامته، مردفا: "الحرس الجمهورى قال لمبارك يوم 10 فبراير 2011 عندنا تعليمات إن اللى يقترب من مقر إقامة الرئيس بنطلق عليه النار ومش بنستنى لأنه ممكن يكون داخل بنية سيئة، فقالهم ولا طلقة واحدة حتى لو وصلوا إلى أوضة نومى وأخدونى باليجامة اللى أنا لابسها".
وأوضح فريد الديب، أن مبارك قرر التنحى عن رئاسة الجمهورية وطلب عدم الإعلان عن قرار التنحى إلا بعد ذهاب أسرته إلى شرم الشيخ، مشيرا إلى أن المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع الأسبق، والفريق سامى عنانى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، قالوا إنهما تفاجئا بقرار التنحى ولم يحدث أى ضغط عليه لفعل ذلك الأمر، مؤكدا أن مبارك قرر التنحى حقنا لدماء المصريين.
ونوه بأن مبارك عندما عرض عليه السفر للخارج بعد قرار التنحى، رفض بشدة الأمر وقال "هقعد فى بلدى أيا كانت النتائج، مضيفًا "أنا مذهول من صبر مبارك وإيمانه بالله رعم معاناته لأكثر من 6 سنوات".
وأكد المحامى فريد الديب، أنه لم يفكر فى التراجع يوما عن الدفاع عن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى قضاياه رغم الحملات التى خرجت ضده طوال السنوات السابقة، مضيفا "كان كل الكلام ده يزيدنى حماسا لأننى أرى الحقيقة، وظللت أناضل وأناضل رغم حالتى الصحية، وكنت باخد الدكتور بتاعى المحكمة لأننى كنت أخشى أن أصاب بأزمة صحية".
وكشف عن أن الرئيس الأسبق مبارك، تلقى اتصالات من كل دول العالم لتهنئته بالبراءة، مشيرا إلى أن قضية "هدايا الأهرام" صدر فيها قرار من قاضى التحقيق بحفظ القضية بأكملها، فطعنت النيابة على هذا القرار ونظر الطعن أمام محكمة الجنايات وترافع فيها مع زملائه عن المتهمين، وحجزت للحكم يوم 23 مارس الجارى.
وأكد فريد الديب، أن الرئيس مبارك ليس لديه "قرش صاغ" خارج البلد حسب وصفه، مضيفًا "ولا دولار واحد بره، وكل هذا كلام كذب علشان تشويه الراجل، وتحدينا إنه يكون دولار واحد خارج البلد للرئيس مبارك وهما دورا فى الستة سنوات ولم يجدوا"،
ولفت إلى أن هناك قانونا ينظم إقامة رئيس الجمهورية بعد خروجه من منصبه، حيث توفر له الدولة منزلا يسكن به، بجانب حصوله على المزايا المقررة له، وهذا ما سيتم مع مبارك فى الفترة المقبلة، مضيفًا "مبارك دائما ما يقول لى، لم أشكك لحظة فى القضاء المصرى".
وكشف عن أن مبارك استرد رتبته العسكرية كفريق طيار، طبقا لقانون 35 لعام 79 الذى أصدره الرئيس الراحل أنور السادات عن قادة حرب أكتوبر، وسيظل بها مدى الحياة، وسيحصل على معاش أيضًا، على حد قوله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة