ظهر الرئيس الأمريكى الأسبق جورج دبليو بوش، الذى تولى حكم أمريكا فى الفترة من يناير 2001 وحتى 20 يناير 2009، فى شكل جديد ربما لم يتوقعه حتى أكثر المقربين إليه فقد أصبح كاتبا وفنانا تشكيليا.
فاجأ الرئيس الأسبق الجميع بكتاب يضم بورتريهات وحكايات يراها نادرة لقدامى المحاربين الأمريكيين الذين خدموا فى الجيش منذ 11 سبتمبر.
الكتاب الذى يحمل اسم "صور من الشجاعة" يدور أيضا حول الحرب كما يظهر من العنوان والمضمون، والمعروف أن الرئيس الأمريكى الأسبق كان قد ورط بلاده والعالم فى عدد كبير من الحروب، التى حدثت بعد تفجيرات 11سبتمبر الشهيرة والتى نتج عنها حربان لا يزال الجميع يدفع ثمنهما حتى الآن هما حرب أفغانستان والتى كانت تحت دعوى القضاء على طالبان وتنظيم القاعدة، واحتلال العراق الذى جاء بدعوى امتلاك صدام حسين لأسلحة كيماوية.
الكتاب الذى لم يبتعد كثيرا عن العالم الذى يعرفه بوش يحتوى 66 صورة بالألوان، هى بورتريات قدمها الرئيس الأسبق بالألوان، اعتمد فيه الجانب التشكيلى و ضم بجانب الصورة نصا تعريفيا كاملا عن مجموعة من المحاربين الذين دفعوا ثمن إيمانهم بوطنهم، حسبما يرى جورج بوش.
ومما يلفت النظر فى الكتاب أيضا أن "لورا بوش" زوجة الرئيس والسيدة الأولى فى عهده هى من كتبت مقدمة الكتاب.
و"بوش"، الذى لم يعرف عنه من قبل أى حب تجاه الكتب سواء بالقراءة أو الاقتناء، والذى لم يكن حسب البيانات الإخبارية المتعددة يقرأ سوى الإنجيل، ولم يكمل فى حياته كتابا واحدا، حاول أن يكتب ما أطلق عليه نصا تعريفيا لهؤلاء المحاربين الذين أدوا الخدمة العسكرية بشرف وتميز، كما وصفهم، وكان الهدف من الكتاب كما قصد "بوش" هو توصيل صورتهم للمجتمع المدنى، حتى يعرف الجميع آثار المعاناة التى يلقاها الجنود فى الحرب، وتشجيع التعاطف والتفاهم ودعم قضية شفاء الجرحى، فالكتاب به دعوة صريحة للاهتمام ورعاية جرحى الحروب.
ربما يكون الإحساس بالذنب هو ما دفع الرئيس الأسبق لخوض تجربة الكتابة والرسم أكثر من حبه لهما، فالمعروض والذى تؤكده والأخبار والأحداث هو أن عدد القتلى والجرحى فى زمن "بوش" كانوا كثيرين بسبب ما أقدم عليه، ولإيمانه الطاغى بالعنف، واستخدام القوة المفرطة.
وفى النهاية وعد بوش بتقديم العائد المالى من الكتاب، إلى مركز رئاسى خاص بتقديم المساعدات فى مبادرة الخدمة العسكرية
