أكد الفريق بول مالونج أوين رئيس هيئة الأركان للجيش الشعبى لتحرير جنوب السودان عمق العلاقات والترابط الذى يجمع بين مصر وجنوب السودان، لافتا إلى أن تلك العلاقات تطورت إلى أفضل حال وأنها ستصب فى مصلحة الأجيال القادمة.. وتقدم بالشكر لمصر حكومة وشعبا على طائرة المساعدات التى تم إرسالها لدعم شعب جنوب السودان وأن هذه المساعدات تأتى من الأشقاء فى مصر فى ظل ما يربطنا من علاقات أخوية ممتدة عبر الأجيال.
ونفى مالونج أوين- فى مقابلة مع (أ ش أ) ما تردد من شائعات حول مشاركة مصرية مزعومة فى أعمال القتال بجنوب السودان، لافتا إلى أن هذه الشائعات غير منطقية ومستحيلة.. وأكد أن إسهامات مصر فى جنوب السودان تهدف إلى الخير والسلام ودعم الاستقرار وزيادة الروابط بين الشعبين فى جنوب السودان ومصر.
وشدد رئيس هيئة الأركان للجيش الشعبى لتحرير جنوب السودان على ضرورة الحوار والتسامح لتحقيق السلام فى جنوب السودان وأن الحروب ليست هى الحل للقضايا بل أنها تزيد الأمور مرارة، مشيرا إلى أن جنوب السودان كان يتمنى مشاركة مصر ضمن قوات الحماية الإقليمية من أجل دعم واستقرار الأوضاع فى جنوب السودان خاصة لما يربطها مع علاقات قوية معها، إلا أن الاختيار كان خارج يد حكومة جوبا.
وأشاد رئيس هيئة الأركان للجيش الشعبى لتحرير جنوب السودان بدور مصر فى المنطقة وسياستها فى التعامل مع كافة الدول، والأخلاق العالية التى تتعامل بها داخليا وخارجية خاصة مع جمهورية جنوب السودان، وأننا نستفيد من خبرات الجيش المصرى فى التعامل مع الأوضاع الداخلية فى مصر، وأنه يتم إرسال ضباط من جنوب السودان لتلقى التدريبات ونقل الخبرات من مصر لتحقيق الاستفادة الكاملة.
ونوه إلى أن العلاقات بين مصر وجنوب السودان قديمة وتاريخية، وأن مصر قدمت الدعم لأهل الجنوب عام 1972، وكانت على مدى تاريخها تستضيف الطلاب من جنوب السودان لتلقى العلم فى جامعتها العريقة، وأن هناك الآن نحو 6 آلاف طالب من أبناء جنوب السودان يدرسون فى مصر حاليا، متمنيا أن ينقلوا الخبرات المصرية من أجل دعم الصناعة والاستثمار ببلادنا فى المستقبل القريب.. وأكد المسئول العسكرى الرفيع ثقته فى مستقبل أفضل للعلاقات بين مصر وجنوب السودان، وأن أرض الجنوب ذاخرة بالخيرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة