عبد الفتاح عبد المنعم

إخوانا المسيحيين بين تسامح «النبى محمد» ومذابح شيطان داعش

الإثنين، 06 مارس 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاءت دعوة الرسول الكريم، محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم، بالسلام وليس بالقتل، رسالة النبى محمد للبشرية لم تدعُ لذبح الآخر أو حرقه ينطبق هذا على المسيحيين واليهود طالما لم يرفعوا السلاح فى وجه المسلمين، إذًا دعوة صاحب الرسالة كانت بردًا وسلامًا على اليهود والمسيحيين، أما دعوة شيطان داعش فكانت نارًا وحربًا على اليهود والمسيحيين وأيضًا المسلمين الذين يرفضون نهج هذا الشيطان، وهذا هو الفرق بين دعوة نبى اسمه محمد بن عبدالله وتخاريف خليفة جاهل اسمه أبوبكر البغدادى يحمل بداخله قلبًا من نار ويحرف كل ماجاء به الرسول محمد تجاه أصحاب الديانات الأخرى، فالنبى محمد، أمرنا بالتسامح وشيطان داعش أمر أنصاره بذبح الآخر، شيطان داعش الذى أمر أتباعه بقتل أقباط العريش فى مصر وذبح مسيحى العراق لم يقرأ سير الرسول محمد وتسامحه مع وفد نصارى نجران المؤلف من حوالى ستين شخصًا بدخول مسجده الشريف، وجلوسهم فيه فترة طويلة، وعندما حان وقت صلاتهم قاموا متوجهين إلى المشرق ليصلوا صلاتهم، فقام المسلمون لمنعهم عن ذلك، إلا أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، نهاهم عن ذلك وتركهم يصلون فى طمأنينة.
 
أما بقية الحريات الأخرى، فكان من أهمها حرية الفكر والتعلم، حيث كان غير المسلمين مع المسلمين فى ميدان الحياة العلمية على السواء تمامًا، وأبلغ دليل على ذلك كثرة الإنتاج العلمى الذى ظهر على أيدى غير المسلمين فى شتى المجالات العلمية، واشتهرت أسماء علماء كثر من غير المسلمين كانوا يعيشون فى المجتمعات الإسلامية. ثم هناك حرية التنقل والسفر وحرية العمل والكسب وتولى الوظائف فى الدولة الإسلامية إلا ما كان منها يحمل الصفة الإسلامية الدينية البحتة كالإمامة وغيرها.
 
ثم هناك بقية الحريات الاجتماعية كالأعياد والمهرجانات والزيارات وحق الصلة بينهم وبين المسلمين، فقد كان النبى الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم، يعاود مرضى غير المسلمين ويزور جيرانه منهم، ويحسن إلى محتاجيهم، ويدعوهم إلى الإسلام بكل رفق ولين.
 
وإذا حدث فى فترة من الفترات أن تعرض بعض أبناء غير المسلمين لمضايقات وإساءات تخالف مبادئ الإسلام وأحكامه، ووقع عليهم بعض الاعتداء من جانب أفراد من المسلمين أو بعض أصحاب السلطة، فإن هذه الإساءات لا تمثل الإسلام أو المسلمين ومنهج العلماء الحكماء الذين وعوا الإسلام على حقيقته، ويجب أن لا ننسى أن ظلم بعض أصحاب السلطة عبر التاريخ لم يكن منصبًا على غير المسلمين فحسب، بل وقع على كل فئات المجتمع من المسلمين وغيرهم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة