قررت الصين رفع حجم ميزانيتها للإنفاق العسكرى للعام الجارى لتبلغ 1.04 تريليون يوان (نحو 152 مليار دولار أمريكى)، وذلك بزيادة بنسبة 7 فى المائة عن العام الماضى.
وصرح مسئول كبير فى وزارة المالية اليوم الاثنين، بأن 1.02 تريليون يوان من ميزانية الإنفاق العسكرى هذا العام تم تخصيصها من الميزانية المركزية.
كانت المتحدث باسم المجلس التشريعى الصينى فو يينج أعلنت السبت الماضى، أن الصين ستكشف خلال افتتاح الدورة التشريعية الجديدة عن حجم ميزانيتها العسكرية للعام 2017 والتى سترتفع بنسبة تبلغ نحو7 %.
ورفعت الصين من ميزانية الإنفاق العسكرى فى العام الماضى بنسبة 7.6 فى المائة لتصل إلى 954 مليار يوان (نحو 146 مليار دولار أمريكى) مسجلة بذلك أقل معدل ارتفاع للإنفاق العسكرى فى البلاد خلال ستة أعوام، أما فى عام 2015 فقد كانت نسبة الزيادة فى ميزانية الدفاع الصينية 10.1 فى المائة فبلغت 135 مليار دولار أمريكى.
يشار إلى أن الجيش الصينى هو أكبر جيوش العالم من حيث عدد القوات وتعد ميزانية الصين العسكرية أكبر ثانى ميزانية مخصصة للإنفاق العسكرى على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى كشفت اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح، التى تعد أعلى هيئة صينية للتخطيط الاقتصادى اليوم الاثنين، عن أن الصين استثمرت أكثر من 50 مليار دولار أمريكى فى دول مبادرة الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين (الحزام والطريق) منذ أن أطلق الرئيس الصينى شى جين بينغ المبادرة فى عام 2013.
ووصف رئيس اللجنة هيه ويفنغ فى تصريحات صحفية ادلى بها اليوم على هامش فعاليات افتتاح الدورة التشريعية الصينية الجديدة، التقدم المحرز فى تنفيذ المبادرة بأنه "أفضل مما كان متوقعا" حيث أنها حصلت حتى الآن على تأييد أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية، وتم فى إطارها توقيع ما يقرب من 50 اتفاقية تعاون بين الحكومة الصينية وحكومات العديد من الدول.
جدير بالذكر أن الصين ستستضيف فى شهر مايو المقبل منتدى رفيع المستوى بشأن التعاون بين بلدان الحزام والطريق للدفع قدما بتنفيذ المبادرة التى تهدف الصين من خلالها إلى إنشاء شبكة للتجارة والبنية التحتية التى تربط آسيا مع أوروبا وأفريقيا على امتداد طرق التجارة القديمة التى يطلق عليها بإختصار "طريق الحرير".
كانت الصين قد كشفت النقاب فى أواخر شهر سبتمبر الماضى عن أن حجم التجارة بينها وبين دول الحزام والطريق تجاوز 600 مليار دولار أمريكى خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2016، بما يمثل 26 فى المائة من إجمالى حجم التجارة الخارجية للصين.
كما أن الصين استثمرت فى الفترة من يناير وحتى أغسطس الماضى نحو 10 مليارات دولار أمريكى فى الدول الواقعة على الحزام والطريق من خلال مؤسسات مالية، بما فى ذلك البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية وصندوق طريق الحرير.
وأسست شركات صينية ما يربو على 50 منطقة تعاون اقتصادى وتجارى فى دول الحزام والطريق، باستثمارات إجماليه بلغت 15.6 مليار دولار أمريكى، وحققت 900 مليون دولار أمريكى من عائدات الضرائب وحوالى 70 ألف فرصة عمل فى الدول المستضيفة.
ووفقا لما يؤكد عليه الإعلام الرسمى الصينى فإن الصين ترغب فى تعزيز التواصل والتنسيق حيال تطبيق مبادرة الحزام والطريق، ويؤكد مسؤولون صينيون مرار، أن المبادرة، التى تركز على التعاون الاقتصادى والتبادلات البشرية، تهدف أيضا إلى تشجيع الاحترام المتبادل التعايش والانسجام بين الثقافات المختلفة والتفاهم المتبادل بين الشعوب.
ومن المعروف أن صندوق طريق الحرير الذى أسسته الصين يعد أكبر صناديقها الاستثمارية، حيث أعلن الرئيس الصينى عن إنشائه برأس مال قدره 40 مليار دولار أمريكى فى ديسمبر 2014 بتمويل من عدد من البنوك والمؤسسات المالية الصينية. ويلعب هذا الصندوق دورا كبيرا فى الاستثمار والتمويل ودعم التعاون التجارى والاقتصادى فى إطار مبادرة الحزام والطريق من خلال التعاون مع المؤسسات المالية المحلية والدولية مثل البنك الدولى وصندوق النقد الدولى وغيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة