انطلقت اليوم الإثنين فعاليات "ملتقى مصر الأول لريادة الأعمال مسابقة رالي" والذى تستضيفه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بأبي قير بالأسكندرية فى الفترة (6-7 مارس2017) بحضور مجموعة من الخبراء العالميين حيث يتناول المنتدى دعم أفكار الشباب فى إطار دعم المشروعات الصغيرة الداعمة للتصدير وتوفير فرص عمل للشباب ومناقشة المعوقات التى تقابل الشركات الناشئة فى الوصول للعالمية.
وشارك فى افتتاح المتقى كلا من الدكتور خالد قاسم نائب وزير التعليم العالي، ونيفين جامع الأمين العام للصندوق الإجتماعي للتنمية، والمهندس هانى المنشاوى مدير منظمة المشروعات الصغيرة، وستيفن تشى مدير شبكة ريادة الأعمال فى تايلاند، وإيفان ساندجايا مدير حضانات ومسرعات الأعمال لمؤسسة كيوبترا بأندونيسيا، ودان هامبتون مدير مؤسسة أﻻن جراى لريادة الأعمال بجنوب أفريقيا، وكارلوس باسيلو مدير ريادة الأعمال بجامعة أتونوما ، وبرينتون بوهلينج مدير مكتب التطور الإقتصادي USAID ، والدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية.
وأعرب الدكتور خالد قاسم نائب عن وزير التعليم العالى والبحث العلمى، عن سعادته فى أن الملتقى الأول لريادة الاعمال وضع على رأس أولوياته مناقشة المعوقات التى تواجه الشركات الناشئة ودعم التصدير والسياحة والمشروعات الصغيرة الداعمية للتصدير، متوجها بالشكر للأكاديمية العربية على مبادرتها الطيبة بتنظيم هذا الملتقى الذى يأتى بالتزامن والشراكة مع ملتقى ريادة الأعمال بحنوب أفريقيا .
وقال قاسم لعقود طويلة مضت سيطرت على مجتمعنا نظرة واحدة لفكرة العمل تصر على فكرة الإنخراط فى الشريط الضيق الذى يمثله العمل الحكومى، الأمر الذى ترك أثاراً سلبية كبيرة على مجال العمل الخاص الذى يبحث عن العماله فلا يكاد يجدها .
وأضاف فى المقابل تراجعت حالة الجهاز الحكومى تدريجياً بسبب الترهل الوظيفى الذى تعانيه أغلب قطاعاته فضلاًعن توارث الأجيال لهذا الفكر التقليدى حتى أصبح الشباب يخرجون من المؤسسات الأكاديمية ويظلون فى إنتظار فرصة عمل ربما لاتجىء بينما العالم من حولنا يحظى فيه مجال ريادة الأعمال بإهتمام بالغ يوازى دوره فى دعم مختلف مجالات العمل والإنتاج وتشجيع المبادرات الشبابية للإنطلاق فى السوق المحلية والدولية .
وتابع لقد فطنت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى للاهمية الكبيرة لمجال ريادة الاعمال حيث أدركت بشكل واضح خطورة الفكر التقليدى فى مجال العمل والتوظيف على الأجيال المتعاقبة .
من جانبها عبرت نيفين جامع الأمين العام للصندوق الإجتماعى للتنمية عن سعادتها بحضور الملتقى حيث ثمنت من ريادة الأعمال ودورها مشيرة إلى أنها إى ريادة الأعمال أصبحت أحد الركائز الأساسية ومحرك رئيسى للتنمية من خلال تحويل أفكار الشباب إلى واقع ملموس لن يتحقق إلا من خلال تضافر جميع الجهات ذات الصلة، وأكدت أن ريادة الأعمال لعبت دوراً هاماً فى تنمية العديد من الدول وبخاصة المتقدمة من خلال المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر .
وأضافت لابد من توافر العديد من الصفات لدى رواد الأعمال أهمها الثقة بالنفس، المبادرة، الإبداع، الوعى، مشيرة إلى وجود بعض المهارات التى يمكن إكتسابها من خلال التدريب ونظم التعليم والعمل وبجد وإخلاص من أجل إكساب الشباب لتلك الصفات .وفي نهاية كلمتها إقترحت الأمين العام للصندوق الإجتماعى للتنمية تحفيز الشباب ونشر ثقافة ريادة الأعمال عن طريق حملات التوعية بالمدارس والجامعات و إنشاء مركز الإبداع وريادة الأعمال إلى جانب تطوير دور المؤسسات الداعمة لريادة الأعمال .
وقال الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية أن الملتقي يهدف إلى دعم التصدير والسياحة، من خلال ريادة الأعمال التى تساهم بشكل كبير فى تغيير مستقبل الإقتصاد المصرى والعربى، وتعطى الحافز للشباب والمبتكرين لإطلاق إبداعاتهم والخروج بمشروعاتهم وأفكارهم إلى نطاق عملى يغزون بمنتجاتهم الأسواق المحلية والعالمية.
وأشار عبد الغفار إلى أن المنتدى يهدف أيضاً إلى دعم المشروعات الصغيرة الداعمة للتصدير، مضيفا أنه سيتم تنظيم ندوات إعلامية وورش عمل فى القرية الذكية بالقاهرة عن دور حاضنات ومسرعات المشروعات ودور الجامعات فى دعم ريادة الأعمال والتصدير بحضور طلبة الجامعات المختلفة.
كما أكد أن الأكاديمية تولى إهتماما كبيرا بدعم المشروعات الصغيرة الداعمة للتصدير وتوفير فرص عمل للشباب ولذلك نظمت الأكاديمية فى مقارها بالقاهرة والأسكندرية أول ملتقى دولى ريادة الأعمال فى مصر بحضور مجموعة من الخبراء العالميين فى هذا المجال .
وأضاف رئيس الاكاديمية أن الثروة البشرية أصبحت فى عصر المعرفة الذى نعيشه أهم إقتصادياً من الثروة المالية وأصبح إعداد الإنسان علمياً وريادياً للوفاء بحاجة أسواق العمل من أهم وأخطر وظائف المؤسسات الجامعية لتخريج طلائع القوى الخلاقة والمطورة للصناعات الصغيرة بإعتبارها قاطرة التنمية وعماد نهضة الإقتصاد الوطنى وسنده فى محاربة البطالة وتنشيط الإنتاج وزيادة الدخل وإزدهار التجارة الداخلية .
وشدد على أن إقدام الأكاديمية العربية على تعليم ريادة الأعمال سيجعل منها مصنعاً لتخريج شباب الرياديين المؤهلين القادرين على إنشاء المشروعات الإنتاجية الصغيرة لخدمة وطننا العربى، وأعلن أنه سوف ينتقل الملتقى إلى القاهرة يومى (8-9 مارس 2017) فى قاعة المؤتمرات بفرع الأكاديمية العربية بالقرية الذكية ويتضمن برنامج الملتقى عقد ورشة عمل تفاعلية لكيفية تسريع وتنفيذ المشروعات التى تدعم التصدير وتعد تلك الورشة هى أول حاضنة للمشروعات أو الأفكار الداعمة للتصدير ..كما يعقد فى نفس اليوم ورش عمل عن دور الإعلام المقروء والمرئى فى دعم عالم ريادة الأعمال .
وعلي هامش الملتقي تم توقيع إتفاقية تعاون مشترك بين الأكاديمية العربية والصندوق الإجتماعي للتنمية، حيث تضمنت الإتفاقية على نشر ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر وتأهيل وتدريب طلبة وخريجي الأكاديمية العربية علي إقامة وإدارة مشروعاتهم بنجاح وتطوير المشروعات القائمة من خلال تنفيذ برامج تدريبية علي ريادة العمال وتطبيق مادة ريادة الأعمال ضمن المواد الدراسية وتشجيع الأفكار الإبتكارية والإبداعية والعمل علي تحويلها إلي مشروعات صغيرة.
وفى نهاية المنتدى قام الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية بتقديم درع الأكاديمية تكريماً لحضور المنصة ومشاركتهم فى منتدى مصر الأول لريادة الأعمال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة