وضع الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، مجموعة من الشروط لدمج أفراد الإخوان والجماعة في المجتمع من بينها التخلى عن أفكارهم بداية من حسن البنا والتحول إلى جماعة دينية فقط لكنه رجح أن الجماعة لن تقبل بها، مشيرا إلى أنه لا يبدو أن هناك أمل قريب لحل هذه الأزمة.
وأوضح مكرم، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن حديثه حول أن باب التوبة مفتوح أمام أفراد الإخوان ليس بجديد، حيث قال: "باب التوبة مفتوح منذ فترة طويلة، وأى فرد إخوانى يريد أن يتخلى عن أفكار الإخوان ويطلق علاقته بالجماعة فان الباب مفتوح أمامه"
وتابع :"أما الجماعة كتنظيم فإنها لا تميل الى المصالحة، لأن قياداتها هم أساسا من التنظيم السرى لأنها ستدينهم، ولأن الجماعة ممتلئة بالشروخ التى ستؤدى إلى انهيارها، لكنهم للأسف جروا الشباب إلى التشدد".
وأضاف نقيب الصحفيين الأسبق: "أما الاخوان كجماعة فإنها تحتاج أن تبرئ نفسها من هذا الفكر بداية من حسن البنا ،وألا يكون لديها تنظيم ووجهين أحدهما للعمل السرى والأخر للعمل العلنى، وألا تنشغل بالسياسة وتتوقف عن تنظيم الشباب، ومن الممكن أن تتحول وقتها إلى جماعة دينية فقط، لكنى أعلم أن الإخوان لن تقبل بهذا لأن لديها مصادر تمويل ضخمة، ومن يتحكمون فى الإخوان الآن ويقودون الجماعة هم غلاة المتطرفين ونشأوا فى التنظيم السرى، وبالتالى ما يبدو لي أنه لا يوجد أمل قريب".
من ناحيته قال سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسى، ومدير مركز إبن خلدون للدراسات الإنمائية، أنه يؤيد أى دعوة لتهدئة الأمور والمصالحة مع أعضاء الجماعة كأفراد، مشيرا إلى أنه يطالب بهذا الأمر منذ نحو 3 سنوات.
وأضاف :"أشكر الأستاذ مكرم بقامته وتاريخه لتناوله هذا الأمر، والمطلوب هو تغيير الأساليب لأن الأفكار والنوايا صعب جدا رصدها، أما ما يهم الدولة فهو السلوك والالتزام بالقانون والتخلى عن العنف والتوقف عن خطاب الكراهية والتحريض".
في المقابل أبدى الدكتور رفعت السعيد ،رئيس المجلس الإستشارى لحزب التجمع، معارضته لأى حديث حول دمج الإخوان فى المجتمع وقال :"يبدو أن الأستاذ مكرم لم يتعلم من تجربته مع مراجعات الجماعة الاسلامية حيث أن البعض راجع ثم تراجع عن المراجعة، وبعضهم ذهب إلى سوريا، وبعضهم الآن فى سيناء، وبعضهم تراجع فعلا والتزم بالمراجعة".
وتساءل :"باب التوبة مفتوح لكن لمن؟.. هل لمن قتل واستخدم العنف وأسال دماءا؟! أم لمن يجلس فى منزله ويقول لا دخل لى بأى شئ".
وتابع :"باب التوبة مغلق فى وجه كل من رفع السلاح ضد المواطنين والدولة والجيش والشرطة، وكل من أسال نقطة دم واحدة من أى مواطن مصرى فلا توبة له، ولابد أن يحاكم ويعاقب وفق القانون"
وأضاف :"يوميا نفاجئ بمحاولات لا يمكن ابتلاعها، أحيانا الحديث حول الإفراج عن الشباب، وأحيانا الإفراج عن كبار السن، إذن من سيبقى داخل السجون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة