رأى الكاتب الأمريكى دويل مكمانوس،فى مقال له بصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" ، أن المسؤول عن تطوّر أحداث قصة "ترامب-روسيا" هو الرئيس دونالد ترامب نفسه.
وأكد الكاتب ، فى مستهل المقال ، أن ثمة توضيحا بريئا يمكن سَوقه لكافة المحادثات التى تتعرض للضوء بين حملة ترامب الرئاسية والحكومة الروسية؛ لكن الطريقة التى يجيب بها ترامب وفريقه على أسئلة حول الاتصالات لا تجعل الأمر يبدو بريئا... على العكس من ذلك تماما".
وقال مكمانوس إن البداية كانت مع ترامب نفسه الذى تباهى فى 2013 بأنه كان مقربًا من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ولكنه الآن يزعم أنه لم يربطه أى اتصال بـموسكو على الإطلاق – أو على الأقل أنه لم يُجْرِِ اتصالا هاتفيا إلى روسيا منذ عشر سنوات... ثم بعد ذلك، يأتى مايكل فلين، مستشار ترامب الأول للأمن القومي، والذى ناقش عقوبات الولايات المتحدة مع السفير الروسي، ثم بعد ذلك أنكر الأمر؛ ولو كان فلين قد كذب على الرأى العام لاستمر فى وظيفته، ولكنه كذب على نائب الرئيس "مايك بنس" فعوقب بالفصل من الوظيفة .... ثم جاء الأسبوع الماضي، وزير العدل جيف سيشنز، الذى قال أمام لجنة الشيوخ "لم أُقم اتصالات مع الروس"، إلا أنه فعل - حسب الكاتب-.
وأشار الكاتب إلى "نَسَق القصة" فقال : من حالات إنكار كاذبة أو مضللة، تعقبها كشوفات إعلامية، تعقبها محاولات لتوضيح الإنكارات – تليها تغريدات غاضبة من الرئيس يلقى فيها باللائمة على الإعلام والديمقراطيين والقائمين على التسريبات – على هذا النحو باتت علاقة ترامب الغامضة مع روسيا تتحول إلى فضيحة كاملة الأركان".
وتساءل مكمانوس : ما إذا كان غرام ترامب بـبوتين يتجاوز الهوس الشخصي؟ ولماذا عندما أفادت أجهزة الولايات المتحدة الاستخباراتية تدّخلا روسيا فى الانتخابات الرئاسية - لماذا هاجم ترامب الـ (سى آى أيه) ودافع عن بوتين؟ وهل كانت كل تلك الاتصالات مع روسيا عبارة عن محادثات بريئة حول السياسة الخارجية، أم أنها دليل تواطؤ؟"
ولفت صاحب المقال إلى أن الاعتذار ليس من طبيعة ترامب الذى أدان الإعلام بشكل تلقائى وأنحى باللائمة على خصومه السياسيين وذكّر الجميع بأنه فاز بالانتخابات فى تغريدة له الأسبوع الماضى قائلا: "تلك القصة بأكملها ليست سوى طريقة لحفظ ماء وجه الديمقراطيين الذين خسروا انتخابات كان الجميع يظن أنهم من المفترض أن يفوزوا بها"
وقال الكاتب : هذا النوع من الصَلَف ربما قد ساعد ترامب فى حملته الانتخابية، لكنه لن يساعده الآن بعد أن أصبح رئيسا، إنه حتى لا يستطيع الاعتماد على سيطرة حزبه (الجمهوري) على الكونجرس للحيلولة دون خضوع القضية للفحص الدقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة