واصلت الأجهزة الأمنية سلسلة الاقتحامات للبؤر الاجرامية على مستوى الجمهورية، لإعادة الهدوء للبلاد مرة أخرى، وذلك بعد اقتحام منطقة البلابيش في سوهاج وحمرا دوم وأبو حزام بقنا ومحاصرة تجار السلاح بها، وملاحقة تجار المخدرات فى السحر والجمال بالاسماعيلية والجعافرة فى القليوبية، وقررت الأجهزة الأمنية اقتحام "مملكة الكيف" بالطريق الإقليمى بمدينة بدر في محافظة القاهرة.
وجاءت التحركات الأمنية بعد توفر معلومات للأجهزة الأمنية باشراف اللواء خالد عبد العال مدير أمن العاصمة، مفادها تسلل تجار الهيروين من سيناء بسبب الملاحقات الأمنية هناك إلى المناطق المتاخمة للطريق الإقليمى الجديد، واتخاذها وكراً لعرض الهيروين على المدمنين، ومحاولتهم تحويلها لـ "باطنية" جديدة.
ورتبت الأجهزة الأمنية مأمورية أمنية قادها اللواء محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة، بالتنسيق مع الادارة العامة لمكافحة المخدرات بإشراف اللواء أحمد عمر مساعد وزير الداخلية لمكافحة المخدرات، حيث استهدفت المتهمين اللذان دأبا على بيع المخدرات بهذه المنطقة.
وأطلق المتهمون الرصاص على الشرطة بمجرد اقترابها من المكان، وفي مشهد أشبه بفيلم "المصلحة"، تبادلت قوات الأمن اطلاق الأعيرة النارية مع المتهمين نحو 3 ساعات، حتى نجحت في قتلهما والتحفظ على كميات من الأسلحة والذخيرة والهيروين.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها، إن الأجهزة الأمنية بالقاهرة تمكنت من استهداف بؤرة إجرامية شديدة الخطورة بالطريق الإقليمى ببدر وضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر ومخدر الهيروين، فى إطار الجهود المضنية التى تبذلها الأجهزة الأمنية بتوجيهات من اللواء وزير الداخلية للضرب بيد من حديد وإستهداف البؤر الإجرامية ومكافحة الجريمة بشتى صورها لتنقية المجتمع من أفاتها وتعضيد مسيرة الأمن والاستقرار .
وكثفت مديرية أمن القاهرة، من حملاتها على المناطق المتاخمة للطريق الإقليمى الجديد لتأمين حركة السيارات عليه بوصفه أحد المحاور الهامة والمستحدثة واستهداف البؤر الإجرامية التى تشكل خطورة على الأمن العام والإضرار بالمواطنين ومكافحة جرائم المخدرات لما لها من تأثير سلبى على الشباب والاقتصاد القومى.
وفى هذا الصدد، تمكن ضباط إدارة مكافحة المخدرات بالقاهرة من التوصل إلى معلومات تؤكد إتخاذ بعض العناصر الإجرامية من المنطقة الجبلية المتاخمة للطريق الإقليمى بنطاق منطقة بدر مكاناً لترويج تجارتهم فى المواد المخدرة "هيروين" على المترددين عليهم وحيازتهم أسلحة نارية متعددة لحمايتهم وترويع المواطنين.
وأضافت التحريات بتورط تلك العناصر فى واقعة مقتل أحد الأشخاص بطلق نارى اثناء تواجده بالطريق الإقليمى بسبب خلاف معه حول شراء المواد المخدرة.
وعقب تقنين الإجراءات، تم استهدافهم وأثناء وصول القوات للمنطقة بادرت العناصر الإجرامية بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاه القوات والتى بادلتهم إطلاق النيران، حيث أسفر ذلك عن مصرع إثنين من العناصر الإجرامية وهم "سليم .م" 30 سنة عاطل ومقيم المقادة، الحسنة بشمال سيناء و" سلمان .ج "عاطل ومقيم المقادة، الحسنة بشمال سيناء، وعثر بحوزتهما على سيارة ماركة تويوتا لاند كروزر فضية اللون تحمل لوحات معدنية مبلغ بسرقتها وكمية من مسحوق الهيروين المخدر وزنت 3 كيلو جرام وبندقية غربى عيار 7.62× 51 مم وبندقية آلية عيار 7.62×39مم و (6) خزينة آلى عيار 7.62×39 مم بداخلها 180 طلقة نارية من ذات العيار و (6) خزينة غربى عيار 7.62×51مم بداخلها 180 طلقة نارية من ذات العيار و(3) شريط طلقات عيار 7.62×54 مم ( عدد 2 شريط 200 طلقة، وشريط به 62 طلقة بإجمالى 262 طلقة ) و 9 ميزان حساس ومبلغ مالى 62.650 جنيه، تم إتخاذ الإجراءات القانونية وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وجاءت هذه العملية الأمنية الناجحة بعد استهداف قوات الأمن للمنطقة المتاخمة لطريق السخنة وقتل 3 تجار مخدرات واستشهاد الشرطى عادل إمام على محمد قبل شهر من الآن.
