حذرت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الأربعاء حكومة كوسوفو من تبنى قانون من شأنه السماح لها بتحويل قوتها الأمنية المسلحة تسليحا خفيفا إلى جيش نظامى.
وأوضحت السفارة الأمريكية فى كوسوفو - فى بيان نقلت شبكة (إيه بى سي) الأمريكية مقتطفات منه - أن تبنى القانون المقترح فى كوسوفو سيجبر الولايات المتحدة على إعادة تقييم التعاون المشترك بين البلدين والمساعدة المقدمة إلى قوات الأمن فى كوسوفو، مضيفة أن قرارا مماثلا يجب أن يتم اتخاذه فى إطار عملية سياسية شاملة وتمثيلية.
من جانبه، حذر حلف شمال الأطلسى (ناتو) - الذى يقدم الدعم والمشورة الأمنية لقوات الأمن فى كوسوفو - أنه سيعيد النظر فى مستوى التزاماته معها خاصة فى مجال بناء القدرات، مشيرا إلى عدم جدوى الخطوات أحادية الجانب.
يذكر أن تكوين جيش فى كوسوفو من شأنه رفع توتر العلاقات مع صربيا التى أعلنت انتوائها استخدام كل الوسائل السياسية المتاحة لمنع تكوين جيش فى كوسوفو.
ويتطلب التعديل الدستورى موافقة الأقليات العرقية بالبرلمان، وتمتلك صربيا فرصة للتعبير عن رفضها من خلال الأعضاء الكوسوف الصرب. وكانت صربيا رفضت الاعتراف باستقلال كوسوفو فى عام 2008.
يشار إلى أن رئيس كوسوفو هاشم ثاتشى قدم مقترح قانون للبرلمان أمس للسماح بتحويل القوة الأمنية للبلاد إلى جيش نظامى.
وتشمل الخطة زيادة عدد القوات النظامية من 4 إلى 5 آلاف جندى وقوات الاحتياط من 2500 إلى 3 آلاف جندي، فيما يستمر تواجد القوات النظامية الدولية المنتشرة فى كوسوفو منذ عام 1999.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة