أثار قرار وزير التموين الدكتور على مصيلحى بتخفيض عدد الأرغفة على الكروات الذهبية لأصحاب المخابز بحد أقضى 500 رغيف للكارت الواحد، بعدما كان يتراوح عدد أرغفة بالكارت الذهبى من 1000 إلى 4 آلاف رغيف يوميًا بسبب تلاعب بعض أصحاب المخابز فى عمليات صرف خبز وهمية، جدلا واسعا بين نواب البرلمان.
وعلى الرغم من توضيح وزير التموين مبررات القرار الذى اتخذه، خلال المؤتمر الصحفى، والذى أكد فيه، أنه يتأسف لكل مواطن لم يحصل على الخبز بسبب قراره، موضحًا أنه لن يمر 48 ساعة إلا والمنظومة تم ضبطها وسيحصل الجميع على حقوقه من الدعم.
وأوضح أن القرار الذى اتخذه بتخفيض عدد الأرغفة للكارت الذهبى إلى 500 رغيف فقط ظهر عوار وجود بطاقات ورقية كثيرة فى بعض المحافظات، وبالتالى سيتم زيادة عدد الأرغفة للكروت الذهبية لبعض المحافظات مثل الجيزة التى يوجد بها 63 ألف بطاقة ورقية و65 ألف بطاقة تجدد (بدل تالف).
فى هذا الإطار، علق مصطفى بكرى عضو مجلس النواب بالبرلمان، على أزمة منظومة الخبز، قائلا :"أيا كانت الأسباب والمبررات والقرارات التى اتخاذها وزير التموين، فحدوث أزمة بهذا الشكل أمر معيب ويتوجب على الحكومة معالجة الأمر فورا، بعض النظر عن النوايا الحسنة، ومعالجة آليات مواجهة الانحرافات الناتجة عن الكرت الذهبى فى منظومة الخبز وإهدار المليارات".
وأوضح بكرى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه كان يتوجب على وزير التموين وضع خطة احتياطية، حتى لا يكون هناك أى نقص فى الخبز، منوها أن القرارات أثارت عضب كثير من المواطنين، مضيفا أن الناس لا يجب أن تكون "حقل تجارب".
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن التلاعب بلقمة العيش المواطنين سيفجر غضبهم، مشدد على ضرورة وضع آليات لوقف الانحرافات فى منظومة الخبز.
من جانبه أعلن النائب حسن السيد، عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، موافقته على جميع القرارات التى اتخذها الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، قائلا: "أنا معاه على طول الخط".
وأضاف السيد، أن منظومة الخبز بشكلها الحالى تصب فى مصلحة أصحاب المخابز ولا يصل الدعم فى كثير من الأحيان للمواطن محدود الدخل، مستشهدا ببعض الوقائع الخاصة بسفر رب الأسر للعمل فى محافظة غير القاطن بها وقيامه بصرف خبز مدعم فى مكان تواجده، فى حين أن أسرته تقوم بصرف حصة الخبز كاملة من موطنهم الأصلى، وهذا كله يصب فى مصلحة صاحب المخبز.
وأشار عضو اللجنة الاقتصادية، إلى أن البطاقات الورقية التى يقوم بعض المواطنين بالحصول عليها من الوزارة لصرف حصتهم من الخبز، يشوبها إهدار مال عام خاصة أنهم يحصلون عليها من عاملين فى الوزارة وتعد "باب فساد كبير".
وأشاد النائب، بطلب وزير التموين، الخاص بالزام أصحاب المخابز بوزن الرغيف، مشددا على ضرورة الانتهاء من استخراج البطاقات الذكية لجميع المواطنين خلال 10 أيام، حتى لا يتعرض أحد المواطنين للظلم جراء هذا القرار الصحيح.
من جانبها، قالت الدكتورة بسنت فهمى عضو لجنة الشئون الاقتصادية، إن منظومة الخبز بها مشاكل منذ سنوات عديدة، مضيفة:" من الواضح أن هناك مافيا جوا البلد بتلعب فى المنظومة، وكل اللى مسكناهم من الفاسدين محدش اتعاقب منهم".
وأضافت عضو لجنة الشئون الاقتصادية فى تصريح لـ"اليوم السابع"،:" حتى لو كان قرار وزير التموين صح، فواضح إن الناس مفهمتوش، ولم يحسب تداعيات القرار على الشارع المصرى، بدليل الاحتجاجات بثلاث محافظات".
ووجهت النائة ثريا الشيخ، عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، رسالة للدكتور على مصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، قائلة: "ربنا معاك أنت دخلت عش الدبابير برجليك".
وأضافت النائبة فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن وزير التموين استطاع رغم قصر المدة التى تولى فيها الوزارة أن يخفض سعر الأرز والسكر وهذه خطوة تحسب له، كما أنه شدد خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده مساء أمس، على عدم المساس برغيف الخبز.
وأكدت عضو اللجنة الاقتصادية، أن وزير التموين لم يقصد من تقليص عدد الأرغفة فى الكارت الذهبى إلغاء الدعم كما أشاع البعض وخرج عدد من المواطنين فى ثلاث محافظات يعترضون على هذا الأمر، موضحة أنه لا يوجد وزير يستطيع الحديث حول إلغاء الدعم عن رغيف الخبز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة