طالب رئيس مجلس النواب العراقى سليم الجبورى بتشكيل محكمة مختصة بملفات الفساد بعيدا عن التأثيرات السياسية والكشف عن مصير أموال العراق الضائعة منذ عام 2003 ، وقال:" إن القضاء والمؤسسات الرقابية وفى مقدمتها البرلمان تتحمل كامل المسؤولية عن ذلك".
ودعا الجبوري- فى كلمة بملتقى الجامعة الأمريكية الثقافى فى مدينة السليمانية اليوم/الأربعاء/- إلى إعادة النظر فى قانون الانتخابات بما يضمن وصول ممثلين حقيقيين إلى البرلمان ومجالس المحافظات قادرين على التعبير عن روح الشعب ، وأن يكون هذا القانون قادرا على منع سطوة النفوذ الحزبى على نتائج الانتخابات من خلال المال السياسى الذى يسعى إلى التهام الحصة الكبرى من مؤسسات الدولة العراقية.
وأكد :"أن الحرب على تنظيم(داعش) الإرهابى ستنتهى قريبا وتبدأ مرحلة الصراع السياسى المغلف بالتلويح بالأسلحة خصوصا الجهات التى امتلكت السلاح مؤخرا لذا ينبغى علينا الاستعداد لهذه المرحلة".
ولفت إلى ضرورة التمهيد لمشروعى المصالحة والتسوية الوطنية من خلال إجراءات تنفيذية إصلاحية فى الجوانب الإدارية والاقتصادية والخدمية تطرحها الحكومة وتشرع فى تنفيذها بعيدا عن التأثيرات السياسية.
وأضاف:" أن تنظيم(داعش) فرض علينا إعادة تعريف الكثير من المصطلحات السياسية والإدارية القديمة ومن بينها تعريف السيادة".
كما دعا إلى ضرورة أن تتكفل الجهات التنفيذية بإعادة جميع النازحين إلى مناطقهم بعد إعادة الخدمات الأساسية فى أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن مفهوم الأمن الداخلى.
وأضاف:" أنه من الضرورى عقد مؤتمر خاص بالإعمار والمصالحة الوطنية مرة واحدة لترابط الاستقرار السياسى بالاستقرار المجتمعى وأهمية أن تكون هناك رعاية دولية لجميع الأطراف لمراقبة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه ، مشيرا إلى أن المؤتمر يجب أن يكون قبل الانتخابات التشريعية بمدة لا تقل عن ستة أشهر لضمان أجواء إيجابية من جميع الشرائح العراقية.
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى ، خلال مشاركته فى ملتقى السليمانية، أهمية تحقيق مصالحة مجتمعية باعتبارها جزءاً من المصالحة الوطنية، وقال: إن الخلافات السياسية والعرقية والمذهبية لن تؤدى إلى النصر الذى لن يتحقق إلا بوحدة العراقيين".
وأشار العبادى إلى أن أهل الموصل يجب أن يحكموا مدينتهم بأنفسهم، داعيا السياسيين إلى المزيد من الوحدة، مؤكدا أن العراق لا يريد أن يعود إلى الدكتاتورية مجددا.
ونبه إلى أن الفساد لا يقل ضررا عن الإرهاب بل هو ما يؤدى إلى الإرهاب.. لافتا إلى أن الحرب يتولد عنها نزوح ومظالم وهذا بدوره يوفر حاضنة للإرهاب، داعيا السياسيين للتحرك والعمل بروح المقاتل فى المعركة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة