كيف تقمص محمود حميدة روح العندليب وبرع فى "عصفور الشتاء"

الأربعاء، 08 مارس 2017 08:00 ص
كيف تقمص محمود حميدة روح العندليب وبرع فى "عصفور الشتاء" محمود حميدة
كتبت دينا الأجهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"يا مركبى سيرى فى طريقك، ولا تخافى الرياح، لو فيه ظلام فى الوجود، قلبى أنا ملاح يا بخت من قاسى يا دنيا، عشان كل البشر يرتاح، يا مركبى سيري".. بمجرد سماع هذه الكلمات بصوت العندليب عبد الحليم حافظ عبر أثير الإذاعة يكون ذلك موعد المسلسل الإذاعى "عصفور الشتاء"، حيث تم اختيار هذا المقطع تحديدا ليتناسب مع أحداث المسلسل الذى يتناول حياة العندليب.

 

عبد الحليم حافظ شخصية ثرية سعى لتجسيدها كبار النجوم فى الدراما والسينما، ولعل أنجحهم النجم الأسمر الراحل أحمد زكى، أما فى الإذاعة فكان للفنان الكبير محمود حميدة حظ فى تجسيد شخصية العندليب من خلال مسلسل "عصفور الشتاء" الذى تتم إذاعته حاليا على البرنامج العام بمناسبة إحياء ذكرى رحيل عبد الحليم حافظ خلال الشهر الحالى.

 

تقديم مسلسلات السير الذاتية عبر الإذاعة تحتاج مجهودا مضاعفا من صناعها مقارنة بتقديمها على الشاشة، حيث يكون الصوت هو فقط همزة الوصل بين النجم والمستمع، فكيف نجح محمود حميدة فى تجسيد شخصية العندليب فى الإذاعة؟

 

بذكائه وعبقريته التى لا يختلف عليها اثنان لعب حميدة على الجانب المظلم فى حياة عبد الحليم حافظ، وبصوته فقط أخذ معه المستمعين وغاص فى بحر أحزان العندليب التى شكلت شخصيته ورسم المستمع فى خياله صورة للمشاهد التى كان يقدمها حميدة بصوته.. هنا كان العندليب حزينا.. وهنا كان يتألم من شدة المرض.. أما هنا كان يفكر كيف يسعد جمهوره بعمل جديد..  واعتمد حميدة على لعب الشخصية "بالروح" وليس الشكل.

 

ووثق بصوته ما تناوله مجدى العمروسى فى كتابه "أعز الناس"، بدأت أحداث المسلسل عندما كان العندليب مطربًا مغمورًا يرفضه الجمهور، مرورًا بإصراره على النجاح وإثبات موهبته حتى علاقته بشقيقته "علية" وباقى أفراد عائلته.. "عصفور الشتاء" إخراج ثروت رضوان، وشارك فى البطولة فردوس عبد الحميد، والفنانة إيمان، والراحل عمر الحريرى فى دور مجدى العمروسى، ومحمود الحدينى، والراحلون حسين الشربينى، وشوقى شامخ، وفاروق نجيب، والفنان القدير عبد العزيز مخيون، فى دور موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، والممثلون شريف صبرى، وجلال عيسى، وعبد الغنى ناصر، وفايق عزب، والمسلسل من تأليف مصطفى جمعة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة