قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن "الاف بى آى" قد بدأ فى الإعداد بمطاردة كبرى لتحديد كيف استطاع موقع التسريبات ويكيليكس، المناهض للسرية الحصول على ترسانة مزعومة من أدوات القرصنة التى استخدمها "السى آى إيه" للتجسس، وفقا لما قاله عدد من المطلعين على الأمر.
وكان موقع ويكيليكس قد نشر مساء أمس، الثلاثاء، مجموعة كبيرة من الوثائق التى كشفت أن "السى آى إيه" تستطيع تحويل جهاز التلفزيون المنزلى إلى جهاز تنصت، وأن تخترق أيضا تطبيقات التشفير الشائعة، وربما تتحكم فى السيارات.
وقال الموقع إن الوثائق التى كان مصدرها "السى آى إيه" نفسه تظهر أن الوكالة تنافس وكالة الأمن الوطنى المتخصصة فى جمع المعلومات الاستخباراتية فى الحرب المعلوماتية.
وذكرت "واشنطن بوست" أن التسريبات أرقت مسئولى الحكومة وصناعة التكنولوجيا الذين سارعوا أمس لتحديد مدى دقة آلاف الوثائق التى نشرها ويكيليكس. وكانوا يحاولون أيضا تقييم مدى الضرر الذى يمكن أن ينجم عن هذا الكشف، وما الضرر الذى يمكن أن يحدث لو تم نشر مزيد من الوثائق كما تعهد ويكيليكس. وذهبت الصحيفة إلى القول بإن ما حدث كان سيناريو مألوفا لحكومة شهدت مرارا تسريب معلومات حساسة فى السنوات الأخيرة.
وسعى المسئولون إلى تشديد الإجراءات الأمنية بعد التسريبات التى كان مصدرها الجندى تشلسى ماننج والمتعاقد السابق بوكالة الأمن القومى إدوارد سنودن، وأصبح العملاء الفيدراليون يواجهون ضغوطا أكبر لمنع خروج الأسرار من الحكومة، لكن ظل هناك تصدع فى النظام. وفى العام الماضى، ألقى "الاف بى آى" على هارولد مارتن، المتعاقد بوكالة الأمن القومى الذى أخذ إلى منزله وثائق تحمل تفاصيل عن بعض الأسلحة الهجومية الإلكترونية الأكثر حساسية والتى تستخدمها الوكالة. وظهرت بعض هذه الوثائق فيما بعد على الإنترنت، على الرغم من أن المحققين لا يزالوا حتى الآن يحاولون تحديد دور مارتن فى هذا الجزء من القضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة