شاركت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" فى أعمال المؤتمر الدولى الذى عقد فى مقر البرلمان الأوروبى فى مدينة بروكسيل، لمناقشة مستقبل المسلمين فى أوروبا، وسبل تعزيز التعايش بين أتباع الأديان، والتصدى لظاهرة الخوف من الإسلام "الإسلاموفوبيا".
ويسعى المؤتمر إلى تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدنى فى الدفاع عن القيم العالمية للتسامح والحوار والسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان.
ويمثل الإيسيسكو فى المؤتمر، الدكتور عبد الإله بنعرفة، المشرف على مديرية الثقافة، والذى قال إن من أبرز مظاهر الإسلاموفوبيا، الصور النمطية حول الإسلام والمسلمين، وبين أن هذه الصور تشتغل وفق ثنائيات متعددة أبرزها طهرانية أصل المجتمع المضيف، واختلاط أصل الوافدين، كما تتميز هذه الصور بكونها جامدة وشاملة ومطلقة ومنفصلة عن الواقع ولاتتطور، وهى محدودة العدد.
أما مجالات بروز هذه الصور فأساسا فى وسائل الإعلام ، والمقررات التربوية وكتب التاريخ، وأثناء الحملات الانتخابية فى الخطب السياسية، وفى المعاملات الإدارية، وحسب ـ عبد الإله ـ لكل مجال من هذه المجالات طرق متعددة لمعالجة تلك الصور، ومثل لذلك بآلية الوساطة بمختلف أنواعها ولاسيما فى تكوين الأئمة خارج العالم الإسلامى حيث يقومون بخدمة عمومية تتجاوز الوظائف الشرعية التقليدية.
ونبه إلى ضرورة تكوين الأئمة على وظائف الوساطة حتى يؤدوا أدوارهم كاملة، واستعرض تجربة الإيسيسكو فى هذا المجال من خلال الدورات التدريبية التى تعقدها أو الوثائق التى تنشرها مثل دليل تكوين الأئمة على قيم الحوار والوسطية والاعتدال .
ودعا بنعرفة فى اخر كلمته إلى كسر حاجز الخوف وبناء الثقة بين المواطنين الأوروبيين سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة