لم تجد العناصر المتطرفة وفلول الجماعات الإرهابية بسيناء وسيلة للثأر بعد النجاحات الأمنية الكبيرة التى حققتها أجهزة الأمن بأرض الفيروز سوى استهداف رجال الشرطة واغتيالهم، حيث طالت يد الغدر الشهيد العقيد ياسر الحديدى مفتش الأمن العام بسيناء.
وشهدت الأيام الماضية ضربات أمنية متلاحقة للعناصر المتطرفة واستهداف أوكارهم وقتل بعضهم والقبض على البعض الآخر، والتحفظ على كميات كبيرة من الأسلحة النارية، فضلاً عن إحباط العديد من المخططات الإرهابية الجبانة التى تحاول بين الحين والآخر النيل من استقرار الوطن.
وردًا على النجاحات الأمنية، وفرار بعض العناصر الارهابية بعيداً عن الملاحقات الأمنية، قرر بعض الخارجون عن القانون استهداف رجال الشرطة العيون الساهرة فى سيناء لحماية الأرض وصون العرض، فكان استهداف العقيد ياسر الحديدى.
اللافت للانتباه أن "الحديدى" طالما تحدث مع زملائه وضباطه قبل الحادث عن الشهادة وفضلها، وكأنه كان يتمناها، ليلحق بقائمة الشرف مع شهداء الواجب الذين سبقوه.
ياسر الحديدى، الضابط الخلوق كما يصفه زملائه كان دائمًا فى طليعة الصفوف أثناء المداهمات، عٌرف عنه حبه للعمل والتفانى فيه سواء أثناء عمله فى منطقة دهب أو شرطة السياحة وصولًا للعمل فى قلب أرض الفيروز.
رحل الشهيد قبل أن يرى ابنته ذات العشر سنوات، التى كان يرتبط بها بشكل كبير، وطالما تحدث مع زملائه عنها.
وودع زملاء الشهيد جثمانه بأكاديمية الشرطة فى جنازة عسكرية مهيبة حضرها الأهل والأقارب وقيادات وزارة الداخلية، حيث كانت الدموع والحزن القاسم المشترك بين الجميع.
وتوعد زملاء الشهيد بالثأر له والانتقام من الخارجين عن القانون، مؤكدين أن العمليات الإرهابية الجبانة لن تنال من عزيمتهم وإصرارهم فى أداء واجبهم الوظيفى والوطنى.
وكان مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية قد أكد انفجار عبوة ناسفة استهدفت "قول أمنى"، أثناء مروره بشارع أسيوط دائرة قسم ثالث العريش، ما أسفر عن استشهاد العقيد ياسر محمد منير الحديدى من قوة قطاع مصلحة الأمن العام، وإصابة ضابط وفرد ومجند من قوة مديرية أمن شمال سيناء.
وعلى الفور انتقلت القوات إلى محل الواقعة، وتم فرض كردون أمنى وتمشيط المنطقة.. كما تم نقل الجثمان والمصابين للمستشفى وجار اتخاذ الإجراءات القانونية.
الشهيد العقيد ياسر الحديدى
الشهيد العقيد ياسر الحديدى
الشهيد العقيد ياسر الحديدى مع أسرته
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة