أكد الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، أنه لا يمكن لأحد أن يتحدث عن قيامه بدور ومجهود حقيقى فى تجديد الخطاب الدينى، سواء كان الأزهر أو أى وزارة، حتى الإعلام، فالجميع يتحدث دون أن يقدم شيئا حقيقيا.
وأوضح خالد صلاح، خلال تقديمه برنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية النهار one، "نحن نتحدث عن تجديد الخطاب الدينى، وهناك من يجدد الخطاب الدينى بطريقته الخاصة وبمزيد من التخلف"، مستنكرا تقديم شخص يدعى أحمد عبده عوض، لبرامج فى إذاعة القرآن الكريم، مشيرا إلى أنه يتحدث عن علاج ضمور المخ بأسماء الله الحسنى، متسائلا: "هى وصلت لهده الدرجة؟!.. وهل وصلنا لهذه الدرجة من الانهيار، بحيث نقول كلام لا نفعله فى تجديد الخطاب الدينى، ونقدم مثل هؤلاء؟!".
ونوه إلى أن هذا الشخص ظهر لأربع سنوات متواصلة فى إذاعة القرآن الكريم، متساءلا: "كيف يمكن أن نتحدث عن وجود هذه النماذج فى بلد الأزهر، وبلد تبحث عن تجديد للخطاب الدينى"، من جهته قدم البرنامج تقريرا صادما لهذا الشخص وهو يقوم بعلاج المواطنين واستخراج الجن على الهواء مباشرة.
من جانبه، قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن إذاعة القرن الكريم اختُطفت من رسالتها الأولى التى دشنها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من أجلها، مشيرا إلى أن عبد الناصر وضع الإذاعة من أجل حفظ القرآن بالقراءات المشهورة الصحيحة من كبار القراء المجودين.
وأضاف "الهلالى"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر النهار"، على فضائية "النهار One"، "فوجئنا بأن الخطاب الدينى فى إذاعة القرآن الكريم هو 40% فقط من حجم ما يقدم"، وأن إذاعة القرآن الكريم تم توجيهها فى عام 2012 للمشروع النهضوى الإخوانى المزعوم.
وأوضح أن الإذاعة لا زالت تقدم مداخلات وضيوف يتحدثون عن الفتاوى المتشددة ووجوب النقاب واللحية وتحريم البنوك، حتى يومنا هذا، فيأتى من يتحدث ويشكك المصريين فى التعاملات البنكية رغم أن المسألة خلافية، ولا يصح النزاع فيها، موضحا أنهم يراهنون على "كثرة الزن فى الودان".
أشار سعد الدين الهلالى، إلى أن إذاعة القرآن الكريم أذاعت كلمة شيخ الأزهر فى مؤتمر المواطنة وقطعت كلمة البابا تواضروس، متسائلا: "هل من يقومون على الإذاعة يظنون أنها حرم شريف؟".
وقاطعه خالد صلاح قائلا: "مسألة مهمة وكان الأولى أن تخضع للتحقيق فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون لأن ذلك ضد المواطنة".
وشدد سعد الدين الهلالى، على أن من يحتاج لتحقيق أكثر هم المتحدثين الرسميين عن الإسلام، لأن من يتحدث يجب أن يكون لديه خطاب علمى.
فيما ردت الإذاعية نادية مبروك، رئيس الإذاعة المصرية، على تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالى للإعلامى خالد صلاح فى برنامج "آخر النهار"، المذاع على فضائية النهار، حيث قالت فى تصريحاتها لـ"اليوم السابع"، إن إذاعة القرآن الكريم لم تقصد قطع كلمة البابا تواضروس فى مؤتمر المواطنة على الإطلاق، موضحة أن هذه الإذاعة بالتحديد لن تذيع أى شىء به نوع من الموسيقى، ولذلك لم تذع سوى كلمة شيخ الأزهر فقط، والدليل أنها لم تذع أى شىء قبل كلمة البابا أو بعدها سوى كلمة الدكتور أحمد الطيب.
وأضافت نادية مبروك، أن هذا الأمر متعارف عليه منذ القدم فيما يتعلق بإذاعة القرآن الكريم، وليس جديدا، متسائلة "لماذا يهاجم الدكتور سعد الدين الهلالى الإذاعة وينتقدها بالطائفية دون أن يعلم قوانينها، ودون أن يتابعها؟، ولماذا يتحدث عن مؤتمر المواطنة الآن رغم مرور 10 أيام على موعده؟، هل تذكر الآن بعدما فاق من نومه؟".
وأشارت رئيس الإذاعة المصرية، إلى أن هناك هجمة مدبرة ومقصودة على ماسبيرو بمختلف فئاته، وهذا يزعجها خاصة عندما يأتى من أساتذة كبار مثل الدكتور الهلالى، رغم أن ماسبيرو يسعى لتقديم الأفضل دائما.
وفيما يتعلق بظهور الشيخ أحمد عبده عوض على إذاعة القرآن الكريم، رغم اتهامه بأنه يعمل على تسخير الجن، قالت نادية مبروك رئيس الإذاعة، إن "عوض" لم يظهر على الإطلاق عبر الإذاعة المصرية منذ 4 أشهر، بعدما علمت بهذا الأمر، وبعدما أخطرتها بعض الجهات أنه يعمل على تسخير الجن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة