تباينت حركة رأس المال العالمى يوم الاربعاء، حيث قاد قطاع شركات الطاقة البورصة الامريكية لخسارة كبيرة، بينما ارتفعت أديديس بالبورصة الاوروبية، وتحركت البورصات العربية بشكل ضعيف بين المكسب والخسارة، فيما فقد النفط 5% من ثمنه بعد مؤشرات عن زيادة المخزون الامريكى بما لا يحقق اهداف خطة خفض الانتاج العالمى، وكذلك خسر سعر الذهب لادنى مستوياته خلال 5 أسابيع.
هبوط الطاقة يقود أسهم أمريكا للخسارة
تراجع مؤشرا ستاندرد أند بورز وداو جونز للأسهم الأمريكية يوم الأربعاء متأثرين بأسوأ هبوط لأسهم شركات الطاقة فى حوالى ستة أشهر، وأنهى داو جونز الصناعى جلسة التداول فى بورصة وول ستريت منخفضا 69.03 نقطة أو ما يعادل 0.33 % إلى 20855.73 نقطة فى حين تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز500 الأوسع نطاقا 5.41 نقطة أو 0.23 % ليغلق عند 2362.98 نقطة، لكن مؤشر ناسداك المجمع الذى تغلب عليه أسهم التكنولوجيا أغلق مرتفعا 3.62 نقطة أو 0.06 % إلى 5837.55 نقطة.
أديداس تقود بورصات أوروبا للارتفاع
فى المقابل ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الأربعاء حيث طغت مكاسب لأسهم أديداس الألمانية للملابس الرياضية وجى 4 إس (G4S) البريطانية للأمن بفعل نتائج مالية قوية على خسائر لأسهم إى.دى.إف وبوسكاليس، وزاد مؤشر ستوكس 600 الأوروبى 0.08 % ليغلق عند 372.58 نقطة منهيا أربع جلسات من الخسائر. وأغلق مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطانى منخفضا 0.1 % بعدما خلا إعلان ميزانية البلاد من مفاجآت كبيرة.
واكتسب موسم النتائج المالية قوة دفع حيث أظهرت أرقام أن 54.9 % من الشركات الأوروبية تجاوزت التوقعات حتى الآن وهو أعلى بكثير من المتوسط الفصلى منذ 2011، وقفز سهم أديداس 9.4 % إلى مستوى قياسى وجاء بين كبار الرابحين فى مؤشر ستوكس بعدما رفعت الشركة المستويات المستهدفة للمبيعات والأرباح فى أعقاب زيادة بلغت 12.5 % فى مبيعات 2016.
وحقق سهم أديداس مكاسب بلغت 65 % على مدى العام المنصرم فى حين تراجع سهم منافستها الأمريكية نايكى 3 %، وارتفع سهم جى 4 إس 8% وجاء أيضا بين كبار الرابحين بعدما سجلت شركة الأمن أول زيادة فى الإيرادات فى أربع سنوات مع انخفاض فى المديونية، وهبط سهم إى.دى.إف الفرنسية للمرافق المملوكة للدولة 8 % إلى مستوى قياسى منخفض بعدما باعت الحكومة الفرنسية 231 مليون سهم ممتاز فى الشركة فى إطار خطة لزيادة رأس المال، وتراجع سهم بوسكاليس الهولندية للإنشاءات البحرية 3.9 % بعدما سجلت الشركة أول خسارة سنوية فى 20 عاما بفعل مخصصات استثنائية، وفى أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر داكس الألمانى 0.01 % ومؤشر كاك الفرنسى 0.11 % ومؤشر ايبكس الأسبانى 0.5 %.
أداء ضعيف للبورصات العربية..واسهم مصر تربح
سجلت معظم أسواق الأسهم العربية أداء ضعيفا يوم الأربعاء مع هبوط سهم بنك الدوحة مجددا ليدفع بورصة قطر للتراجع بينما ارتفعت بورصة دبى مدعومة بمكاسب لعدد قليل من الأسهم، وزاد مؤشر سوق دبى 0.8 % متعافيا من أدنى مستوياته فى عشرة أسابيع رغم أن الأسهم الرابحة زادت بفارق طفيف على الأسهم الخاسرة بواقع 15 إلى 14. وأغلق المؤشر منخفضا فى ست من الجلسات الثمانى السابقة.
وقفز سهم أرامكس للخدمات اللوجستية 7 % بينما صعد سهم دى.إكس.بى إنترتينمنتس للحدائق الترفيهية 6.1 % وكان الأكثر تداولا فى السوق، وارتفع سهم مجموعة جى.إف.إتش المالية البحرينية المدرج فى دبى والذى أصبح بلا أحقية فى توزيعات الأرباح فى نهاية الأسبوع الماضى 3.7 % بعدما رفض مصرف البحرين المركزى توصية المجموعة بزيادة توزيعات الأرباح لعام 2016 إلى 12 % حيث ستدفع 10 % بدلا من ذلك. وهبط سهم المجموعة الأقل سيولة المدرج فى بورصة البحرين 0.8 %، وصعد المؤشر العام لسوق أبوظبى فى معظم جلسة التداول لكنه أغلق مستقرا، وزاد سهم بنك الاتحاد الوطنى 1.2 % لكن سهم بنك الخليج الأول تراجع 0.7 %.
وانخفض مؤشر بورصة قطر 0.5 % مع هبوط سهم بنك الدوحة 8.8 % إلى 32 ريالا، وهوى السهم بالحد الأقصى اليومى البالغ 10 % يوم الثلاثاء بعد تداوله بدون الحق فى توزيعات الأرباح وموافقة المساهمين على زيادة رأس المال بنسبة 20 % من خلال إصدار أسهم جديدة بسعر 25 ريالا للسهم، وتراجع سهم أوريدو للاتصالات 4.4 % بينما هبط سهم فودافون قطر 1.3 %، ومؤشر السوق منخفض 0.6 % عن مستواه فى بداية العام، ونزل المؤشر الرئيسى للسوق السعودية 0.3 % مع تسارع أوامر البيع فى الساعة الأخيرة من جلسة التداول، وتحرك المؤشر فى نطاق ضيق جدا على مدى الأسبوع الماضى،وانخفض سهم مصرف الراجحى أكبر بنك إسلامى للتجزئة فى المملكة 1.2 %، لكن سهم البنك السعودى الفرنسى زاد 0.2 % بعدما ذكرت رويترز نقلا عن مصادر إن كريدى أجريكول الفرنسى اختار جيه.بى مورجان لمساعدته فى بيع محتمل لحصته البالغة 31 % فى السعودى الفرنسى وقيمتها نحو 2.4 مليار دولار، وارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية 0.5 % مع صعود سهم السويدى إليكتريك 4.1 % بعدما قالت الشركة إنها تجرى محادثات تمهيدية مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء لبناء محطتين لتوزيع الكهرباء.
الذهب يهبط لادنى مستوياته خلال 5 اسابيع
هبطت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها فى خمسة أسابيع يوم الأربعاء مع صعود الدولار بفعل توقعات برفع أسعار الفائدة الأمريكية، ويترقب المستثمرون بيانات عن الوظائف فى القطاعات غير الزراعية فى الولايات المتحدة من المنتظر نشرها يوم الجمعة للاسترشاد بها على أداء أكبر اقتصاد فى العالم بعدما قالت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطى الاتحادى الأسبوع الماضى إن البنك المركزى الأمريكى يتجه إلى رفع أسعار الفائدة إذا جاءت بيانات الوظائف والتضخم قوية، واعتبر المستثمرون تلك التعليقات تعزيزا لخطط رفع الفائدة فى اجتماع المركزى الأمريكى فى 14 و15 مارس.
وانخفض سعر الذهب فى السوق الفورية 0.54 % إلى 1209.06 دولار للأوقية (الأونصة) فى نهاية التعاملات بالسوق الأمريكى بعد أن لامس فى وقت سابق من الجلسة 1206.05 دولار وهو أدنى مستوياته منذ أول فبراير ومسجلا خامس جلسة على التوالى من الخسائر، وتراجعت عقود الذهب الأمريكية تسليم أبريل 0.6 % لتسجل عند التسوية 1209.40 دولار للأوقية،وزاد مؤشر الدولار الذى يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية 0.3 %، ومن بين المعادن النفيسة الأخرى هبطت الفضة 1.33 % إلى 17.25 دولار للأوقية بعدما لامست فى وقت سابق 17.19 دولار وهو أدنى مستوياتها منذ الحادى والثلاثين من يناير، وانخفض البلاتين 1.4 % إلى 946.45 دولار للأوقية بعدما هبط أثناء الجلسة إلى أدنى مستوياته منذ الخامس من يناير عند 941.50 دولار، وتراجع البلاديوم 0.8 % إلى 766 دولارا للأوقية.
المخزون الامريكى يهزم خفض الانتاج بخسارة 5% لسعر برميل النفط
هوت أسعار النفط للعقود الأجلة 5 % يوم الأربعاء مسجلة أدنى مستوياتها هذا العام بفعل قفزة فى مخزونات الخام الأمريكية رفعتها الى مستوى قياسى جديد مما يذكى مخاوف من أن وفرة فى الإمدادات العالمية قد تستمر حتى مع محاولة منظمة أوبك دعم الأسعار من خلال تخفيضات فى الانتاج، وتشهد مخزونات النفط التجارية فى أكبر مستهلك للطاقة فى العالم زيادات منذ بداية العام، وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن المخزونات قفزت الأسبوع الماضى 8.2 مليون برميل أو أكثر من أربعة أضعاف التوقعات مع تخفيض مصافى التكرير الانتاج وارتفاع واردات الخام.
وأنهت عقود خام القياس الأمريكى غرب تكساس الوسيط لأقرب استحقاق جلسة التداول فى بورصة نايمكس منخفضة 2.86 دولار أو ما يعادل 5.38 % إلى 50.28 دولار للبرميل بعد أن هبطت أثناء الجلسة إلى 50.05 دولار وهو أدنى مستوى منذ الخامس عشر من ديسمبر، وانخفضت عقود خام القياس الدولى مزيج برنت إلى أدنى مستوى منذ الثامن من ديسمبر عند 52.93 دولار للبرميل قبل أن تسجل عند التسوية 53.11 دولار منخفضة 2.81 دولار أو 5.03 %، وتراجع الخامان كلاهما عن متوسط تحركاتهما فى 100 يوم للمرة الأولى منذ أواخر نوفمبر عندما أعلنت أوبك عن تخفيضات الامدادات، وتعرضت أسعار النفط لضغوط أيضا من توقعات لزيادة فى أسعار الفائدة الأمريكية الأسبوع القادم وهو ما أدى لصعود الدولار أمام سلة من العملات مما يجعل السلع المقومة بالعملة الخضراء أكثر تكلفة على حائزى العملات الأخرى.
شركات ترامب تحصل على الموافقة لـ 38 علامة تجارية بالصين
قالت وكالة أسوشيتد برس للأنباء نقلا عن وثائق عامة إن الصين منحت موافقة مبدئية 38 علامة جديدة من علامات ترامب التجارية وهو ما قد يسمح للرئيس الأمريكى دونالد ترامب وأسرته بتطوير مشاريع تحمل اسمه هناك، وأضافت الوكالة أن محاميى ترامب فى الصين كانوا قدموا طلبات لتسجيل العلامات التجارية فى أبريل 2016 وأن مكتب العلامات التجارية فى الصين أعطى الموافقات فى 27 فبراير والسادس من مارس .
وقال ترامب فى السابق إنه عهد بإدارة مصالحه التجارية إلى صندوق استثمار يشرف عليه أحد أبنائه ومسؤول بمنظمة ترامب، ودعا السناتور الديمقراطى بن كاردن العضو البارز بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى وزارات الخارجية والتجارة والعدل إلى إطلاع الكونجرس على الموافقات وعلى "المخاطر الدستورية المحتملة التى تمثلها، وقالت أسوشيتد برس إن العلامات التجارية، وكلها عدا ثلاثة تحمل اسم ترامب، سيجرى تسجيلها بعد 90 يوما إلا إذا ظهرت إعتراضات، وأضافت أن العلامات التجارية تغطى مشاريع مثل منتجعات للمياه المعدنية وصالونات للتدليك ونواد للجولف وفنادق وشركات للتأمين والتمويل والعقارات ومتاجر للتجزئة ومطاعم وحانات وشركات لخدمات الحماية والحراسة الشخصية.
تراجع فى اسعار اليورو والاسترلينى
انخفض اليورو لأدنى مستوى فى خمسة أيام يوم الأربعاء مع ترقب المستثمرين اجتماع البنك المركزى الأوروبى يوم الخميس الذى يتوقعون أن يشهد الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير برغم زيادة ضغوط التضخم، كما هبط الجنيه الاسترلينى إلى أدنى مستوى فى سبعة أسابيع قبيل الإعلان عن الموازنة البريطانية المتوقع أن تعزز التوقعات الاقتصادية ولكن تظل مقتصدة من حيث الإنفاق فى ظل سعى وزير المالية فيليب هاموند للحيلولة دون عجز كبير فى الموازنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة