يتردد فى ذهن العديد منا الإجابة على سؤال ماذا سيحدث إذا قام بعض الأشخاص بسرقة رؤوس أو صواريخ أو قنابل نووية من دولة عظمى مثل أمريكا وروسيا والصين، وهل يمكن بهذه السهولة سرقة الأسلحة النووية الخاصة بهذه الدول التى تضعها فى أماكن يتطلب الوصول إليها اجتياز أكثر من حاجز مراقب بكاميرات معقدة وعدد كبير من الحرس، بالإضافة إلى الأماكن السرية التى تختفى تحت الأرض.
وفى هذا السياق، كشفت وسائل إعلام محلية روسية فى مدينة يكاترينبورج الروسية، عن سرقة صواريخ نووية من الوحدة العسكرية فى المنطقة العسكرية الوسطى بالمدينة.
وأوضحت وسائل الإعلام وفقا لوكالة الأنباء الروسية "تاس" أنه تمت سرقة مدرعة عسكرية من طراز "كاماز" محملة برؤوس نووية، وطبقا للصحفيين، عثر الجيش على السارق ولكن الرؤوس النووية اختفت.
وتساءلت وسائل الإعلام الروسية هل يعمل فى المقاطعة مجموعة من الجواسيس التابعين للجيش الأوكرانى، حيث قاموا بخطف الشاحنة المتواجدة فى مكان سرى للغاية، حيث ألقوا بالشاحنة على بعد كيلو ونصف من الوحدة.
ونفى ياروسلاف روشوبكين المتحدث باسم الوحدة العسكرية فى يكاترينبورج، هذه المعلومات مؤكدا على أن سرقة الصورايخ النووية شىء أبعد من الخيال، والحس السليم.
وأكد الخبير المصرى فى جامعة نيجنى نوفجورود الروسية عمرو الديب أن الحديث عن هذه الواقعة المتمثّلة فى سرقة عربة محملة بصواريخ نووية هو أمر صادر من خيال مريض ليس إلا، فلنتخيل مثلا أن شخص ما أو دولة ما قامت بسرقة صاروخ نووى، ماذا سيحدث للعالم؟ سينتهى العالم على ما أظن.
وأشار الخبير المصرى أن تناقل أخبار عن سرقة صواريخ نووية روسية هو أمر مضحك وعندما يكون الخبر عن سرقة هذه الصواريخ من الجيش الروسي فهو مضحك جدا، أما عندما يكون الخبر عن سرقة صواريخ نووية من المنطقة المركزية العسكرية الروسية فهو أمر مضحك حتى الموت.
وأوضح الديب أن هذا الخبر فى الأساس قام بنشره صحفى محلى فى مدينة ايكاترينبورج الروسية، ونظن أنه سيحاسب لأن تداول أخبارا مثل هذه أمر خطير ولن تسكت عنه أجهزة الأمن الروسية، مشيراً إلى أن سرقة طلقة واحدة من أى جيش نظامي فى العالم هى مصيبة وتتحرك كل الدولة لإيجاد هذه الطلقة، فما بالكم بالحديث عن سرقة سلاح نووى من الجيش الروسى الأول عالميا فى امتلاكه للروؤس النووية، فيبدو أن هذا الخبر غير صحيح بل هو خبر صادر عن شخص يريد زعزعة أمن الجيش الروسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة