خلاصة حملات الأجهزة الرقابية على مستشفيات وزارة الصحة، «حضرت الحمير والمعيز والكلاب والثعابين، وغاب الأطباء والمديرون والدواء»، هيئة الرقابة الإدارية قامت بحملة على مستوى محافظات الجمهورية، للتفتيش على المستشفيات الحكومية، بأقسامها المتعددة «الاستقبال - الطوارئ - العيادات الخارجية - العناية المركزة - الحضانات - غرف العمليات - غرف المرضى»، وخلال الحملات كانت هناك ظواهر أهمها، «لا أطباء ولا أدوية، غرف وأسرة المرضى قذرة، لا يوجد دم، غرف العمليات مغلقة».
مؤخرا كانت حملات النيابة الإدارية فى سوهاج، وخلال فبراير الماضى نظمت هيئة الرقابة الإدارية حملات فى عشرات المستشفيات بالقاهرة والمحافظات، كشفت عن أن المبانى والأجهزة تكلفت مليارات، بالإضافة إلى مليارات أخرى للأجور، وكل هذا لا يمكن لمواطن أن يجد أى نوع من الخدمة الطبية، والنتيجة أن المرضى لا يجدون علاجا، ليس لنقص الإمكانات، لكن سوء الإدارة.
تستحق هيئات الرقابة الشكر، لكن هذه الهيئات دورها الرقابى مكمل، وليس أساسيا، الدور الأساسى لوزير الصحة والوزارة وجيوش وكلاء ومديرى وزارة الصحة، ومن تأمل رد فعل وزارة الصحة، نكتشف أصل الخلل، كان مفترضا بعد هذه الحملات أن تعرف الوزارة أن هناك خللا واضحا، لكن الأمر لا يتجاوز خصما أو نقلا أو عقابا موضعيا.
مهمة وزير الصحة أن يدير منظومة الرقابة فى وزارته، ولا ينتظر هيئات رقابية، وإلا فلتنزع الإدارة من الوزارة وتسند لأى من الجهات الرقابية، كيف يصمت رئيس الوزراء على هذه التقارير، وهو مسؤول، ويتحمل المسؤولية، بصفته رئيس الحكومة؟.
تقارير الهيئات الرقابية تكشف عن انهيار تام لمنظومة الصحة، ليس لنقص فى الإمكانات، بل لإهدار هذه الإمكانات وعدم توظيفها.. ولا نعرف متى يكشف وزير الصحة ومساعدوه على حال المستشفيات؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة